كيف تواجهين خطأ اطفالك
ان الافراط في تدليل الاطفال امرله مساوئة ونتائجة الضارة ، كما ان المبالغة في استخدام الشدة معهم قد تؤدي الى نفس النتيجة ،
اذا" مـــاهـو الاســلـوب الامـــــثل فـــــــي تــــربــــــيـة الاطــــــفـال وتـنــشـــــــئـتـهـم ؟
يقول علماء النفس ان للطفل حاجتين اساسيتين00
الاولى : حاجته الى الامن 0000
والثانية : حاجته الى المخاطرة 00
ومن السهل ان نتبين من خلال سلوك الاطفال تعبيرا"واضحا" وملموسا" عن هاتين الحاجتين 000 فحاجة الطفل الى الطعام 000 والتصاقه بوالديه 000 وهربه من الخطر 00 هو اتجاه نحو طلب الامن
واتجاه الطفل الى حل الاشياء وفكها وتركيبها 000واشباع غريزة حب الاستطلاع لديه 00 انما هو اتجاه الى المخاطرة
فيجب على الاسرة ان توفر للطفل ضمانات تحقيق هاتين الحاجتين ،، على ان تمثل الاسرة دور السلطة الضابطة والموجهة 000 بحيث لا تفرط في مساعدة اطفالها الى درجة ان تفقدهم القدرة على تنمية استقلالهم الذاتي والنفسي 000 ولا هي تقف موقفا" سلبيا" الى درجة ان تطلق لهم العنان في الاعتماد على النفس ( لا افراط ولاتفريط ) وابرز مظاهر السلطة الضابطة والموجهه للاسرة تكمن اساسا" في ظاهرتي ( الثواب والعقاب ) ولكل من هاتين الظاهرتين حدودها من حيث الكم والكيف ،،
أولا" : الثــــــــــــــواب :
يجب ان يرتبط الثواب بعمل لا يكون اساسا"من صميم واجب الطفل 00لان اثابته عن عمل من واجبه ان يؤديه قد يخلق منه شخصــــا" مـــــــاديــا" يربط دائما بين العمل الذي يؤديه حتى وان كان عملا"مطلوبا"منه القيام به ، وبين الاجر الذي يحصل عليه نتيجة لتأديته اياه 00فلا يجوز مثلا" ان يثاب الطفل لانه تناول طعامه كله او ان ذهب للحمام وحده ، ،
بينما يجوز اثابته اذا قدم احسانا" لفقير ،، او اماط اذى عن طريق ،، او ساعد صديقه في حل مسأله ،، او لاعب صغير 00 ومن الافضل ان تكون الاثابه معنويه (( كأن نمدح العمل الذي اداه الطفل ونصفه بصفات حسنة 00 لان الاثابه المعنويه اذا ما احسن تطبيقها وتوجيهها تساعد على خلق( الضمير الحي ) في نفوس الصغار )) وفي اي الحالات يجب الايكون الثواب ( غرضا") في حد ذاته سواء كان ماديا" او معنويا"00 وانما يكون وسيلة تدفع الطفل الى تعلم وممارسة قيم السلوك 00 ومما يساهم في ذلك اتاحة الفرصة امام الطفل كي يختلط بمن هم في مثل سنه 00فذلك يعوده على الاخذ والعطاء 00 وبالتالي يتخلص من ( انـــــانــيـتــة ) بالتدريج 00ويساهم ايضا" في (الــنـــــــمــوالــــــعـقـل ـــي ) للطفل 00
ويتدرب الطفل على تعلم فكــــــرة الحـــــــق ،، وفـكــــــرة الــــواجـــب 00كـما يـسـتطيـع ان يـكّــون عـن نـفـســة فــكـــرة صــحـيــحــــة مـن خــلال مـقــارنة امـكـانـيـاتـه ومـقـومــات شــخـصـيـتـه بـمــا هـي عـلـيـه عــنـد ا قــــرانـه 00وهذه الفكرة تكون في الواقع اكثر دقة بكثرة تعامل الطفل مع غيـره ،،
