رسالتي لك بعد الفراق...

لأنك ذات يوم كنت كل شيء
و أغلى شيء,
و أروع شيء
و أقسى شيء
و أجمل شيء....
يوما سيأتي الفراق
و يوما ما سنتألم,
و يمضي كل منا في طريقه,
فاذا جاء الفراق يوما فلا تنسى أن تسألني عن رغبتي الأخيرة
و لا تتردد في اخباري برغبتك الأخيرة...
فكلانا سيساق الى اعدامه
و كلانا له جق الأمنية الأخيرة قبل الموت...
فاذا جاء الفراق يوما
فسأمد يدي الى الهاتف و أكتب نصف الرقم
و سأتذكر في النصف الاخر أنا قد انتهينا
و أن للفراق علينا حق احترامه
و أن كل الاصوات مباحة لي بعد الفراق الا صوتك...
اذا جاء الفراق يوما
فلا تنسى أن تضحك
و لا تنسى أن تزور أرض ذكرياتنا
و تقف على قبر الحب باطمئنان
و تقرأ عليه شيئا من الذكريات
و لا تنسى نصيبي من ذكرياتك الحزينة...
اذا جاء الفراق يوما
و جاء بعد الفراق الحنين ندما
فلا تنسى أن تغمس فرشاة الذكرى في ماء جرحك الملون
و ترسم وجه الحنين ضاحكا
و لا تحزن اذا ما بدا لك
الوجه برغم الضحكة حزينا
فكل الوجوه بعد الفراق تبدو كذلك...
اذا جاء الفراق يوما
و جاء بعد الفراق ليل مظلم أضاع قمره
فلا تنسى أن تبحث عن القمر في ثنايا القلب مختبىء...
اذا جاء الفراق يوما
ووزعت بعد الفراق تركة الحب المقتول
فخذ معك الضحكات فليس لي بها حاجة بعد الفراق
و احمل الرسائل و الكلمات و الأحلام
و ابق لي الصور و الذكريات و الأوهام...
اذا ما جاء الفراق يوما
و طلبوا تشريح جثة الحب فلا تفعل و لن أفعل,
بدأنا الحكاية قبل الفراق
أنقياء,
فلننه الحكاية بعد الفراق
عظماء...