خرج عشاق المهاجم المعتزل ماجد عبد الله أسطورة نادي النصر "العالمي" والمنتخب السعودي بفكرةٍ جديدة، هدفها تكريم نجمهم المفضل الذي ما زال في قلوبهم رغم مرور 11 عاما على اعتزاله لعب كرة القدم، فقاموا بتجميع أهدافٍ له سجلها في مختلف دقائق المباراة الـ90، ليكون هذا بمثابة تكريما جديدا للاعب الكبير الذي تلقبه الجماهير بـ"بيليه" العرب؛ نظرا لمشواره الرياضي الحافل بالعطاء والأهداف الفريدة التي لا يمكن نسيانها.
وجاءت الأهداف المختارة متنوعة ما بين التسديد من مسافات بعيدة، أو من الضربات الحرة المباشرة، أو بالكرات الرأسية، أو باستغلال مهارته الفردية في التلاعب بالمدافعين وحارس المرمى في لمحات فنية في قمة الروعة، وكان هذا خلال مشاركته في المباريات بزي قميص نادي النصر أو المنتخب السعودي، واللذين حقق معهما الكثير من الإنجازات المحلية والقارية التي رفعت من شأنه كأحد أساطير الكرة في المملكة العربية السعودية.
اشتهر ماجد على الساحة المحلية والدولية بأهدافه وحضوره القوي في لحظات الحسم مع منتخبه وناديه، أبرزها هدفه الشهير لمنتخب بلاده في نهائي أمم أسيا لتي فازت بها السعودية عام 1984 في مرمى الصين، حيث تجاوز فيه ثلاثة لاعبين من منتصف الملعب بمهارة عالية، ليتم اعتباره الهدف هو الأفضل في تاريخ كرة القدم الأسيوية.
وقد لاقت الفكرة رواجا بين الشباب على صفحات المنتديات، حيث تم نشر لقطات تلفزيونية للراغبين في مشاهدة تلك الأهداف على الإنترنت بكل سهولة وسرعة، وقام عشاق ماجد عبد الله بأخذ مقتطفات من تصريحاتٍ قيلت في حق أسطورة "العالمي".
فالأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم قال "ماجد لاعب مميز بأسلوبه وتمركزه، وهو يمتلك كل مميزات رأس الحربة، ولاعب صاحب خبرة طويلة، لذا اعتبره أفضل مهاجم في أسيا وبلا منازع"، أما محمد الدعيع حارس الهلال فأوضح أن "ماجد هو لاعبه المفضل محليا وعربيا، ودائما كان مثله الأعلى"، ولم ينكر سعيد العويران نجم الشباب السابق أنه "اعتبر الأسطورة بمثابة أستاذه، والتلميذ لا يقيّم أستاذه أبدا".
سجل ماجد أهدافا في منتخبات عالمية، فأحرز في البرازيل هدفين أحدهما كان أول هدف سعودي عالمي في مناسبة عالمية رسمية، وكان ذلك في نهائيات أولمبياد لوس أنجلس عام 1984، وسجل في الأرجنتين هدفا خلال بطولة الكأس الذهبية لأبطال القارات عام 1988 في لقاء انتهى بالتعادل بهدفين، وهز شباك إنجلترا بهدف في لقاء ودي دولي أٌقيم عام 1988.
وحقق نفس الإنجاز مع الأندية الأوروبية وأمريكا اللاتينية، فسجل ثنائية رائعة في مرمى بوكا جونيو الأرجنتيني، وأربعة أهداف في مرمى كل من ساوباولو البرازيلي (هدفا)، وبنفكيا البرتغالي (هدفين)، وهامبورج الألماني (هدفا سجله مع منتخب نجوم الخليج عام 1980).
يذكر أن إدارة النصر كرمت ماجد عبد الله بحفل اعتزال كبير في مايو 2008، وسط حضور جماهيري تجاوز الـ75 ألف متفرج، ولعب "العالمي" مباراة ودية أمام ريال مدريد الإسباني، وانتهت المباراة بفوز النصر بنتيجة ( 4-1)، ولعب ماجد لمدة 15 دقيقة قبل أن يودع ملاعب كرة القدم للمرة الأخيرة.