السلام عليكم
مرحبا يا اعضاء اردت اليوم ان اطلعكم على انواع الشعر الفصيح بدون اطالة
يكون الشعر اما
ولاً : شعر القوافي المشتركة:
وهي أن يختم الشاعر البيت لفظة معينة يكررها في آخر كل بيت وهي تبقى طوال القصيدة وتأتي في كل بيٍت بمعنى يختلف عن البيت الذي يليه والذي سبقه.
وأود أن أسمعكم هذه الأبيات والتي تكرر في أخرها كلمة الغروب:
يا ويح قلبي من دواعي الهوى****إن رحل الجيران عند الغروب
اتبعتهم طرفي وقد أزمعوا*****ودمع عينيَّ كفيض الغروب
باتوا وفيهم طفلة حرة******** تقثر عن مثل أقاحي الغروب
ومثال اخر حيث يتكرر اخرها كلمة العين:
هنيئا قد اقر الله عيني********فلا رمت العدا اهي بعين
وقد وافى المبشر لي فاكرم ****** بخير ربيئة وافى بعين
يخبرني بأن اخي اتاه ***** مناه وسعده من كل عين
ايا شامية الشام افتخارا ****بمن اسناه يعشي كل عين
وهذه القصيدة طويلة جدا جاوزت العشرين بيتا من الشعر يسر الله نشرها..
ثانيا: الطرد والعكس:
وهي ان ينظم الشاعر قصيدة فتقرأ على وجوه عدة دون ان يكون وراء ذلك معان جديدة في غالب الاحيان أي تقرأ طولا فتؤدي نفس المعنى وتقرأ عرضا فتؤدي نفس المعنى.
واسمع معي قول الشاعر:
جام حوى في الظرف كل باب***مستملح منه ومستطاب
فالحسن فيه واضح الاسباب*** منقطع الاشكال والاضراب
يعجز في الوصف ذوي الالباب **** مع التغالي فيه والاطناب
له غشاء صيغ من اهاب *** حرز بالايدي والالباب
اتدرون عماذا يتحدث الشاعر انه يتحدث عن الاكلة الرمضانية الجام الا وهي القطايف .
ثالثا: المخلعات.
وفي هذه شيء غريب حيث تقرأ على 460(اربعمائة وستين وجها) وجها طردا وعكسا ومنها قول الشاعر:
داء ثوى بفؤادي شفه السقم*** بمهجتي من دواعي الهم والكمد
باضلعي لهب تذكو شرارته ** من الضنى في محل الروح من جسدي
يوم النوى حل في قلبي له الم**** وحرقتي وبلائي فيه بالرصد
توجعني من جوىً شبت حرارته**** مع العنا قد رثا لي فيه ذو الحسد
جل الهوى ملبسي وجدابه عدم******* لمحتني من رثا بالحسن منفرد
رابعا: المقلوب:
وفيه تقرأ هذه القصيدة من اليمين او من الشمال فتؤدي نفس المعنىوكذلاك نفس الالفاظ كقول الشاعر:
تيمني من هواه وا كمدي***** واكمدي من هواه تيمني
حيرني من سناه حين بدا***** حي بدا من سناه حيرني
ترشقني بالنبال مقلته ***** بالنبال ترشقه مقلتي
خامساً : الطرد مدح والعكس هجاء:
وهو نوعان نوع يمكن قرائته بعكس الحروف أي نعكس الحروف فنقرا من اليمين مدح ومن الشمال ذم ومثاله:
باهي المراحم لابسٌ ***** كرما قدير مُسْنِد
بابٌ لكل مؤملٍ ***** غَنْمٌ لعمرك مُرْفِد
وهي تقرأ معكوسة الحروف فتصير ذما:
دنسٌ ، مريدٌ قامر **** كسبَ المحارم لا يهاب
دخر مكرُّ معلم**** نغل مؤمل كل باب
واما النوع الاخر فهو الذي يتم قرائة الكلمات من اليمين مدح ومن الشمال ذم :
حلموا فما ساءت لهم شيم ****** سمحوا فما شحت لهم منن
سلموا فما زلت لهم قدم **** رشدوا فما ضلت لهم سنن
وتقرا معكوسة الكلمات فتفيد الذم :
منن لهم شحت فما سمحوا****** شيم لهم ساءت فما حلموا
سنن لهم ضلت فما رشدوا **** قدم لهم زلّت فما سلموا
سادسا: المتواليات:
وهو عبارة عن بيت واحد ينتج الالاف الابيات ومثاله هذا البيت الذي يقرأ على (40320) اربعين الف بيت من الشعر وثلثمائة وعشرين بيتاقول الشاعر:
لقلبي حبيب مليح ظريف ***** بديع جميل رشيق لطيف
حيث يتم تبديل الالفاظ بالتوالي مكان بعضها البعض ثم كل لفظتين مكان لفظبين وهكذا.
