الصداقة الحقيقية
كان هناك صديقين حقيقين عاشا مع بعضهما البعض لسنوات وهما يتبادلان كل معاني الصداقة الحقيقية.
وفي ذات يوم قرر كل منهما أن يفترقا عن الأخر مدة عشرين سنة وبعدها يلتقيان أي بعد أن تنتهي العشرون سنة، على أن يحفظ كل منهما الملابس التي يلبسها الأخر وان يحددون المكان الذي يلتقون به وان يكون هذا وعد صادق بينهما لا يخلفه أي منهما، وبالفعل ودع كل منهما الأخر وافترقا وهم على الوعد والعهد الذي بينهما
وفي ذات يوم قرر كل منهما أن يفترقا عن الأخر مدة عشرين سنة وبعدها يلتقيان أي بعد أن تنتهي العشرون سنة، على أن يحفظ كل منهما الملابس التي يلبسها الأخر وان يحددون المكان الذي يلتقون به وان يكون هذا وعد صادق بينهما لا يخلفه أي منهما، وبالفعل ودع كل منهما الأخر وافترقا وهم على الوعد والعهد الذي بينهما.
ومرت العشرون عاما وتهيأ كل منهما للقاء الأخر ولبسا الملابس التي اتفقوا عليها وذهب كل منهما إلى المكان الذي حددوه قبل عشرين عاما، وعندما جاءت لحظة اللقاء التي انتظروها بعد هذه المدة الطويلة والاشتياق الذي لا يوصف لرؤية أحدهما للأخر.
عندها حين نظر الأول للأخر وعن مسافة ليست ببعيدة شاهد أن ملامح وجه صديقة غريبة وكأن شيء ما فد ادهشه، لكنه قال في نفسه ربما أن هذه السنوات الطويلة غيرت من ملامح وجهه، وكذلك حتى اللهفة ليست كما كان يتوقعها طيلة هذه السنوات لكن ما كان يلبسه هي نفسها الملابس التي اتفقوا عليها قبل عشرين سنة، اقترب كل منهما للأخر وعانقا بعضهما البعض وهو في اشد اللهفة لرؤية الصديق الذي قضى معه سنوات طويلة وقد حانت لحظة اللقاء، بعدها أخذ الأول يسأل الثاني بأن طريقة كلامك أو نبرة صوتك مختلفة وملامحك متغيره عن السابق، وكأن بك شيء مختلف لم أعهده من قبل حتى أنه سأله ما سبب برودك حتى التقينا أرجوك اخبرني ما سبب كل هذا هل هناك شيء؟ هل حدث لصداقتنا شيء جعلك تختلف عن ذي قبل؟؟
فأجابه الأخر وبحزن شديد أسف يا عزيزي ان صديقك قد توفى وأنا صديق له وأوصاني بأن التقي بك في هذا المكان وبهذه الملابس..
فلما سمع الخبر أنذهل من هول الصدمة وأخذ يجهش بالبكاء وكلاهما يعانق الأخر!!!
اقبلوها عنوانا للصداقة
فالصداقة... أغلى ما في الحياة ..
قرأت هذه القصة فاعجبتنى وتأثرت بها احببت ان انقلها لكم