فاز النجم الأسباني المنتشي رافاييل نادال في 13 شوطا متتاليا أمام التشيكي توماس بيرديتش أمس الجمعة ممهدا الطريق أمام فوز بطولي آخر استغرق أكثر من أربع ساعات مساء أمس وحتى الساعات الأولى لصباح اليوم السبت لمواطنه ديفيد فيرير لتتقدم أسبانيا 2/ صفر على ضيفتها جمهورية التشيك في نهائي بطولة كأس ديفيز لفرق تنس الرجال .
ورفع نادال رصيده من الانتصارات ببطولة كأس ديفيز في المباريات التي لعبها على الملاعب الرملية بالبطولة إلى 11 فوزا من أصل 11 مباراة بتغلبه على بيرديتش 7/5 و6/ صفر و6/2 أمام 16 ألف متفرج في ملعب "بالاو سانت خوردي" في المباراة الفردية الأولى بمواجهات الدور النهائي بين البلدين .
أما التشيكي الآخر راديك ستيبانيك فلم يتمكن من إتمام مهمته أمام فيرير رغم فوزه بسهولة في المجموعتين الأوليين لمباراتهما التي جرت مساء أمس ليحول فيرير تخلفه بمجموعتين إلى الفوز 1/6 و2/6 و6/4 و6/4 و8/6 بعد أربع ساعات و17 دقيقة من اللعب .
وأتت المجازفة الكبيرة التي أقدم عليها قائد المنتخب الأسباني ألبرت كوستا ، عندما استبعد فيرناندو فيرداسكو المصنف التاسع على العالم من منافسات الفردي ودفع بفيرير محله ، ثمارها بالنسبة للبلد المضيف الذي يستطيع الاحتفاظ بلقبه كبطل لكأس ديفيز إذا ما حقق الفوز في المواجهة الثالثة له أمام المنتخب التشيكي اليوم السبت في مباراة الزوجي .
وقال كوستا :
" غدا ستسنح لنا الفرصة الأولى للفوز بكأس ديفيز لهذا العام والأحد ستسنح لنا فرصتين أخريين لحسم اللقب .. نعرف أننا نسير على الطريق الصحيح ولكن آخر شيء يمكننا أن نفعله الآن هو أن نسترخي ونهدأ " .
وكسر فيرير إرسال ستيبانيك ثماني مرات أمس فيما أنقذ هو 15 فرصة لكسر إرساله ، ونجح في تحقيق الفوز رغم 58 نقطة مباشرة من ستيبانيك .
وقال فيرير الذي لم يلعب منذ شهر كامل :
" لقد أقنعتني نهاية المجموعة الثالثة بأنني قادر حقا على تغيير التاريخ .. وقبلها كنت محبطا للغاية وغاضبا ولم أتمكن من إخضاع راديك بأي طريقة " .
وأضاف :
" كان فوز اليوم واحدا من أهم انتصارات مشواري الرياضي " .
من جانبه أبدى نادال المصنف الثاني على العالم سعادته الكبيرة بفوز أمس الذي جاء بعد أربع هزائم متتالية ، حيث خرج من الدور قبل النهائي ببطولة باريس للأساتذة وتلقى ثلاث هزائم متتالية في دور المجموعات بالبطولة الختامية للموسم التي أقيمت مؤخرا في لندن .
واحتاج نادال إلى أقل من ساعتين ونصف الساعة للتغلب على بيرديتش مسجلا 28 نقطة مباشرة إلى جانب كسر إرسال منافسه التشيكي سبع مرات ، وارتكب نادال 21 خطأ غير مبرر مقابل 40 خطأ لبيرديتش .
وقال نادال:
" هذا الفوز كان مهما للغاية بالنسبة لي. لقد قلت إنني أريد أن ألعب دورا بالفريق بعد غيابي عن المواجهتين الماضيتين. ولحسن الحظ تمكنت من حصد النقطة الأولى لنا ومن أجل الجماهير " .
وأضاف النجم الأسباني الذي حقق أمس الفوز الثالث عشر له مقابل هزيمة واحدة في سجل مشاركاته بكأس ديفيز:
" كان هناك توتر في البداية لكنني تمكنت من التركيز في الوقت المناسب وفزت بالمباراة بشكل جيد .. بداية من المجموعة الثانية بدأت ألعب بشكل أفضل عند خط نهاية الملعب وعرفت من وقتها أنني أستطيع المحافظ بسهولة على سيطرتي على المباراة " .
أما بيرديتش فقد اعترف بأنه أضاع فرصه بنفسه خلال المباراة وقال :
" سنحت لي بضع فرص في المجموعة الأولى وكان يجب علي استغلالها ، ولو كنت فعلت ذلك لتغيرت المباراة كلية " .
ولم تكن هناك آمال كبيرة معلقة أمس على فيرير الذي حقق فوزين فرديين في آخر مواجهة للمنتخب الأسباني بكأس ديفيز عندما تغلب على إسرائيل في الدور قبل النهائي للبطولة قبل شهرين ونصف الشهر .
وبالفعل فرض ستيبانيك سيطرته في المراحل الأولى للمباراة ليقرب بلاده من التعادل مع مضيفتها حاملة اللقب أسبانيا .
ويربط نادال نجاح موسمه الحالي بنتيجة نهائي بطولة كأس ديفيز الذي تأمل أسبانيا من خلاله في أن تصبح أول دولة تحافظ على لقب كأس ديفيز لموسمين متتاليين بعد السويد التي حققت هذا الإنجاز عام 1998 .
وأحرزت أسبانيا لقب كأس ديفيز ثلاث مرات خلال العقد الأخير ، الأول في برشلونة عام 2000 على حساب أستراليا عندما كان دور النجم المنتظر نادال يقتصر على حمل علم بلاده .
وفازت أسبانيا باللقب أيضا في أشبيلية عام 2004 على حساب أمريكا ثم سافرت إلى الأرجنتين قبل عام واحد لتحرز اللقب للمرة الثالثة خلال عشرة أعوام .
وغاب نادال عن مواجهة الأرجنتين بسبب الإصابة في الركبة لكنه يأمل في تعويض أسبانيا عن ذلك بقيادة منتخب بلاده إلى الحفاظ على اللقب هذا الأسبوع .
ولم تتلق أسبانيا أي هزائم حتى الآن على الملاعب الرملية خلال بطولة كأس ديفيز حيث فازت في آخر 19 مباراة لعبتها على الملاعب الرملية وفي آخر 17 مباراة لعبتها على أرضها .
ويتفوق الأسبان على التشيك 3/2 في المواجهات السابقة التي جمعت بينهما ، ولم تفز التشيك بلقب كأس ديفيز سوى مرة واحدة تحت اسم تشيكوسلوفاكيا عام 1980 عندما تغلبت على إيطاليا في النهائي بمدينة براغ .