أكد الصحفي والمعلق الجزائري الشهير بقناة الجزيرة الرياضية حفيظ دراجي في مكالمة هاتفية جمعتنا به صبيحة اليوم أنه سعيد جدا بعد تتويجه في استفتاء موقع كوورة كأحسن معلق عربي لسنة 2009 .
وكان دراجي قد تحصل على نسبة 36 بالمائة من أصوات 160 ألف مشارك في الاستفتاء الذي نظمه موقع كوورة شهر ديسمبر الماضي، لينهي احتكار المعلق التونسي عصام الشوالي الذي تسيّد نفس الاستفتاء في السنوات الأربع الماضية، حيث حل ثانيا وتبعه المعلق فارس عوض ثالثا .
وفي رده عن سؤال : هل كنت تنتظر الحصول على المركز الاول في هذا الاستفتاء ؟ أجاب دراجي : " بصراحة يصعب علي أن أجيبك بالنفي أو الايجاب ولكن المركز الأول الذي منحني أياه الجمهور العزيز يبقى أكبر وسام على صدري وأنا الذي خرجت الى المشاهد العربي منذ فترة وجيزة بفضل الجزيرة الرياضية بعد أن كان جمهوري جزائري ومغاربي فقط " .
وعن شعوره بعد نيله لثقة الجمهور العربي عبر موقع كوورة قال : " أنا من طبعي مؤمن بحرية الجماهير العربية في اختياراتها وبأنها صادقة في مشاعرها واختيارها ومؤمن أيضا بأنها عادلة في أحكامها ويصعب عليك أن تنال كل رضاها ، لذلك أعدها بأنني سأبذل قصارى جهدي لأكون في مستوى تطلعاتها ".
أما عن تقييمه لمسيرته الصحفية لحد الآن فقد أكد : " أنا معلق ومذيع عربي اشتغل لمدة عشرين سنة في الجزائر وواحد من مؤسسي اللغة المبسطة في التعليق رفقة عدد كبير من المعلقين في المغرب العربي وانضمامي الى قناة فضائية عربية بحجم الجزيرة جعل كل الجماهير تكتشف طريقة ونوعية أخرى في التعليق وبدأت تتعود عليها مشكورة وهذا يعني بأن التعليق العربي يبقى ثري بمختلف مدارسه " .
وفي سؤال آخر عن مدى تخوفه من استقدام الجزيرة الرياضية لعدد من المعلقين البارزين أمثال عصام الشوالي مع مطلع عام 2010 قال : " مرحبا بكل معلق ومذيع يقدم الاضافة لقناتنا ولا تنس بأن الوطن العربي فيه جماهير وليس جمهور واحد والأحداث الرياضية التي تملكها الجزيرة تقتضي جلب المزيد، كما لا أظن بأن اللاعبين الكبار في أي منتخب يحرجهم وجود لاعبين ممتازين لأن هذا يسمح بتحقيق النتائج الأفضل والفوز بكل البطولات " .
وتحدث دراجي في ختام حديثه معنا عن الاشاعات التي تؤكد قرب عودته إلى الجزائر قائلا : " ولا تدري نفس بأي أرض تموت ولكنني جد سعيد ومرتاح في قطر والجزيرة الرياضية، كما أنني لا أشعر تماما بالابتعاد عن جمهوري في الجزائر مادامت الجزيرة هي قناته أيضا ونسبة المشاهدة في الجزائر ترتفع باستمرار، وعندما تكون هناك مغادرة ننتظر العودة ، أما أنا فلا أشعر بأنني غادرت جمهوري في الجزائر وشكرا لكم جميعا على ثقتكم التي أعتز وأفتخر بها وخوفي أن لا أكون في مستواها " .