الأدب مع الله هو سلوك الأنبياء والصالحين وإذا كان التأدب مع أصحاب الفضل واجباً فإن من أوجب الواجبات التأدب مع الله سبحانه وتعالى .. ومن صور التأدب مع الله مايلي :
الإخلاص
الإخلاص له سبحانه في العمل قال الله تعالى (( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً )) الكهف 110
يقول الحسن البصري رحمه الله لا يزال العبد بخير إذا قال قال لله وإذا عَمل عمِل لله عز وجل
التوحيد و عدم الشرك
الحذر من الوقوع في الشرك صغيرة وكبيره فهذا مما لا يحبه الله ولا يرضاه قال الله تعالى (( وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )) الأنعام 88
الشكر
شكر نعمته عليك والاعتراف بها قال الله تعالى (( وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ )) النحل 88
وقوله تعالى (( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )) إبراهيم 7
التعظيم
تعظيمه وتوقيره وتعظيم شعائره قال الله تعالى (( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ )) الزمر 67
وقال تعالى (( مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً )) نوح 103
وقال أيضاً (( ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )) الحج 32
عدم التقوُّل على الله بغير علم
عدم القول على الله بغير علم لقوله تعالى (( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ )) النحل 116
المراقبة
استشعار مراقبة الله لك في السر والعلانية وأنه مطلع عليك وأنت في ملكه وقبضته (( وَيَعْلَمُ مَاتُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ )) التغابن 4
الخشية والإنابة
الخشية والخوف منه ورجاؤه قال الله تعالى (( فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي )) البقرة 105
وقال سبحانه وتعالى (( فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )) آل عمران 175
وقال (( وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً )) الإسراء 75
الـتـوبة
التوبة والإنابة إليه وطلب المغفرة منه قال الله تعالى (( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً )) النساء 64
الــدعـاء
دعاؤه والتضرع إليه والانكسار بين يديه قال الله تعالى (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )) البقرة 186
وقوله عز وجل (( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّع اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ )) النمل 62