رحل ملك البوب الاشهر مايكل جاكسون تاركاً موجات من الالغاز .. فكما ملأ الغموض حياته حول ديانته وسر تغير لون جلده واسرار نجاحاته .ايضاً كان اتهامه بالشذوذ والادمان والمجون يثير علامات تعجب وتساؤلات محيرة .
هل مايكل جاكسون قتل او مات هذا هو السؤال الذي تركه اسطورة البوب بعد رحيله ؟
فقبل اسابيع قليلة من سلسلة من حفلات العودة التي طال انتظارها ، سارعت وكالات الانباء لتعلن نبأ نقله للمستشفي اثر سقوطة في غيبوبة بسبب ازمة قلبية . لكن الخبر سرعان ماتم تغيره ليصبح وفاة اسطورة البوب بعد فشل الاطباء في السيطرة علي الازمة .
اعتبره البعض غريبا بحركاته الهيسترية التى يؤديها على المسرح، وبالحوادث الغريبة التى ارتبطت باسمه. ورآه البعض الآخر فناناًً فريداً ذا طابع خاص ومميز استطاع أن يجذب مئات الملايين فى جميع أنحاء العالم لأغانيه. أسطورة البوب الأمريكى، مايكل جاكسون، الذى جمع قلوب المراهقين والشباب فى دول العالم شرقه وغربه توفى فجأة ليترك علامات التعجب والحسرة علي قلوب عشاقه .
الا أن اكثر الناس عداء له من المتشددين الاصوليين سرعان ماتأثروا ايضا مع عشاقه لرحيله . فقد تذكروا ان هناك انباء تواترت عن اشهار اسلامه . حيث كانت صحيفة ”ذا صن” البريطانية أول من نشر خبر إسلام مايكل جاكسون في عددها الصادر يوم 21 نوفمبر.2008 وكتبت الصحيفة أن جاكسون تحوّل إلى الإسلام سرًّا، وقالت إنه ”ارتدى لباسًا إسلاميًّا واعتمر قبعة صغيرة وجلس على الأرض وأقسم الولاء للقرآن بحضور إمام، في احتفال أقيم بمنزل صديق له في لوس أنجلس”.
ومن جهتها، أوردت صحيفة ”ديلي ميل” البريطانية تفاصيل إسلامه، وكتبت ”إن جاكسون كان عاكفًا على إجراء التجارب على أغنية جديدة في منزل صديقه الملحن ستيف بوركارو في لوس أنجلس، غير أن صديقيه الشاعر الغنائي الكندي المسلم ديفيد وارنسبي وفيليب بوبال أبلغاه بأن خير مخرَج له من حال الإحباط التي يعيشها يكمن في اعتناق الإسلام، وشرحا له كيف تبدّلت أوضاعهما إلى الأحسن، بعدما أقدما على النطق بالشهادتين”.
وأضافت الصحيفة ”إن مايكل جاكسون سرعان ما أبدى تجاوبًا مع دعوتهما له، وتمّ استدعاء إمام المسجد المجاور إلى منزل بوركارو، إذ أشهر جاكسون إسلامه على يديه. وأضافت أن أصدقاءه اقترحوا عليه أن يتخذ ”مصطفى” اسمًا له بعد إسلامه، لكنه اختار ”ميكائيل”.
وقبل هذا، انتشرت أخبار عن نية جاكسون اعتناق الإسلام، منذ إقامته في العاصمة البحرينية ”المنامة” عام 2005، وترددت أنباء مفادها أنه سيسير على درب شقيقه ”جيرمين” المقيم في البحرين، ويقترب من اعتناق الإسلام
فقد وصف مدير أعمال مايكل جاكسون السابق وصديقه طارق بن عمار ، أطباء المغنى الراحل بأنهم "مشعوذون" و"مجرمون"، استغلوا معاناة النجم العالمى من "الوسواس" وتناوله الكثير من العقاقير، وذلك فى حديث مع إذاعة "اوروب 1" الفرنسية.
وصرح المنتج السينمائى ورجل الأعمال بن عمار "من الواضح أن المجرمين فى هذه القضية هم الأطباء الذين عالجوه طوال حياته المهنية وشوهوا وجهه وأعطوه المسكنات". وأضاف المنتج الذى كان مدير أعمال جاكسون فى جولة عالمية فى أواخر التسعينيات، إن جاكسون "كان يتعذر عليه النوم فتناول الأقراص المنومة. وكان يعانى من الوسواس ولم نكن نعرف إن كان مريضا لأنه أحيط بأطباء مشعوذين اعتاشوا على حالته، وكلفوه ملايين الدولارات مقابل أدوية وفيتامينات .
ويري الكثيرون أن التاريخ رصد عدة حالات قتل مشابهة لــ "سياسيين" و "مشاهير" و "علماء" كانوا بديانات مختلفة ثم عندما دارت حولهم شائعات اسلامهم لاقوا المصير نفسه … فهاهي الأميرة الراحلة "ديانا سبنسر" قتلت بطريقة غامضة في حادث "مدبّر" شنيع عندما دارت حولها شائعات اسلامها لأنها ستتزوّج بــ "مصري مسلم" وهاهو "نابليون بونابارت"و قد مات في غموض تام منفيا في جزيرة نائية و"المصحف" تحت وسادته .
