شخصيات عراقية
نازك الملائكة أسم له رّنة سحرية في تاريخ القصيدة العربية الحديثة .
ـ كان للعلاّمة العراقي الكبير مصطفى جواد اعمق الأثر
في حياتها الفكرية .
ـ مكتبة والدها جعلت طريقها نحو الابداع ممهداً رائعاً .
اعداد : اسماء ـ كاتبة وصحفية عراقية
نازك الملائكة ... الشاعرة الكبيرة المولودة في بغداد ، عاصمة الشعر والادب ، رحلت عن هذا العالم عام 2007 في القاهرة ، ليفقد العراق واحدة من ابرز مبدعاته اللواتي تركن بصماتهن في ميادين ابداعهن . لكن نازك مازالت حاضرة بتاريخها الشعري وريادتها ومكانتها .
"ولاشك أن تجربة نازك الملائكة الشعرية والدور الذي لعبته في مجال النقد الشعري في مطلع الحركة الشعرية الحديثة مهدا لها لتتبوأ سريعاً اكبر مركز أدبي وصلت اليه امرأة عربية حتى ذلك الوقت . لقد برزت الى ميدان الادب قائدة رائدة في الحقلين الشعري والنقدي وحمل اسمها في فترة الخمسينيات فترة التجريب الحاد في الشعر العربي ، رنةً سحرية والقاً باهراً في العالم العربي كله ، وهذا انجاز لايستطيع أحد أن يأخذه منها ... وبهذا فأن انجازات نازك الملائكة مأثرة انسانية كبيرة ومثل متوهج على تفوق المرأة المبدعة وقدرتها على تجاوز مثالب عصرها " ( 1 ).
شيء عن حياتها :
ولدت الشاعرة نازك الملائكة في بغداد في 23 من شهر آب سنة 1923 وكانت كبرى اخوتها ، وهم اربع بنات وولدان ... اكملت نازك الملائكة الابتدائية ثم المتوسطة ، وتخرجت من الثانوية عام 1939 ، وكانت منذ صغرها ، تحب اللغة العربية ، والانكليزية ، والتاريخ ودروس الموسيقى ، وكانت تجد لذة في دراسة العلوم ،لاسيماعلم الفلك ، والوراثة ، والكيمياء ، مما يشير الى وجود بيئة ثقافية رصينة ومتطلبة . دخلت دار المعلمين العالية ، فرع اللغة العربية ، وتخرجت فيها (بليسانس) الآداب عام 1944 ، بمرتبة الامتياز وخلال سنوات دراستها احبت الفلسفة ، حباً شديداً كما تقول ، وكانت دراساتها الكثيرة للنحو العربي ، في اصوله القديمة ، قد عززت عندها وجود تكوين ذهن منطقي ووهبت لها تقبل الفلسفة.
بدأت نظم الشعر وحبه منذ طفولتها . بل انها لُقبَت في البيت بـ ( الشاعرة) قبل ان تفهم معنى هذه الكلمة ، فقد لاحظوا إنّ لها أذناً حساسة تميز النغم الشعري تمييزاً مبكراً . كما انها بدأت بنظم الشعر العامي ، قبل عمر سبع سنوات ، وفي سن العاشرة نظمت اول قصيدة فصيحة ، وكانت في قافيتها غلطة نحوية ، فإذا بأبيها يرمي قصيدتها على الارض ، ويأمرها ، في لهجة جافية مؤنبة : اذهبي اولاً ، وتعلمي قواعد النحو ثم انظمي الشعر ، وأشارت الشاعرة الى ان معلمة النحو في المدرسة لاتميز الفاعل من المفعول ، وسرعان ما اضطر ابوها الى ان يتولى تعليمها قواعد النحو بنفسه حين دخلت مرحلة المتوسطة ، وفي ظرف شهر واحد تفوقت على الطالبات جميعاً ، ونالت اعلى الدرجات .
