السلام عليكم:
اخي الكريم , الموضوع كنقاش يحتاج الى صفحات وليس اسطر للتحدث في هذا الموضوع, ولكن باختصار الرجل (و اذا كنا نتحدث عن الرجل الشرقي خاصة) و بطيعيتة الشرقية هو رجل غيور و يعتز برجولته , لانه يعلم تماما ان الله تعالي اعطاه الحق في ان يكون اقوم من المراه ( الرجال قوامون على النساء) و اعطاه الحق ايضا في ضرب المراه في حالات معينه حددها لنا رب العباد في كتابه الكريم (و اللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن و اهجروهن في المضاجع و اضربوهن) , و لكن الله تعالي وضح للرجل اسباب اضرب و منى يحق له استعمال هذه الوسيلة , و جعلها آخر طريقة يلجا اليها الرجل لتاديب الزوجة . و لكن اذا نظرنا في هذه الايام الى اسباب الضرب , فانا برايي ان اللوم لا يقع على الرجل وحده ,فمن ناحية الرجل قد يكون الرجل لديه هاجس الرجولة و الجبروت و التسلط على المراه لاثبات انه رجل البيت المطلق و انه لا يحق لها النقاش او التمرد او التذمر و يلجا الى ضربها لاثبات رجولته و هذا طبعا اسوء انواع الرجال للاسف و تكون نظرة الزوجة له مهما حاول اظهار رجولته , انه انسان ضعيف , فارغ من داخله يفتقر الى نظره و اسلوب الرجل العاقل الحكيم في تصرفاته و ردود فعله, و ستبقى نظرتها له و للابد و للاسف ايضا نظره احتقار خالية من الاحترام ومن كل معاني الرجولة التي يحاول اثباتها بالضرب.
و لكن اذا نظرنا للموضوع من ناحية اسلوب تعامل المراه مع الرجل , فانا اقولها وبكل صراحة ان المراه احيانا و في هذا الوقت بالذات , لما اصبحت تتمتع به من حقوق لم يشرعها لنا ديننا الاسلامي و من انفتاح واسع و من وعي كاذب انها اصبحت تواكب الرجل في جميع المجالات و شتى انواع العمل و المهن و انها قادره على الاعتماد على نفسها فقط دون الحاجة الى الرجل ( مع احترامي لجميع حواء) , فقد اصبحت هي من تجبر الرجل على الضرب , حيث انها احيانا تتمادى في التصرفات او الاقوال او الافعال , مما يشعر الرجل بنقص شخصيته امامها, و يلجا الى الضربها بعد طول استفزاز.
و لكن يبقى الموضوع اخي الكريم , ان الله خلق الانسان و ميزه و كرمه على باقي المخلوقات و ان طال الزمن او قصر تبقى المراه و مهما علا مركزها هي انثى , لا تقبل الضرب او فرض الشخصية , و رقيقه , ممكن مداواتها بالكلمة الطيبة الجميلة . و وصانا رسولنا الكريم و قال: رفقا بالقوارير