شعرت بالضياع لأنني فقدت هدفي الحقيقي الذي احيا من اجله و انجرفت وراء هوايا و تعلق قلبي بمغريات الحياة لأكتشف بعد فترة أنني الغريقة التي جرفتها الأمواج على شاطىء يونس الذي نجا من ظلمة بطن الحوت فناديت مثلما نادا قدتي "سبحانك لا الها الا انت انى كنت من الظالمين" سمع البحر صرخة الظال المسكين فثار ثورة الفازع الواعض يصفعني موجه افيقي من غفلتكي لأن الزمن يمضى و الماضى لا يعود , و اجعلي كابوسك ساعة تفنى بين ساعات , فاهتز الرمل يحركني استيقضى فاني لست مهدا يدلعكي بل سرير المنكوب و حالة المنكوب دقائق من ساعات فلا تجعليها ساعة يضيق بك ضرع الذي قضفك فيبتلعكي , فحركت جفنايا لأبصر بصيصا من نور ينبثق من الشمس فحمدت الله انني فتحت عيونى فى زمني النهار لأرى النور و ألتمس الدرب الصحيح فتنهد النهار قائلا و ان فتحت عينيكى فى ظلمت الليل لا وجت القمر ينير درب الحق , فاسعي فكل السبل ميسرة , فانفطر قلبي حزنا لأنني ادركت ان ديني يسر وانا بظلمي لنفسي جعلته عسرا, آه كم انا ظلمة لنفسى.