كانت شديدة الولع بالمطالعة ، ولاحظ ابواها ذلك ، فاعفياها من المسؤووليات المنزلية اعفاءً تاماً ، وساعدها ذلك في التفرغ ، والتهيؤ لمستقبل ادبي ، وفكري خالص .
وتتحدث نازك الملائكة عن امها وأبيها وتقول " كانت والدتي ، في سنواتي الشعرية المبكرة ، تنظم الشعر ، وتنشره في المجلات والصحف العراقية ، بأسم السيدة " او نزار الملائكة" وأسمها الادبي الذي عرفت به ، اما أبي فكان مدرس النحو في الثانويات العراقية ، وكانت له دراسة واسعة في النحو ، واللغة والادب ، وقد ترك مؤلفات كثيرة اهمها موسوعة في عشرين مجلداً ، عنوانها " دائرة معارف الناس" اشتغل فيها طوال حياته ، واعتمد في تأليفها على مئات المصادر، ولم يكن ابي شاعراً ، ولكنه كان ينظم الشعر ، وله قصائد كثيرة ، وإرجوزة في اكثر من ثلاثة آلاف بيت....وتقول ايضاً " لقد فرش لي ابي طريقاً ممهداً رائعاً ، حين وضع بين يدي مكتبته التي كانت تحتوي على متون النحو ، وكتب الشواهد جميعاً ، ولذلك كان من الطبيعي تماماً ان اكون الطالبة الوحيدة بين طلبة قسم اللغة العربية التي اختارت رسالة لمرحلة الليسانس في موضوع نحوي ، هو ( مدارس النحو) ، وكان المشرف عليها استاذي الكبير العلامة الدكتور مصطفى جواد الذي كان له في حياتي الفكرية اعمق الاثر ، رحمه الله ، وجزاه عنا نحن تلاميذه اجمل الجزاء ، ولم تزل رسالتي هذه في مكتبة كلية التربية ، وعليها تعليقات بالقلم الاحمر ، كتبها الدكتور مصطفى جواد في حينه " بالمقابل كان لوالدتها اثر واضح في حياتها الشعرية ، اذ كانت تعرض عليها قصائدها الاولى ، فتوجه اليها النقد ، وتحاول ارشادها ، الا انها تعترف بانها كانت تناقشها مناقشة عنيدة ، فقد تأثرت هي بالشعر الحديث ، شعر محمود حسن اسماعيل ، وبدوي الجبل ، وامجد الطرابلسي ، وعمر ابو ريشة ، وبشارة الخوري وامثالهم . بينما امها تعجب بشعراء اقدم مثل الزهاوي ... وقد بدأت امها تتجه نحو الشعر الحديث الى درجة ملحوظة ، وكانت تعجب بشعر ابراهيم ناجي وصالح جودت على نحو خاص ، ولكن اتجاهاتها الشعرية بقيت مختلفة عن اتجاهات ابنتها الموهوبة ، بسبب معرفة الاخيرة الانكليزية ، والفرنسية ، وكثرة قراءتها لشعرائهما "( 2).
درست نازك العزف على العود ، والتمثيل ، واللغة اللاتينية ، واللغة الفرنسية ، والادب الانكليزي ، واتجهت الى كتابة النثر عام 1951 ، ومرضت والدتها مرضاً شديداً مفاجئاً عام 1953 وتوفيت فكتبت قصيدة سمتها " ثلاث مرات لأمي " ، ودرست في جامعة وسكنسن عام 1954 ، وسافرت الى بيروت . وفي عام 1958 قامت في العراق ثورة 14 تموز ، وأثرّت في حياتها اعنف تأثير . وكانت قبل ذلك قد عُينت مدرسة معيدة في كلية التربية في بغداد ، فلما عادت عام 1960 من بيروت الى بغداد تعرفت الى زميل جديد في قسم اللغة العربية في الكلية هو الدكتور عبد الهادي محبوبة وتزوجته ، وفي عام 1964 سافرت وزوجها للعمل في تأسيس جامعة في البصرة ، وغادرا الى بغداد عام 1968 حيث عادا الى التدريس في كلية التربية سنة واحدة ، ثم غادرا العراق الى الكويت للتدريس في جامعتها . ( 3 )
ويذكر أنّ "الملائكة لقب مكتسب أطلقه عليها الشاعر العراقي (عبد الهادي العمري) تيمناً بعائلتها التي تشبه (الملائكة) لطيبتها وسموها ما غلب على لقبها الأصلي" (4)
مجاميعها الشعرية
(تركت نازك مجموعة من الدواوين هي :
عاشقة الليل 1947,نشر في بغداد ، و هو أول اعمالها التي تم نشرها.
