# عودتنا الكراهية الإسرائيلية أن تسبق العقل عندما يتعلق الأمر بنجاح عربي، فما بالك بأن تفوز قطر وبجدارة بمونديال العالم كأول دولة عربية وشرق أوسطية، بالفعل سيزعج هذا التفوق من زرع الكراهية في أرض السلام.
# هذا الانطباع أصبح مستقرا لدى السواد الأعظم وتأكد واتضح عندما أعلن رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، أبراهام لوزون، في شهر سبتمبر الماضي أن "احتضان قطر للمونديال سيجعل المشجعين الإسرائيليين في خطر"، على اعتبار أنهم لن يقدروا على متابعة البطولة بأمان، بسبب ما سماه بـ " كره العرب " لإسرائيل .
# دعوة رئيس الاتحاد الإسرائيلي "الماكرة" تزامنت في توقيتها مع زيارة وفد التفتيش التابع للفيفا إلى قطر لتفقد ملاعبها وتكوين الرأي تجاهها، حيث طالب زعيم الكرة الإسرائيلية لوزون الاتحاد الدولي "الفيفا" بمراعاة حالة العداء القائمة بين الدول العربية وإسرائيل قبل القيام بالتفتيش على المنشآت الرياضية في قطر .
# وتساءل لوزون عن مصير المشجعين الإسرائيليين في حال أسندت البطولة لقطر، نظراً إلى العداء الذي يكنّه العرب لإسرائيل، حسب قوله، وأن هذا سيكون عائقاً في وجه المشجعين في حال تأهلت إسرائيل أو لم تتأهل.
# المتابعون لرياضة السياسة استغربوا حديث رجل كرة القدم الإسرائيلية الأول عن حضور أنصار منتخبه، وكأنه متأكد من تأهل بلده إلى مونديال 2022 في وقت لم يشارك في 19 مونديالا .
# ويبدو أن رئيس الاتحاد الإسرائيلي، يحاول استباق الأحداث في سبيل تشكيل لوبي للضغط على الاتحاد الدولي "الفيفا" من أجل حرمان قطر من استضافة المونديال، مستغلا منصبه في اللجنة التنفيذية لليويفا للضغط على نظرائه الأوروبيين للتصويت ضد الملف القطري.
# لوزون قدم أدلته المساندة لرأيه عندما ذَكر بما قامت به قطر من تخفيض للتمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي لديها قبل عام، معتبرا ذلك سبب كافٍ للتصويت ضد تنظيمها لكأس العالم 2022، مؤكداً أن هناك اتحادات أهلية ستقف مع إسرائيل بصفتها عضواً في الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن كأس العالم للجميع ولا يمكن منع أي مشجع أو مسؤول من مشاهدة هذا المحفل العالمي على الطبيعة .
# العداء والمعارضة الشديدان من إسرائيل للملف القطري، جاءا بعد تطور الدور السياسي لدولة قطر في الشرق الأوسط سواء في القضية الفلسطينية من خلال إصرار قطر على قمة غزة بعد الحرب بحضور قادة حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية - القيادة العامة، فضلا عن العلاقة المميزة بين قطر وحركة حماس والزيارات الدورية لقيادة الأخيرة للعاصمة القطرية، كما لم تنس تل أبيب الدور الإعلامي لقناة الجزيرة القطرية الذي عرى ممارسات الاحتلال وأعطى حضورا واضحا للقضية الفلسطينية لدى الرأي العام، يضاف لذلك دور قطر الواضح في جمع فرقاء لبنان، وهي كلها عوامل دفعت الإسرائيليين إلى ركوب موجة العداء للملف القطري .
# رغم تلك النوايا المعلنة والجهود غير المعلنة، أثبت ممثل الشرق الأوسط والعرب (قطر) من خلال مقومات وإمكانات ملفه عرضا مميزا ونادرا لاستضافة الحدث الرياضي العالمي الضخم بشهادة خبراء الرياضة ولجان الفيفا مما أقلق المنافسين وأغاظ الإسرائيليين الذين يسرون ويجهرون بحسد واضح لقطر .