إبعادي من "الخضر" مؤامرة لضم لحسن
كشف خالد لموشية متوسط ميدان وفاق سطيف في هذا الحوار الذي خص به موقع "سي ان ان" أن قرار إبعاده من التشكيلة الوطنية هي مؤامرة ضده لتمهيد الطريق نحو استقدام مدحي لحسن واصفا ذلك بـ"الظلم" الذي لم يستطع السكوت عليه، طالما أنه لعب كل اللقاءات التصفوية المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا ومونديال 2010، خاصة وأن لا رئيس الإتحادية، محمد روراوة، ولا المدرب رابح سعدان، اتصلا به بهذا الخصوص.
- ما تعليقك على تصريحات رئيس الفاف، الذي أكد فيه بأن لموشية مبعد نهائيا من "الخضر"؟
* في الحقيقة لم يتصل بي لا روراوة ولا المدرب رابح سعدان، لأتحدث عن القضية، وكان يتعين عليهما على الأقل أن يتصلا بي أو ألتقيهم في اجتماع أدافع فيه عن نفسي وأشرح الأسباب التي جعلتني أفقد أعصابي قبل مباراة مالي الثانية التي أجريناها في أنغولا لحساب نهائيات كأس أمم أفريقيا، لكن لم يحدث أي شيء، لأطالع عبر وسائل الإعلام أنني مبعد نهائيا عن المنتخب.
- وكيف استقبلت الخبر؟
* بكل صراحة لحد الآن لم أستوعبه، لأنني لا أرى أنني ظلمت أحدا، أو أدرت ظهري للمنتخب، بل في نظري هُمشت ودُفعت إلى المغادرة، لسبب واضح وهو فسح المجال لإلتحاق مدحي لحسن لا أكثر ولا أقل.
- روراوة قال إنك تعديت الخطوط الحمراء، وخلقت بلبلة وسط المجموعة، لذا تم طردك؟
* لم يطردني أحد، بل أنا من غادرت المعسكر، كوني لم أقدر على تحمل الوضعية التي كنت أشاهدها. ودعني هنا أوضح أمرا مهما، كيف لي أن أشتم المدرب أو أقلل من أدبي معه، لو لم تكن هناك أمور تفقدك صوابك؟ أنا شخصيا لعبت تقريبا كل لقاءات الأدوار التصفوية المؤهلة إلى المونديال وكأس أمم أفريقيا، تعبت واجتهدت وحاربت من أجل فرض نفسي في المجموعة، إلى درجة أن دفعت دمي في القاهرة، ولعبت لقاء العودة مع المنتخب المصري ورأسي معصوب، وحينما تأهلنا إلى المونديال جميع الناس هتفوا لي وشكروني على الشجاعة الكبيرة التي لعبت بها، ولكن في الموعد القاري أجد نفسي مبعدا عن التشكيلة من دون أي سبب، ولحظتها يقولون إنني خنت المنتخب، وخلقت بلبلة وسط المجموعة.. ألا يتأثر اللاعب ويفقد تركيزه وصوابه؟
- اتعتقد ان المسألة هي تصفية حسابات؟
* لا لم يسبق لي وأن اشتكيت أو تحدثت عن أحد، ورغم أنني سمعت عن إبعادي من المنتخب، إلا أن علاقتي بمحمد روراوة، والمدرب رابح سعدان، تبقى يسودها الإحترام المتبادل، وأبقى دائما أشكرهما على ثقتهما بي.
- قلت إن جلب مدحي لحسن، وسط ميدان "راسينغ سانتاندار" كان وراء قرار ابعادك، هل لديك دليل على ذلك؟
* لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال، رغم أنني مقتنع من الأمر ومتأكد منه.. الكل يعرف في المنتخب أن عددا من اللاعبين الحاليين رفضوا في البداية التحاق مدحي لحسن بالمنتخب، لكن مع ضغط وسائل الإعلام، وإلحاح سعدان، وإصرار روراوة، لم يستطع الرافضون الصمود، واستسلموا في الأخير للأمر الواقع.
بالنسبة لي لا يوجد أي إشكال مع لحسن، بل أتمنى له كل التوفيق والإندماج السريع وان يكون في أحسن مستوى، لأن اللاعب سيحمل الألوان الوطنية، وعليه أن يكون بقدر الثقة والمسؤولية الملقاة عليه.
- هل لدى لموشية بصيص من الأمل للعودة إلى المنتخب قبل نهائيات كأس العالم؟
* بطبيعة الحال أنا متفائل بالعودة، بل أملي كبير طالما أنني لم أتنكر في يوم ما لنداء الواجب الوطني، ولا للدفاع عن ألوان بلدي، ويبقى كما يقال كل شيء لمكتوب الله.
- هل ما تزال تفكر في العودة إلى فرنسا بعد الذي حدث معك في المنتخب؟
* لم يحدث أي شيء في المنتخب يستحق التهويل، بل سوء تفاهم جر المسؤولين لإبعادي عن الخضر، وهذا كل ما في الأمر. أما عن فكرة تغيير الأجواء نحو الإحتراف في فرنسا أو بلد عربي آخر، فأكون معك صريح، في مرحلة التحويلات الشتوية كانت لدي عروض كثيرة من أندية فرنسية تلعب في بطولة الدرجة الأولى، لكن كنت أفضل يومها مواصلة مهمتي مع فريقي وفاق سطيف، وبعد لعب كأس العالم سأفصل في وجهتي، لكن بعد الذي حصل سأبقى حتى نهاية الموسم لأرى ما سأفعله.
سنحتفظ بلقب البطولة والوفاق فريق كبير .