اللغات الهندية الإيرانية المنحدرة من اللغات الهندوارية ومن ثم اللغة السنسكريتية تواجدت في النطاق الذي يضم الدوله الهندية والدولة الإيرانية(الفارسية) القديمتين, وتكونت هذه اللغات أول الامر على شكل لهجات تنحدر من اللغات الاصلية لهذين الحضارتين القديمتين ولكن شيئا فشيئا بدات هذه اللهجات المنحدرة من اللغات الام تاخذ شكل لغة مستقلة خاصة بنفسها وذلك من خلال الهجرات التي قام بها سكان الاقاليم التي تشمل الحضارتين القديمتين وذلك بسبب الحروب القديمة التي كانت بين هاتين الحضارتين وماتخلف عنها من تاسير الهنود من قبل الفرس والعكس أيضا من جهة وكذلك الحروب التي كانت تشن على الاقاليم المجاورة لهاتين الحضارتين من جهة أخرى والعكس صحيح, علما ان التوسع المقدوني بقيادة اسكندر المقدوني الكبير ذو القرنين 300 سنه قبل الميلاد له تاثير كبير على هذه اللغات ومن ثم انتشارها إلى ارجاء واسعة شملت بعض دول أوروبا, ومن هذا نلاحظ ظهور عائلة لغات جديدة ما تسمى بالهندواوربية, بالإضافة إلى تاثير التوسع المغولي الذي ظهر في القرن الثالث عشر الميلادي بقيادة البرابرة المغول ومن اشهرهم جنكيز خان واحفاده من بعده تيمورلنك وهولاكو الذين نشرو نطاق حكم البربر إلى ارجاء شاسعه باتجاه الغرب من الهضبة المغولية, لذا نلاحص تشابه اللغات الهندوايرانية والهندواوربية إلى حد بعيد على العكس من تشابه اللغات الهندية مع اللغات الصينية والسبب في هذا يعود إلى ان الهذه الحروب والتوسعات كانت في الجانب الغربي من جبال الهملايا والذي حال دون الجيوش من عبور هذه السلاسل الجبلية بسهوله من جهة ومن جهة أخرى انه في هذه الأثناء أو العصور لم تكن للصين حضارة قوية أو دوله غنية تجلب الاطماع حولها لذا نرى هذا الارتباط بين الغات الهندوايرانية والهندواوربية, علما انه من الضروري الإشارة إلى انه هذه الاقوام التي كانت في الاراضي الهندو إيرانية كانت تقتات اما على الصيد والغزو التي انتجت التصحر كما كانت بداية البشرية أو على الزراعة والتمدن التي انتجت التحضر, لذا نلاحظ كثرة الغزوات والحروب في هذه الحقبة والمنطقة من التاريخ البشري.