في سجون الاحتلال الصهيوني يقبع اليوم أكثر من 8 آلاف أسير فلسطيني، يعانون بطش السجان وغربة الأيام وتنكيل الصهاينة الأوغاد بهم، وحرمانهم من أبسط حقوقهم في الحياة ، بل حرمانهم من حق الحياة !
و من بين الأسري اثنين أمضيا أكثر من ثلاثين عاماً، وعشرة أسرى أمضوا أكثر من 25 عاماً، و82 أسيراً أمضوا فوق العشرين عاماً، وأكثر من 232 أسيرا أمضوا 15 عاماً فما فوق و240 طفلا (دون الثامنة عشر من عمرهم) ومنهم أطفال لم يتجاوزوا الرابعة عشر من العمر، كما تقبع في سجون الاحتلال أكثر من 70 امرأة وفتاة ..
فهل من معتصم مخلص ينقذ أسرانا من هذا الذل والهوان؟!!
ولا يكتفي السجان الصهيوني باحتجاز الأسرى لفترات طويلة تمتد إلى عشرات السنين ، بل يتفنن في اختراع الأدوات لإذلالهم والتنكيل بهم.
ومن أبرز إجراءات التنكيل بالأسرى ما يسمى بالعزل ( الحبس الانفرادي ) حيث يحرم الأسير من الاختلاط مع إخوانه المسجونين أو الإطلاع على ما يدور في العالم الخارجي، ولا يخرج من زنزانته إلا مقيد اليدين والرجلين، ولفترات قصيرة جداً لا تتجاوز الساعة في اليوم. وهنالك من الأسرى من أمضوا خمس سنوات وأكثر في العزل الانفرادي لا يرون إلا وجه السجان القبيح.
كما يعاني الأسرى من التنكيل بهم أثناء التنقل بهم بين السجون حيث يتعرضون للضرب والإهانة، بالإضافة إلى الإهمال الصحي المتعمد، حيث لا اهتمام ولا رعاية بهم ولا بما يصيبهم من أمراض مزمنة وغير مزمنة، وقد استشهد جراء ذلك العديد من الأسرى نتيجة تدهور حالتهم الصحية دون توفر العلاج المناسب، بالإضافة إلى معاناتهم يطبق الصهاينة قوانين جائرة لاحتجاز الأسرى وحرمانهم من حريتهم ليتلذذ بتعذيبهم، مثل تلك التي تتيح اعتقالهم بدون تهم محددة أو محاكمة وهو ما يعرف بالاعتقال الإداري، أو ما يعرف بالمقاتل غير الشرعي، وهو الأسير المحروم من كافة حقوقه الآدمية والذي يجعل تاريخ الإفراج عنه أمرا من أمور الغيب.
أبطالنا في سجون الاحتلال قدموا حياتهم من أجل الأقصى ومن أجل فلسطين، وأفنوا زهرة شبابهم بين زنازين السجون والمعتقلات، فماذا قدمنا لهم في زنازينهم ؟!