سابعاً : كل كلمة في البيت بها حرف السين كقول ابن عنين:
مرسى السيادة سدة سيفية **** محروسة مسعودة التاسيس
سيف يسرك سله وسؤاله ***** لمساءة يوسي وسلب نفوس
ثامنا كل كلمة في البيت فيها حرف الحاء:
حبا محل الحاجبية بالحمى**** والسفح سفح مدلج سحاح
وأخيراً:
بيت فيه كل الحروف مهملة(أي خالية من النقط):
الحمد الله الصمد*** حال السرور والكمد
بيت فيه كل الحروف معجمة أي منقوطة:
بين جنبي شقة خشنت **** في قضيض تبيتني خشن
أبيات للقاسم بن علي الحريري قرأتها في الصفحة 151 من كتابه "مقامات الحريري" في طبعة غير مؤرخة من إصدار دار صادر في بيروت:
سَـــــلَّ الزَّمَانُ عَلَيَّ عَضْبــَـهْ
لـِـيَرُوعَني وأَحَــــــــــدَّ غَـرْبــَهْj
واسْـتَـلَّ مِـنْ جَــفْـنِــي كَــــــــ
ــــرَاهُ مُرَاغِمًا وأَسَــالَ غَــرْبــَهْk
وأَجَـــالَنِي في الأُفـــْقِ أَطْــــــــ
ــــوِي شَرْقَهُ وأَجُوبُ غَـــرْبـــَــهْ
فَبِكُلِّ جَـــــــــــــــوٍّ طَلْعَــــــــــــةٌ
في كُلِّ يَــوْمٍ لِي وغَــرْبـــَــهْl
وكَذَا الـمُـغَــــــرِّبُ شَخْصُـــــهُ،
مُـتَـغَـــــرِّبٌ ونَـــوَاهُ غَـــــرْبــَــهْm
j أَيْ جَرَّدَ الزمانُ عَلَيَّ سَيْفَهُ لـِـيُخِيفَني وسَنَّ غَرْبـَـهُ، والغَرْبُ حَدُّ السَّيْفِ.
k أَيْ وانْــتَزَعَ من عيني نَــوْمَها مُغَاضِبًا وأَسَالَ مَجْرَى دُمُوعِها.
l أَيْ لِي في كُلِّ فَضَاءٍ طلعةٌ كالشمس وغربةٌ كَــغُرُوبِها.
m أَيْ وكذلك الذي يَأْتِي المَغْرِبَ فهو متغربٌ، والجِهَةُ التي يَنْوِيها غربةٌ أَيْ بَعِيدةٌ.
--------------------------------------------------------------------------------
وفي الصفحة 406 من المصدر السابق:
سِمْ سِمَةً تَحْسُــنُ آثـــارُهـــــــــــا
واشْكُرْ لِمَنْ أَعْطَى وَلَوْ سِمْسِمَهْj
والمَكْرُ مَهْما اسْطَعْتَ لا تَـأْتـِــهِ
لـِتَـقْـتَنِي السُّــــــــــــــؤْدَدَ والمَكْرُمَهْ
j أَيْ اتْرُكْ عَلاَمَةً تحسن آثارها.
