في ندوة الدراما السورية سيجري : ما زلت أحبو وأتعلم من الاكبر والاصغر مني سناً
11/3/2010
الملخص * مجموعة من الموضوعات تناولتها ندوة الدراما السورية التي اقيمت ضمن أنشطة أسبوع مار إليان وكان نجم احدى أمسياتها الفنان نضال سيجري
والذي وجهت له اسئلة عديدة وأجاب عليها بكل تواضع قائلاً :ينتابني احساس أنني ما زلت أحبو 00 ما زلت أتعلّم من الاكبر والأصغر مني 00 وأن يتعلم الانسان من الاكبر منه فهذا منطقي 0 ويمكن أن يتعلم من الأصغر منه لأنه يكون متفتح الذهن ولديه القدرة لأن يسمعك 00 وأن يصرخ في وجهك ليقول الحقيقة 00 كما أنني أحب أن استمع إلى الملاحظات وخاصة إذا كان مصدرها الحب حتى لو كانت ضدي 00 أشعر أنني في حالة امتحان دائمة امتحن نفسي مهنياً 00 امتحن أدوات الممثل والمخرج المسرحي لدي 00 أحب أن أكون على المحك 0 * وعن فكرة مسلسل ضيعة ضايعة قال : - مشروع مسلسل ضيعة ضايعة بدأ منذ ست أو خمس سنوات 00 فكرتنا كانت تقوم على أن نقوم بعمل بسيط وقريب من المواطن العربي وليس السوري 00 الذي يحمل بطياته الكثير من الانتكاسات والوجع 00 لا نقدمه بشكل تراجيدي قاس ، بل من خلال صياغة طريفة وقريبة من الشارع السوري تحديداً 00 وقد التقينا بمجموعة منتجين خافوا من المشروع في البداية الى أن التقينا بشركة « سامة » التي وافقت على المشروع 00 وبعد أن قمنا بزيارة الكاتب في مينسك المقيم في بيلا روسيا وضعنا الخطوط العريضة وتوصلنا لهيكلية الجزء الأول الذي أنجزناه ، وكنا خائفين من انجاز جزء ثان لأن فكرة الأجزاء تبعث على الخوف وحتى لا يصاب المشاهد بالملل أو خروج بعض الحلقات بشكل مكرر 00 وحين لحظنا النجاح من خلال النقد الذي رحب بالمسلسل بحب كبير عاكساً رأي الجمهور اتفقنا على أن نغامر بانجاز جزء ثان ووضع نهاية للجزء حتى لا تكون هناك استمرارية والاكتفاء بما أنجزناه حتى يكون هدية لكل المشاهدين 0 ورداً على سؤال : هل وصلت الدراما السورية إلى درجة سحب البساط من تحت الدراما المصرية قال : - لست مع هذه المقولة و أنا لم أعمل في الدراما المصرية لأنني لم أرها تشبهني أو تعنيني 00 وأنا في صدد العمل في مسلسل مصري سوري مشترك ولست مع فكرة سحب البساط 00 ولا تخطر على بالي أبداً 0 المسرح السوري موجود وله مكانته 00 والعمود الفقري في السينما والمسرح في سورية هو الجانب المادي وهذا ما تعاني منه السينما والمسرح فهما فقيرتان في هذا الجانب مطب الدراما المصرية الأساسي وقوعها بفخ الدراما الهندية وذهبت باتجاه جان رومير الشاشة بمعنى أن البطل يجب أن يكون جميلاً و شاباً 00 وقد اخترق هذه القاعدة الراحل أحمد زكي وصلاح السعدني حيث اثبتا أن فن الممثل أهم من الجمال الشكلاني 00 الدراما السورية وقعت بفترة قصيرة بالمطب ولكنها خرجت منه لأن القائمين على المسرح السوري « مثقفين ومخرجين وممثلين » فكروا بالأمر وتوصلوا أن العمل الجماعي هو الأنجح ويصل إلى المتلقي بشكل أسرع * عبد الحكيم