شظايا الرماد 1949.
قرارة الموجة 1957.
شجرة القمر 1968.
ويغير ألوانه البحر 1970.
مأساة الحياة واغنية للانسان 1977.
الصلاة و الثورة 1978.
مؤلفاتها الأخرى
كما تركت لنا مجموعة من المؤلفات غير الشعرية ، وهي :
قضايا الشعر الحديث ،عام 1962.
التجزيئية في المجتمع العربي ،عام 1974 و هي دراسة في علم الاجتماع.
سايكولوجية الشعر, عام 1992.
الصومعة و الشرفة الحمراء
كما صدرت لها في القاهرة مجموعة قصصية عنوانها "الشمس التي وراء القمة" عام 1997 ). (5)
نازك .... الشاعرة والناقدة :
"نازك الملائكة الشاعرة المبدعة والناقدة المتمكنة في البحث النقدي والتنظيري ... اجمع معظم الدارسين في مضماري الشعر والنقد على انها الرائدة الاولى بحق لحركة الشعر الحديث الذي سمي بـ ( الشعر الحر) وقد أهلّتها مقدمتها التنظيرية التي ضمّها ديوانها " شظايا ورماد عام 1949 الشرعية والرسوخ في هذا المسعى الابداعي اضافة الى العديد من الدراسات التي ناقشت فنون الشعر واللغة والادب والنقد وهي التي جمعتها في كتابها المثير للنقاش " قضايا الشعر المعاصر" 1962 .
لقد بدأ هذا التمييز اللافت بعد صدور ديوانها الاول " عاشقة الليل " 1947 ، وكان من الطبيعي ان تحوز الموقع المحوري الاول في تاريخ القصيدة العربية الحديثة ، من ناحية اخرى ... اذ كان جهد مدرسة الديوان جماعياً كما هو جهد جماعة المهجر لبلورة شكل ومضمون قضية عربية حديثة فأن جهد نازك الملائكة في تلازم النقد والشاعرية كان جهداً فردياً . ومن الجدير بالذكر انّ شجاعة وصمود نازك في تحدي خصوم حركة الشعر الحر كان دليلآً على ايمانها بأن الحياة قابلة للتجدد وإنّ الحداثة كمال الفعل الانساني على وجه المعمورة من اجل حياة افضل وفهم اكثر وعياً لادراك قيمة القدرات الابداعية للبشر القادرين على جعل الحياة اجمل واكثرمعاصرة ، هنا وبعد ان هدأت الزوبعة استطاع الشعر ان يستفيد من نقد نازك ومن شاعريتها الاصيلة ، وتوجهت الدراسات النقدية على وفق مسعى بحثي جاد لدراسة القصيدة العربية الجديدة باخلاص " ( 6 )
مقتطفات من دراسات واراء نقدية :
كان من الطبيعي ان تلجأ الشاعرة نازك الملائكة الى طريق لأقامة حضور ملموس لواقعها شعراً ، يلتقط البيئة المميزة ، فظهرت بعض قصائدها محاكاة استيحائية للواقع تكتسب فردانية شخصية ، بالتخلي عن جزء لايستهان به من قوة الواقع المرجعية وهو دافع الشاعر لاختطاطها لطريق الشعر الحر مفهوماً جديداً في المضمون والشكل في بواعثه بعد ان قربت جمرة الرومانتيكية الى الانطفاء ، وهي بهذا تشظ ايضاً لواء المصورين الذين نادوا في النصف الاول من القرن المنصرم ان تكون الصورة واقعية وكأن آلة تصوير التقطتها من حيث حرفيتها ثم نقلها بدقة ولعل مماافرزه مفهومها ذاك استضافة قصائدها بنى سردية حققت