الاضاءه المسرحيه
في بداية اعتماد الاضاءة في المسرح تم الاعتماد على المشاعل و لكن هذه الطريقه
كانت سببا فى كثير من الحراءق وتسبب المضايقات للجمهور والممثلين
وتفسد ايضا المناظر المسرحيه وما تتركه من سحب الدخان الكثيفه ,
والاهتزازات المتكرره لضوء اللهب , وكانت سببا فى عدم استقرار البقع الضوئيع على منطقه التمثيل .
وقد فكر رجال المسرح فى استخدام الشموع بدلا من المشاعل فهى اخف وطاءه منها وان لم تختلف معها فى الطريقه , ومن ثم اخذت الشموع تاخذ طريقها فى الظهور بدلا من المشاعل .
ولم يقتصر استخدام المشاعل والشموع على الاضاءه المسرحيه فقط بل كانت من عوامل التعبير عن مرور الفترات الزمنيه ثم اخدت الاضاءه المسرحيه تتطور ودخلت نظريه جديده فى الاضاعه فى عصر النهضه على يد (سباتينى سيراليو )وكانت الاضاءه هامه باستعمال لمبات الزيت والزجاج الملون لاء عطاء تاثيرات لونيه على المنظر المسرحى .
وفى عصر النهضه فى ايطاليا استخدم الجانب التكنيكى الذى ااستعمل خاصه فى نظريه الضوء وانكساره على المنظر المسرحى والذى استخدم فيه مجموعه من الالوان المختلفه
وان استعمال الاضاءه سواء اكانت بشموع الزيت او الزجاج العاكس قد اعطى للمناظر تاثيرا اكثر فاعليه عما لو كانت هذه المناظر بدون اضاءه ملونه .
ويمكن القول بان الاضاءه المسرحيه حتى عام (1765)كانت عتى شكل شمعدانات ذات اوعيه وفروع ,وقد وصف (سباتينى) المصابيح المعدنيه ذات الاوعيه والخطاطيف التى تتعلق منها والمستخدمه فى المسرح الايطالى بقوله (انيه فخاريه بسيطه ذات شريط طاف والاخري يسمى بوز عباره عن اناء زجاجى له مقبض قصير يقابل النصف المخصص للشريط ا9لذى يمر داخل غطاء معدنى يسمى الماسك ,اما المقبض فمن الممكن ان يكون حلقيا او يثبت على لوحه خشبيه ) وفى عام ( 1792 ) اكتشف العالم الاسكتلندى ( مردوخ ) غاز الاستصباح وسرعان وسرعان ما وجد طريقه الى المسرح كمصدر ضوئى صناعى , وبالرغم ما احدثه هذا الغاز من حرائق , فاعتبر مرحله جديده نحو الوصول الى اضاءه صناعيه جديده .
وبذلك امكن الحصول على اضاءه وهاجه بتسخين قطعه من الجير الى درجه التوهج بواسطه لهب ( الاكوهودروجن ) فامكن الحصول على ضوء ابيض ناصع وهاج .
ولكن تكاليف هذه الطريقه باهظ ويحتاج الى احتياطات وعنايه فائقه وبالرغم من ان الغاز كان قاسما مشتركا فى الاضاءه المسرحيه فان العلماء لم يكتفوا به وقد تسبب الغاز فى وجود حرائق ودخان ودرجه حراره مرتفعه وكذلك تاثير الدخان فى حجب الرؤيا وتغيير لون الاضاءه وبالتالى اثر على الماكياج ولون المناظر المسرحيه .
واستعمل فى هذه الفتره منظم الغاز (منضده الغاز) التى تتحكم فى توزيع درجه الاضاءه .
وفى عام (1829) اكتشف مصدرا ضوئيا جديدا عرف باسم المصباح ( القوسى ) وقد تم صنعه من قضيبين من الكربون , وقد استخدم فى المسرح ولكن تكاليفه باهظه وعيوبه كثيره وخاصه الصوت المسموع الذى يصدر عند تشغيله وصعوبه التحكم فى قوته وكذلك الضوء المهتز جعلت رجال المسرح يعدلون عن الاستمرار فيه
وكان لاختراع العالم الامريكى ( اديسون) الفضل فى تطوير الاضاءه المسرحيه , فاقام اول محطه اضاءه كهربائيه واخترع ايضا المصباح الكهربى المتوهج فى عام (1879) , ومن ثم عرف المصباح طريقه الى المسرح .
وتقوم فكره (اديسون ) على تسخين ماده رقيقه داخل زجاجه مفرغه الهواء حتى لا تحترق الماده الرقيقه .
وكان مصباح ( اديسون ) المتوهج فتحا جديدا فى عالم المسرح ودخلت به الاضاءه المسرحيه طورا جديدا من اطوارها المتعدده وبذلك سد الفراغ فى مجال الاضاءه المسرحيه , وامكننا اول مره الاستغناء عن الشموع وغاز الاستصباح والمصابيح الكربونيه وقتلت بذلك حوادث الحريق .
اذ ان المصباح الجديد يعطى نوعا من الاضاءه الجيده التى تساهم مساهمه فعاله فى روئيه الاحداث على خشبه المسرح دونما مجهود
وبهذا شاهدنا كيف تطورت الاضاءه المسرحيه من الاضاءه الطبيعيه (ضوء الشمس ) والى استخدام المشاعل ثم الشموع ثم دخول نظريه (اسباتينى وسيراليو ) باكتشافه لمبات الزيت ثم اكتشاف الاسكتلندى (مردوخ)غاز الاستصباحاذ تم من خلال ذلك اكتشاف مصدر ضوئى صناعىثم اكتشاف المصباح القوسى (الكربونى) وصولا الى اكتشاف الامريكى اديسون المصباح الكهربى الذى نعرفه جميعا وبهذا احدث طفره فى تاريخ الاضاءه والاضاءه المسرحيه خاصه