--------------------------------------------------------------------------------
وفي الصفحة 413 من المصدر السابق:
تَخَيَّرْتُ حِمْصَ وهذي الصِّنَاعَهْ
ِلأُرْزَقَ حُظْوَةَ أَهـْلِ الرِّقَاعَهْj
فَمَا يَصْطَفِي الدَّهْــــرُ غَيْرَ الرَّقِيعِ
ولا يُـوطِنُ المـــــالَ إلاّ بِقَاعَهْk
ولا ِلأَخِي اللُّبِّ مِــــــنْ دَهْرِهِ
سِوَى ما لِعـَيـْرٍ رَبــِيطٍ بِقَاعَهْl
j أَيْ اخترتُ حمص وهذه الصناعة ِلأَنــــَالَ مَكَانَةَ الحَمْقَى وحَظَّــهُم مِن الرِّزْقِ.
k أَيْ فالدهر لا يُفَضِّلُ ويَخْتارُ إِلاّ الأحمقَ ولا يَجْعَلُ المالَ إِلاّ بِبِقَاعِهِ.
l أَيْ ولَــيْسَ لِصَاحِبِ العَقْلِ مِن دهرِهِ سِوَى ما يَكُونُ لِحِمَارٍ مَرْبـُوطٍ بِسَاحَةِ دارٍ.
--------------------------------------------------------------------------------
وفي الصفحة 418 من المصدر السابق:
بـُنَيَّ اسْتَقِــمْ فالعُــــــــودُ تَنــْمِي عُــرُوقُـــهُ
قَـــوِيمًا، ويَغْشاهُ إذا مـــا الـــْتَوَى التَّوَىj
ولا تُطِـــعِ الحِــــــــرْصَ المُذِلَّ، وكُنْ فَـتًى
إِذَا الـــْتَهَبَتْ أَحْشـــــاؤُهُ بالطَّوَى طَوَىk
وعَــاصِ الهَوَى المُرْدِي، فَكَمْ مِن مُحَلِّقٍ
إِلَى الـنَّجْـــمِ لَمّا أَنْ أَطَــــاعَ الـهَوَى هَوَى
وأَسْعِفْ ذَوِي القُـــرْبـَى، فيَقْـبُحُ أَنْ يــُرَى
عَلَى مَنْ إِلَى الحُرِّ اللُّبَابِ انْضَوَى ضَوَىl
وحَـــــــافِظْ عَلَى مَنْ لا يَخُونُ إِذَا نَبـــَا
زَمــــَــانٌ ومَنْ يَرْعَى إِذَا ما الـنَّوَى نَوَىm
وإِنْ تَقْتَدِرْ فاصْفَحْ، فَلا خَـــيْرَ في امْرِئٍ
إِذَا اعْتَلَقَتْ أَظْفـــــــــارُهُ بالشَّوَى شَوَىn
وإِيــــــّـــــــاكَ والشَّـكْوَى، فَلَمْ تَرَ ذَا نـــُـهًى
شَكَا بَلْ أَخُو الجَهْلِ الذي ما ارْعَوَى عَوَىo
j أَيْ أن العودَ تَزيدُ أُصولُهُ وهو معتدِل، وأمّا إذا الْتـــَوَى (أي انثنى وانعطف) فيصيبه التَّوى (أي الهلاك والرَّدَى).
k أَيْ إذا التهبت أحشاؤه بالجوع واصَلَ الجوعَ وصَبَرَ أو كَـــتَــمَ.
l أي أنه مِن القُبـْحِ أَن يُرَى ضوًى (أي سوءُ حالٍ وهُزالٍ) على من انضوى (أي انْضَمَّ ومالَ) إلى الحر الكريم.
m أَيْ إذا أَعْرَضَ الزمان، والنوى نوى (أي الفراق والرحيل قد بَيـــَّـتَ نِــيــَّــتَــهُ).
n أَيْ إذا نَشِبَتْ أظفارُهُ بالأطرافِ وجِلْدَةِ الرأسِ أَحْرَقَ.
o أَيْ فلم تَرَ ذا عَقْلٍ شكا بل الجاهلُ الذي مهما ارعوى (أي كَـــفَّ ) عن الشكوى عوى (أي تَضَجَّرَ وشَكا، استعارةً من عواء الكلب).
--------------------------------------------------------------------------------
وفي الصفحة 420 من المصدر السابق:
أَخْمِدْ بِحِلْمِكَ ما يُذْكـِيهِ ذو سَفَهٍ
مِن نارِ غَيْظِكَ واصْفَحْ إِنْ جَنَى جانِ
فالحِلْمُ أَفْضَلُ ما ازْدانَ اللَّبِيبُ بِهِ
والأَخْذُ بالعَفْوِ أَحْلَى ما جَنَى جانِ