بينما يري اخرون أن مايكل راح ضحية العنصرية فقد كان أعظم مؤدى موسيقى وموحد موسيقى البيض والسود والذى اخترق حاجز العرق. فلا يزال ألبومه "Thriller" الذى أطلقه عام 1982 والذى ضم أفضل أغانيه على الإطلاق هو أفضل ألبوم حقق أعلى مبيعات فى كل العصور ببيع 103 مليون نسخة منه فى جميع أنحاء العالم.
وبذلك كان رمزا للمساواة بين البيض والسود ولكن هناك فئة لاتزال قلوبها تعتقد بأفضلية الجنس الابيض واحقيته في استعباد الاسود . ووجود مثل هذا الرمز يجب القضاء عليه .
ففي شتاء 1969, بينما كان مكتب الاستخبارات الفيدرالية ينفذ عملية اغتيال فريد هامبتون، زعيم حركة ”الفهد الأسود”، في الولايات المتحدة الأمريكية، كان الصغير مايكل جاكسون، البالغ آنذاك إحدى عشرة سنة، يضع أولى الخطوات على مسار التأكيد على حضور الرجل الأسود ضمن دوائر ”النجومية”، من خلال الغناء والرقص بمعية إخوته الثمانية في شيكاغو. وهكذا شاءت الاقدار ان يكون بزوغ نجم جاكسون متزامناً مع فترة اغتيال للقيادات السوداء . فجاء ملك البوب ليجمع الامريكين حول موسيقي واحدة واغاني واحدة وهزم العنصرية بأغاني جمعت وألفت بين البيض والسود .
والمعروف أن سجلات مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" حافلة بوجود أكثر من 96 منظمةعنصرية في أمريكا تستهدف السود والمسلمين ، أبرزها "هامر سكين" التي تنتشرفروعها في نحو 30 ولاية و"الرايخ الرابع الآري" ومنظمة "الدم والشرف" و"الكرامة" و"الوحدة المقاتلة رقم 18 " و"اتحاد السكين هيد للطبقة العاملة" و"اتحاد الإخوانالآريون" و"جماعة الحل النهائي" و"جماعة الوقفة الأخيرة" ومنظمة "آريان فولك" و"جبهة القوة البيضاء" و"الفهود البيضاء"وغيرها كثير.
وحول وجود اصابع إتهام عديدة يمكن ان تشير إلى إغتياله ؟ فقد ركزت بعض وكالات الأنباءوالصحف والقنوات على جوانب من حياة ( مايكل جاكسون) ومن بينها مغادرته أمريكا 2005م بعد إعلان براءته من تهم التحرش بالأطفال .. وإقامته بالبحرين بجوارشقيقه حيرمين جاكسون الذي أشهر إسلامه سابقاً
فقد اتهموه ظلماً انه كان يتحرش بالاطفال . وهو في الحقيقة كان يؤجر قصورا للاطفال الاكثر بؤساً من السود الافارقة ويسعد ان يحول حياتهم مثل ابناء الاثرياء .فقد كافل ايتام وكان يرعى اسر فقيرة وكان يدعم المؤسسات الخيرية في افريقيا . وهذا الأمر يثير حقد صدر الجماعات العنصرية في امريكا . فقد اشاعوا انه مدمن مخدرات والحقيقة انه وقع ضحيةاطباء لايرحمون مرضاهم . ونقل موقع تي.ام.زد دوت كوم اطباؤه أمروه بلتناول عقار مسكن للألم . و كان يتلقى جرعة يومية من عقار ديميرول عن طريق الحقن . فأصبح ضحية الاطباء الذين دفعوه للخضوع للمسكن الفتاك .
وزاد من الشكوك حول اغتيال ملك البوب بعد اصرار عائلته علي ان تكون مراسم دفنه سراُ ربما لاتمامها حسب الشريعة الاسلامية .
وهكذا يختتم اسطورة البوب حياته بالغموض ويترك لنا اسئلة لاتزال محيرة . فأحتمال قتله بسم غامض لاتزال قائمة بجدية . ولاسيما ان الرئيس اوباما تعرض للاغتيال لالشئ الا لأنه اسود علي يد شابين تأثرا بما يسمى "الثقافة الفرعية" لمنظمات الرؤوس الحليقة (سكين هيد) أو جماعات "التفوق الأبيض". فهل اختفي ملك البوب قبل عودته المنتظره حتي لايكون سبباً في نشر الاسلام ام حقداً علي الجنس الاسود . ام انه مات قضاء وقدر ؟ لاتزال كل الاحتمالات مفتوحة واعتقد ان الاجابة عليها قد تستغرق عشرات السنوات . فهكذا كانت نهاية حياة الكثير من المشاهير مثل مارلين مونرو والرئيس الامريكي جون كيندي.