شيوعاً غير مألوف في ما يتعلق بمفهوم طول القصيدة وتلاحقها وتوالدها بالقدر الذي يستوعب ملاحقة الجزئيات من حدث وشخصيات في بناء عماري واضح المعالم لعنصري الزمان والمكان بعد أن يتعالقا بصلات خفية تهمل زوائدها غير الضرورية ، وهو أمر لايتأتى الاّ لشاعر مبدع ينتقل بالتصوير من واقعية المشهد الى واقعية الفنتازيا ليقطع افق التوقع ، فكانت الشاعرة نازك الملائكة قد وازنت بين المقدرتين : الشعرية والقصصية فجعلت متلقيها يشعر في كل لحظة بالشعر كما يشعر بالقص في الان نفسه ، اذ يولدان في لحظة شعرية آنية ، فمجرد ان يتسم التفريج عن اول خطوة لانبثاق القصيدة تتأتى البنية الايقاعية فتتلبس التجربة لغوياً لتستكمل شكلها وهويتها من سرد التجربة التي تقوم عند الشاعرة على العناية بتفصيلاتها. وبذلك تكون الشاعرة من اجرأ الرواد الذين تحمسوا للتجديد " ( 7 )
" ونازك الملائكة واحدة من حزمة الشعراء الوجدانيين الذين يتربعون على عرش الشعر العربي الوجداني. انّ الاحساس بتفاهة الحياة وعبثيتها ،غير متأتٍ ، عند نازك الملائكة ، من فجيعة الحياة نفسها ، بل من فجيعة الموت ، إذ انّه " الوجود . الموجه. نحو . النهائية " كما يعرفه هيدجر. ولذلك فأن مايلقب بـ ( الحياة) ليس سوى خطوط تلاش واهتداء لاتبل الظمأ:
أهذا اذن لقبوه الحياة؟
خطوط نظل نخطها فوق وجه المياه ؟
واصداء اغنية فظة لاتمس الشفاه؟
وهذا اذن هو سر الوجود ؟
ليالٍ ممزقة لاتعود ؟
وتخلق نازك للحياة ، في نص آخر ، جواً اسطورياً ، يتساوق مع نظرتها للحياة . ويتركز هدف رسم هذا الجو ، المثير للرعب ، حول شبكة لفظية تؤشر المعادل : ( الموت) ، تقول في قصيدتها ( خرافات) :
قالوا الحياة
هي لون عيني ميت
هي وقع خطو القائل المتلفت
ايامها المتجعدات
كالمعطف المسموم ينضح بالممات
احلامها بسمات المنون
.... ان الحديث عن موضوعة الحياة في شعر نازك الملائكة ، يعني بالضرورة ، الحديث عن الموت ، اذ إنّ التركيبة الوجدانية الخاصة بها ، ترى الحياة بمنظار قاتم ، لافتراق تفصيلاتها ، وجزيئاتها ، عما ينسجه قلبها ، لاعقلها ،فأن الموت يصبح ، تارة ، روحاً هائمة تهفو اليها نفوسهم ، تواقة ، وغولاً يثير مأساة كبرى ، تارة اخرى ، وبعثاً لحياة جديدة ، ثالثة" ( 8 )
و" يرى الناقد فاضل ثامر إنّ الشاعرة ذاتها لم تكن تتحدث عن مفهوم الحداثة بشكل صريح على المستوى الاصطلاحي ، وانما كانت تستخدم مصلحات اخرى مثل المعاصرة والتجديد، الا اننا نرى ان جهدها الابداعي والتنظيري انما كان ينصب على مشروع الحداثة ذاته .... كما ان موقف نازك الملائكة من لغة الشعر يتسم بنزوع حداثي واضح فضلاً عن امتلاكها وعياً شخصياً لطبيعة الخلق الشعري ، ودعوتها الى الثورة ضد الاوزان التقليدية والقافية الموحدة ، والتبشير بقصيدة الشعر الحر....
