هناك أساب عديدة تجعل المرأة هي التي تطلب الطلاق من زوجها وإذا كان رده الرفض فلديها حق الخلع لكن بشرط التنازل عن عدة أمور، ومن شدة تعب المرأة وعدم تحمل الصبر أكثر مما تستطيع بسبب تراكم المشاكل وتحول حب زوجها إلى كره حتى لو كان بينهما أطفال، فهي من حقها أن تطالب بالحرية والخلع من زوجها الذي يقيدها حتى في طلب الطلاق، ويمكن أن تكون محقة ويمكن أن تكون غير محقة فتظلمه وتظلم أولادها معه، فلا يجب أن تتسرع في طلب هذا الحق، فالمجتمع الجزائري يرفض هذه الخطوة التي تتخذها في حق زوجها حتى لو أن الله لم يحرم ذلك، إلا أن الطلاق من طرف الرجل يعتبر أمرا عاديا أما أن المرأة تخلع زوجها فهو أمر مرفوض ويدينها كامرأة غير محترمة، فالمرأة أيضاً تفتخر بقوتها ولا تعتبر مطالبة المرأة بحقها في الانفصال عن زوجها بالخلع وقاحة، فهذا حق من حقوقها الذي منحه لها الشرع والقانون، وليس من العدل أن تتجاهل المرأة ظلم زوجها خوفا من رؤية الناس إليها، فهي التي تعيشها وتتجرع مرارتها ولا أحد يحس في مكانها.
فمن المشاكل التي تجعل المرأة تلجا إلى الخلع وفك الرابطة الزوجية هو عدم احترام الزوج لها خاصة إذا كان يضربها باستمرار أو يحمل سلوكات غير لائقة كزوج ورب أسرة، كلعب القمار وشرب الخمر وتناول المخدرات وهذا النوع من الرجال هم الاسوء في المجتمع ولا تندم عليه لأنه في نظر المرأة لا يمكن لهذا الرجل أن يغير من تصرفاته مهما توفرت الحلول وبذلك يصبح العيش معه مستحيلا وتخلعه باللجوء إلى أروقة المحاكم، لكنه أمر صعب أيضا لأنها ستفقد فرصة الزواج مرة ثانية وتتغير نظرة العائلة والمجتمع إليها.
الخُلْع هو أن تطلق الزوجة نفسها بشرط أو يطلقها القاضي على أن تعيد ما أعطاها الزوج من مهر، كما أن الزوج في هذه الحالة يكون دون عيوب أو دون أن تصدر منه إساءة إليها، ولكن في حالة إذا كانت الزوجة متضررة من الزوج فإنها تعطى كل حقوقها، وهنا يتم الطلاق وليس الخلع، يجب الإشارة إلى أن كلا الحلين يؤديان إلى نتيجة واحدة وهي تهديم أسرة وتشتت الأطفال بعد الانفصال لأنهم هم الضحية في كلا الحالتين.