اكتشاف أغلبية الأجسام المضادة لفيروسات الإيدز
أكد باحثون أمريكيون يعملون تحت إشراف البروفيسور جون ماسكولا من مجموعة معاهد "ان أي اتش" الأمريكية لأبحاث الصحة، التعرف على نوعين من البروتين أعطي أحدهما اسم "في ار سي 01" والآخر "في ار سي 02". وقال الباحثون إن هذين البروتينين يُحيّدان فصائل من فيروس "اتش أي في" المسبب لمرض الايدز أكثر من أي أجسام مضادة معروفة حتى الآن. ويأمل الباحثون أن تؤدي هذه النتائج إلى فهم أفضل للعدوى بمرض الإيدز وربما إلى تطوير مصل مضاد للفيروس. وقال أنتوني اس فوسي مدير معهد "ان أي اتش" الأمريكي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية المعروف اختصارا بمعهد "ان أي ايه أي دي" أن اكتشاف هذه الأجسام المضادة واسعة التحييد للفيروس مثير للغاية، ويمكن أن يُعجل من جهود تطوير مصل وقائي لاستخدامه ضد فيروس "اتش أي في" في جميع أنحاء العالم. .
تحييد الفيروس
وفشلت حتى الآن محاولات العلماء لتطوير مصل مضاد للفيروس بسبب تحوره الدائم ،مما أدى إلى وجود أنواع هائلة منه على مستوى العالم. وأوضح البروفيسور جون ماسكولا أن الأجسام المضادة التي تم اكتشافها الآن تلتصق بالبروتين السطحى سي دى 4 ، وهو البروتين الذي يستخدمه الفيروس للالتحام بخلايا الجسم و الهجوم على مناعته. وبهذا الالتصاق تشكل نلك الأجسام المضادة عازلاً يمنع الفيروس من إصابة الخلايا الجسمانية السليمة بالمرض،وهو ما يوضح سبب قدرته الكبيرة على تحييد عدد كبير من أصول الفيروس. وقد قام الباحثون بفصل الأجسام المضادة من دم أحد المصابين بالفيروس واستخدموا في ذلك البروتين الذي عدلوه خصيصا من الفيروس لأجل التجربة.
تفاؤل حذر
و من ناحية أخرى قال البروفيسور جيورج بيرينس، المختص بعلم المناعة في جامعة هانوفر الألمانية لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه على الرغم من أن هذه النتائج تبدو مبشرة لتحييد أغلبية فيروسات ال"اتش أي في" إلا أن التجربة لم تثبُت نجاحها إلا مع شخص واحد فقط . ويتساءل بيرينس عن إمكانية هذه الأجسام المضادة في التأثير على المصابين بمرض الأيدز، لكنه يعتقد أن هذه الأبحاث تمهد الطريق لاكتشاف لقاح " أكثر إثارة للاهتمام و أكثر آماناً."