حقائق عن الفوائد الغذائية للعنب
ينجم مرض القلب التاجي، أو مرض الشريانِ التاجي عن تراكم الصفائح على جدران الشرايين، الذي يسبب إغلاق مجاري الشرايين التي توفر الدم إلى القلب أو الدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة على التوالي.
تقول دراسة حديثة بأن تناول حبات العنب الطازجة يعمل على منع تراكم الكولسترول السيئ، بالإضافة إلى منع تراكم الصفائح على جدران الشرايين. وتقوم مضادات التأكسد الطبيعية الموجودة في العنب والمعروفة باسم "بوليفينول" بهذه المهمة.
وأظهرت الدراسة بأن أحد هذه المضادات والمعروف باسم " resveratrol " يقوم بحماية الشرايين من ضرر الكولسترول السيئ، وتحتوي قشرة العنب على هذه المادة، كما تتوفر في عصير العنب، ومربى العنب، والنبيذ.
كما يعتبر العنب فعّال ضد الفيروسات، والأورام بسبب التركيز العاليِ للبوليفينول، والتانين. وقد اكتشف فريق علماء كنديينِ بأن العنب أزال المرض الذي شكلته الفيروسات في أنابيب الاختبار والسبب هو التانين. ويمتص التانينِ مباشرة إلى المنطقة المعوية حيث يعمل بفعالية أكثر.
يحتوي العنب على مستويات عالية أيضاً من حامضِ كافيك. وهذا الحامضِ يعتبر مادة مكافحة للسرطان. وتضم الكاتبة جوانا براندت تجربتها مع العنب في كتابِها، "العلاج بالعنب". حيث تَصف كيف شفت نفسها مع برنامج المراحل الأربعة، والذي يشمل تناول العنب فقط و مضغ البذور أيضا.
يقول الدكتور ميركولا، مؤلف برنامج الصحة المتكاملة: الخطة الأكيدة لمنع الأمراض، والشيخوخة المبكرة، وتوازن الوزن والعِيش أطول: "بينما يزودنا النبيذ الأحمر ببعض الفوائد الصحية العظيمة، أنا لا أنصح بشربه مطلقاً، لأنني مقتنع بان الكحول في الحقيقة يسمم ويخل بتوازن الهرمونات. أيضاً، شرب قدحان أو أكثر (من النبيذ أو أي مشروب كحولي أخر) قد يلغي المنفعة، و في الحقيقة يزيد خطر الإصابة بأمراضِ السرطان.
بالإضافة إلى ذلك، "إذا لم يكن العنب مصنوعا من كرم معالج عضويا، فقد لا يحتوي أصلا على مضادات التأكسد، وبالتالي يفسد المنفعة المرجوة منه. كما من المهم أيضا التأكد من الكمية المستهلكة. فكلما زادت كمية النبيذ قل تركيز مضادات التأكسد، وبالتالي تزيد من مستويات الأنسولين، وتسبب تأثيرات سلبية على صحتك. لذا من المهم تناول العنب بقشره طازجا قدر الإمكان، أو تناول مستخلص البذور، والتأكد من أن الأعناب عضوية خالية من الكحول الذي يفسدها