قرر الاتحاد الجزائري لكرة اليد المشاركة في بطولة الأمم الإفريقية لكرة اليد التي تستضيفها مصر خلال الفترة من السابع وحتى الثاني والعشرين من فبراير/شباط المقبل، مع اشتراط توفير ظروف أمنية مشددة لبعثة الفريق، وذلك بعد الأزمة التي حدثت بين البلدين بعد أحداث مباراة الخرطوم الفاصلة والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010.
ودعا الاتحاد الجزائري نظيره الإفريقي إلى تحمل مسؤولياته في حال حدوث اعتداء على أعضاء الوفد الجزائري.
ورغم أن عودة تنظيم بطولة أمم إفريقيا إلى مصر كان متوقعا؛ إلا أن الاتحاد الجزائري عبر عن استيائه لموقف الاتحاد الإفريقي بإقراره منح التنظيم مجددا إلى مصر التي تخلت عن التنظيم، بسبب مشاركة الجزائر.
وقال رئيس الاتحاد الجزائري، جعفر آيت مولود، في تصريح خاص إلى صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم الخميس الموافق 10 ديسمبر/كانون الأول: إنه تحدث شخصيا إلى رئيسي الاتحاد الإفريقي والدولي، ودعاهما إلى تحمل مسؤولياتهما في حال حدوث اعتداء على أعضاء الوفد الجزائري.
وأوضح آيت مولود أنه طلب ضمانات أمنية للحفاظ على فرص "الخضر" في هذه البطولة التي تعد مؤهلة إلى مونديال السويد عام 2011، مشيرا إلى أن إعادة التنظيم إلى مصر يطرح أكثر من سؤال.
وأشار رئيس الاتحاد الجزائري إلى أن الجانب المصري طمأن الاتحاد القاري أنه سيعمل على ضمان راحة كل الوفود المشاركة في الدورة، بما في ذلك الجزائر، سواء كان منتخب رجال أم سيدات.
وكشف آيت مولود أنه سيلح على الجانب المصري احترام كل تفاصيل تنقلات الوفد الجزائري في القاهرة، إلى جانب مراعاة مكان الفندق الذي سيقيم فيه الوفد الجزائري، موضحا أنه سيستعين بخدمات سفارة الجزائر في مصر لضمان راحة الجزائريين خلال إقامتهم بمصر.
وحول الظروف المعنوية للاعبين بعدما عاد تنظيم البطولة إلى مصر، قال رئيس الاتحاد الجزائري إن معنويات اللاعبين مرتفعة، مشيرا إلى أن هؤلاء متعودون على اللعب في أجواء متوترة.