ثانيا" : الـــــــعــقــاب :
لا يجوز ان نوقع العقاب بأطفالنا الا في الحالات التي تضطرنا الى ذلك 00 ويحسن ان يكون العقاب نفسيا" او معنويا" 00 مثله مثل الثواب 00 لان العقاب النفسي كالتوبيخ او العقاب المعنوي كحرمان الطفل من النزهة 00 قد يكون اكثر ايجابية في نتائجة من العقاب ( البدني ) متمثلا" في الضرب 00 مع ضرورة مراعاة الحرص في استعمال العقاب النفسي 00 فلا يجوز ان نذكّر الطفل باستمرار وفي كل مناسية بذنب ارتكبه منذ وقت طويل 00 لان ذلك يجعل الطفل يمر بثلاث مراحل 000
الـــــــــمـرحــلـة الاولـــــــى :
هي مرحلة التألم من الشعور بالذنب ،
الــــــــمـرحـــلـة الـــثـانـــيـة :
هي مرحلة التضايق من تكرار التوبيخ 00 بل ومن مصدره ايضا" سواء كان الاب او الام او فرد من افراد الاسرة ،،
الــــــمــرحـــلـة الــــثـالــــثـة :
هي عدم الاكتراث بتكرار التأنيب وبمصدره ايضا" 00 واذا مالجأنا الى وسيلة العقاب 00
فـــــــعــلــيـنـا ان نـــــراعـي 1) ان يـكـــون حـــجـم الـــعـقــاب اكبـــر مـــن حــجـم الــــذنـــب الـــذي ارتـكــبـه الــطـفـل حــــتى يـكـــون فــي ذلـك ضـمـــان للـــردع وعــدم تكــرار نـفـــس الــذنـب ،
2) ان يـــقـع الـــعـقــاب عــقـب ارتــكـــاب الـــــذنــب مــــبـاشـــرة 00 اذا تأكدنا ان الطفل لدراية مسبقة بالاآثار الضارة التي تنجم عن ارتكابه الذنب 00اما اذا تأكدنا ان الطفل ليس لديه معرفه مسبقه بالنتائج المترتبة لسلوكه فإنه
يجب إتـــــــاحــة الـــــــفـرصـــة لـه حـــــــتى يـــتــــكـــــــون فـــي نـفــــســـة الــــــشــعــور بـالـــذنـب الــــــــذي ارتــكــــبـه،،
3) ومـــن الـــخـطــــورة ان نـــهدد الـــطـفـل بــعــقـــاب غـــير مــــلـمــوس 00كـــأن نهدده بعقاب النار يوم القيامة او بالوحوش او بـالغـول،،
لان ذلك يحدث نتائج سيئة في نفوس الصغار00اذ ان بعضهم قد يدرك انها تهديدات وهميه فلا يتأثر بها 00 بل قد تصبح في نظره مجالا" للسخرية 00والبعض الآخر قد يتأثر بهذه التهديدات تأثيرات بالغة فينشأ على قدر كبير من الجبن والخوف من المجهول ،،
وفـــــي مـــــــجـال تــــــربـــيـة الاطـــــفــال بـــصـــفـة عــــــامـة 00
هو يجب ان يكون للوالدين سياسة ثابته إزاء معاملتهما للابناء 00 فإذا ما اظهرا موافقتهما على تصرف معين في وقت ما00 فلايجوز اظهار عدم موافقتهما على نفس التصرف في وقت آخر 00الا اذا اقتضت الضرورة ذلك وعليهما في هذه الحالة ان يقدما تبريرات كافيه ومقنعه لاسباب تغيير موقفهما 00
(( السياسة الثابته هي التي تساعد الطفل على سرعة الحكم الصحيح على سلوكه ))
و(( ان الشّدة الثابته ازاء الابناء خير من اللين مع التذبذب والافضل هو توفر نوع من الثبات والحزم مع قدر معقول من العطف واللين ))
*** اسأل الله تعالى لكن كل الخير والسعاده وان يسخرلكن كل غالي ويرزقكن بر اولادكن ومحبتهم