لهذه الأسباب يدعّم الجزائريون الملف القطري
مهندسون، أطباء، إعلاميون ورياضيون جزائريون اختاروا الدوحة بدلا عن أوروبا
[img]
[/img]
"الجزائريون مع إخوتهم في قطر "ظالمين أو مظلومين" في ملف احتضان منافسة كأس العالم لكرة القدم".. يتفق الجزائريون كونهم جميعا قطر في ملف المنافسة مع كبار الكرة الأرضية، وعندما قال السيد ناصر الخاطر مدير الاتصالات في ملف قطر أن بلاده لن تنسى وقفة الجزائريين مع قطر فإنه علم بقليل من كثير لأن الجزائريين معروفون بكونهم لا يجاملون أبدا وما في قلوبهم يترجموه مباشرة إلى أقوال وأعمال ..
* وتجمع قطر بالجزائر علاقة خاصة كلها احترام وتبادل حقيقي لمشاعر الأخوة بعيدا عن المصالح المادية الضيقة، ووجود الخط الجوي الفعال مابين البلدين دليل على أن ما بين قطر والجزائر هو حقيقة بارزة، وتنقل الجزائريين للعمل في قطر بدأ منذ التسعينات من القرن الماضي بشكل لافت، حيث كانت دفعات مهندسي البترول التي سافرت إلى قطر من أكبر الوفود التي ساهمت في تطوير الصناعة الغازية بالخصوص في هذه الدولة النفطية التي رفضت أن تبقى تابعة للغرب، ففتحت أبوابها لأصحاب الكفاءات من العالم بأسره، ومنهم الجزائريون الذين مازال الكثير منهم في قطر لحد الآن.. ورغم أن دول الخليج العربي مفتوحة في عالم الرياضة للمواهب خاصة الكويت التي شاركت في كأس العالم لكرة القدم عام 1982 مع الجزائر والإمارات العربية المتحدة التي شاركت في مونديال 1990 والمملكة العربية السعودية التي شاركت في المونديالات الأربعة الأخيرة، قبل أن تغيب عن دورة جنوب إفريقيا بالرغم من ذلك إلا أن الجزائريين من لاعبي الكرة وكرة اليد والطائرة توجهوا إلى قطر وساهموا في تطوير اللعبة، وإطلالة على دوري المحترفين لكرة القدم حاليا، تؤكد أن النكهة الجزائرية موجودة في هذا البلد الذي تمكن رغم صغر مساحته من تقديم دوري ممتاز في منتهى الامتياز وظلت الأقدام الجزائرية ليست طالبة الاسترزاق أو من الصف الأخير من تنشط في الدوري القطري وإنما من أحسن لاعبي الجزائر، حيث تنقل النجم علي بن عربية الذي صنع أمجاد موناكو وباريس سان جرمان ومانشتر سيتي في أوج عطائه للعب في قطر وهو حاليا محلل رياضي في قناة قطرية، وتنقل زميلة بلماضي أيضا للعب وهو في العشرينات من عمره في الدوري القطري وهو حاليا أصغر وأنجح مدرب في الدوري القطري الممتاز إذ يحتل المقدمة، بل إنه المدرب العربي الوحيد في هذا الدوري الكبير إلى درجة أن البعض رشحه لأن يكون خليفة المدرب ميتسو الذي يقود منتخب قطر حاليا في كأس الخليج للأمم الجارية في اليمن، ولم تبخل الكرة الجزائرية بنجومها الموندياليين على تطوير الكرة القطرية، فلعب لها رفيق صايفي ويلعب لها حاليا يزيد منصوري ونذير بلحاج كما يلعب لها بعض الشباب الصاعد ومنهم قلب دفاع نادي العربي الذي قدم من العاصمة الجزائرية، لأجل ذلك يتابع الجزائريون الدوري القطري بشغف كما يتابعون الأوروبية منها .. وتبدو أوزان هؤلاء دليلا على أن النجوم الجزائريين لم يرحلوا في خريف عمرهم، فيزيد منصوري الذي كان العام الماضي قائدا لنادي لوريان الفرنسي في الدرجة الأولى تهاطلت عليه عروض قوية من أندية إسبانية ويونانية وألمانية، ولكنه فضل بلدا عربيا مسلما، كما أن نذير بلحاج الذي وضعته فعلا برشلونة العام الماضي في مفكرتها وهو في أوج عطائه الشبابي إذ لا يزيد عمره عن 28 عاما فضل أجواء الشرق، ويبدو برغم ما يتلقاه من انتقادات في ناديه السد القطري مرتاحا في الأجواء القطرية، وكل العالم يعلم أن بلحاج الذي لعب نهائي كأس إنجلترا العام الماضي ضد تشيلسي كأول وآخر لاعب عربي يشارك في هذه المنافسة العالمية بإمكانه أن يلعب في أي نادٍ كبير في العالم وبسهولة، وحتى عيادة آسبيطار صارت بديلا عن الطب الأوربي وانتقال ڤديورة إليها دليل على أن ما في قطر لا يوجد حتى في إنجلترا .. التواجد الجزائري القوي الآخر هو في عالم الصحافة القطرية المرئية والمكتوبة بالخصوص، حيث تزيّن أقلام كثيرة ومتميزة بعضها تخرج من الشروق اليومي، الصحف القطرية ومنها الصحيفة الفتية العرب وأيضا عالم السمعي البصري، وذكر خديجة بن ڤنة وأخواتها وحفيظ دراجي وإخوانه في الجزيرة بكل فروعها لا يخفى عن أحد .. هل علمتم الآن لماذا يدعّم الجزائريون الملف القطري بالقلب أولا وبالأقوال والأفعال ثانيا.