ان قراءة منصفة وموضوعية لجهود الشاعرة نازك الملائكة ستجعلنا ندرك بوضوح ان جوهر مشروعها الشعري والتنظيري كان ينصب على تقديم نموذج شعري عربي حداثي يتخذ من قصيدة الشعر الحر اطاراً له ، ويطمح الى تأسيس شعرية عربية حداثية بديلة " .(9)
(وفي دراسة ماجد السامرائي : قضايا الشعر المعاصر في منظور النقد الادبي ..(تقاطعات الوعي التجديدي) يرى ان نازك في شعرها وجانب مهم من تنظيرها للشعر ، لاتخرج في شيء على قوانين الذات الرومانسية) (10 )
ابيات من قصائدها
مأساة الحياة :
عبثاً تحلمين شاعرتي ما
من صباح لليل هذا الوجود
عبثاً تسألين لن يكشف السر
ولن تنعمي بفك القيود
اغنية للانسان :
في عميق الظلام زمجرت الام
طار في ثورة وجنَ الوجودُ
طاش عصفُ الرياح والتهب البر
ق وثارت على السكون الوعودُ
- الكوليرا:
سكن الليلُ
اصغ ِ الى وقع صدى الاناث
في عمق الظلمة ، تحت الصمت ، على الاموات
صرخات تعلو ، تضطربُ
حزن يتدفق ، يلتهبُ
يتعثر فيه صدى الآهات
ثلاث مرات لأمي :
افسحوا الدرب له ، للقادم الصافي الشعور
للغلام المرهف السابح في بحر اريج ،
ذي الجبين الابيض السارق اسرار الثلوج
انه جاء الينا عابراً خصب المرور
انه اهدأ من ماء الغدير
خمس اغان ٍ للالم :
أليسَ في امكاننا ان نغلب الالم ؟
نرجئه الى صباح قادم ؟ أو أمسية؟
نشغله؟ نقنعه بلعبة ؟ بأغنية؟
بقصة قديمة منسية النغم ؟
المصادر:
( 1 ) د. سلمى الخضراء الجيوسي ، المرأة وصورة المرأة عند نازك الملائكة (بحث) ، امريكا .
( 2 ) نازك الملائكة حياة وشعر وافكار ، دار المدى للثقافة والنشر طبعة خاصة ، 2007 ، ص 10 .
( 3 ) المصدر السابق ، ص 16
(4) جلسة تأبينية في ملتقى المستقبل الثقافي بعنوان :نازك الملائكة وريادة الشعر الحر.
(5) موقع ويكيبديا ـ الموسوعة الحرة.
( 6 ) نازك الملائكة ، الشاعرة والناقدة ( ملف خاص) ، مجلة الاقلام الصادرة عن دار الشؤون الثقافية العامة ، العددالاول ، كانون الثاني ، شباط 2008 ص 5 .
( 7 ) البنى السردية : الواقعية الشخصية في القصيدة الملائكية ، د. علياء سعدي ، مجلة الاقلام ، العدد الاول ، 2008 ، ص 17 .
( 8 ) الحياة والموت في شعر نازك – الثنائية الضدية والثنائية المتوافقة ، أ . د. عبد الكريم راضي جعفر ، مجلة الاقلام ، العدد الاول ، 2008 ، ص 12.
( 9 ) ملتقى عام 1994 عن نازك الملائكة – مجموعة من النقاد والباحثين في كتاب واحد ، رزاق ابراهيم حسن ، مجلة الاقلام ، العدد الاول ، 2008 ، ص 63 .
( 10 ) المصدر السابق ، ص 38 .