وداعا لـ "جياف النملة"، "جاجة"، "سردوك"، "الكواغط" و"حلوفة"
جزائريون يتخلون عن ألقاب "مخلة بالحياء" ويختارون أسماء تحفظ الكرامة
أصدر رئيس الجمهورية أمس مرسومين رئاسيين يتضمنان تغيير اللقب لعائلات جزائرية تحمل ألقابا لاأخلاقية وبعضها إباحية ومخلة بالحياء إلى درجة يتعذر النطق بها أمام عامة الناس...
*
وحسب ما ورد في العدد الأخير من الجريدة الرسمية الصادر أمس فإن بعض هذه العائلات التي غيرت ألقابها تحمل أسماء أعضاء تناسلية، تتحفظ "الشروق اليومي" عن ذكرها في هذا المقام احتراما للقارئ الكريم وحفظا لكرامة العائلات المعنية، كما تحمل بعض العائلات التي مسها المرسومان الرئاسيان أسماء حيوانات، وبعضها تستعمل لدى عامة الجزائريين للشتم مثل لقب "حلوفة"، وأسماء أخرى مهينة مثل لقب "لكواغط" وتعني نفايات الورق، ولقب "سردوك" وتعني الديك، ولقب جاجة، بالإضافة إلى لقب حلوفة وتعني أنثى الخنزير الذي يشمئز منه الجزائريون، ولقب "بوزوبية" ومعناها "مفرغة القمامة".
*
وبموجب هذين المرسومين اللذين صدرا أمس في الجريدة الرسمية وافق رئيس الجمهورية طبقا لما يخوله له المرسوم رقم 71ـ 154 المؤرخ في 3 جويلية 1971 والمتعلق بتغيير اللقب لاسيما المواد 3 و4 و5 منه، وطبقا لما يخوله له الدستور على تغيير لقب أفراد عائلة جاجة وأبنائها ببئر غبالو بالبويرة وبقسنطينة، ويصبح لقبهم من الآن فصاعدا حسيني، كما رخص رئيس الجمهورية لجميع أفراد عائلة سردوك وأقاربها بسوق أهراس بتغيير اللقب ويدعون من الآن فصاعدا عائلة عبد الجليل.
*
كما رخص الرئيس كذلك لعائلة بوزوبية ببن عكنون بالجزائر العاصمة بتغيير لقباها من بوزوبية إلى عدلي، ويصبح لقبهم من الآن فصاعدا عدلي، ورخص أيضا لعائلة جياف وأفرادها بولاية معسكر بتغيير لقبهم من جياف إلى بن سالم، وعائلة ببو وكل أفرد أسرها بولاية البليدة وبالأبيار بالجزائر العاصمة بتغيير لقبهم من بوبو إلى ميراوي، كما وافق على تغيير لقب أفراد عائلة قنفوذ بولايتي وهران وتيارت من قنفوذ إلى سليمان، وعائلة قنفوذ بالجزائر العاصمة من قنفوذ إلى جوابي، ولقبهم من الآن فصاعدا جوابي، ورخص أيضا لعائلة لكواغط من ولاية جيجل وكل أفراد أسرها بتغيير لقبهم من لكواغط إلى لقواشط، وعائلة سيوسيو من غرداية بتغيير لقبها من سيوسيو إلى شريفي، وعائلة حلوفة من ولايتي عين الدفلى والبليدة بتغيير لقبها من حلوفة إلى هواري.
*
وبلغ عدد العائلات التي وافق رئيس الجمهورية على تغيير لقبها 16 عائلة من مختلف ولايات ونواحي الوطن، وجاء في نص المرسومين الرئاسيين أنه يؤشر على هوامش عقود الحالة المدنية للمعنيين بالألقاب الجديدة الممنوحة لهم بمقتضى هذا المرسوم وذلك بناء على طلب وكيل الجمهورية.
*
وبناء على المرسومين فإن تغيير اللقب سيمس تلقائيا كل الأولاد والأحفاد الذين سيولدون لدى هذه العائلات لاحقا، حيث سيسجلون جميعا باللقب الجديد، كما يحق للعائلات التي تم تغيير لقبها استخراج دفتر عائلي جديد مسجل باللقب الجديد، وكذلك وثائق هوية جديدة، وعلى رأسها بطاقة تعريف جديدة وجواز سفر جديد، ورخصة سياقة جديدة، وعقود الزواج، وكل الوثائق المتعلقة بالحالة المدنية تسجل باللقب الجديد وذلك بناء على طلب وكيل الجمهورية لدى المحكمة التابعة للدائرة القضائية التي يطلب فيه المعني بالأمر وثائق الحالة المدنية.
*
وجاء تغيير لقب هذه العائلات تبعا لما يسببه لها هذا اللقب من حرج كبير في أوساط الناس، كونه يعرض أفرادها للسخرية، خاصة وان بعض الألقاب محرجة للغاية ولا يستطيع صاحبها حتى التلفظ بها.