عن جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلي الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحي وهي جالسة فقال : (( ما زلت علي الحال التي فارقتك عليها ؟ )) قالت نعم ، قال النبي صلي الله عليه وسلم : (( لقد قلت بعدك أربع كلمات وثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ))
[center] رواه مسلم واللفظ له في كتاب الذكر: باب التسبيح أول النهار وعند النوم (17/44) , والترميذي في أبواب الدعاء (13/67) ، وأبو داود كتاب الصلاة باب التسبيح بالحصي(4/369) ، وابن ماجة في كتاب الأدب : باب فضل التسبيح ( 2/ 423 )
[center]
الحديث الثاني :
[center]
عن أبي أمامة رضي لله عنه قال : رآني النبي صلي الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي ، فقال : (( ما تقول يا أبا أمامة ؟ قلت : أذكر الله . قال أفلا أدلك علي ماهو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد الله عدد ما خلق ، والحمد الله ملء ماخلق ، و الحمد الله عدد ما في السموات والأرض ، والحمد الله عدد ما أحصي كتابه ، والحمد الله ملء ما أحصي كتابه ، والحمد الله عدد كل شيء ، والحمد الله مليء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن )) ثم قال : تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك ))
[center]
رواه الطبراني في الكبير واللفظ له ( 7930 ) ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 94 ) وراه الطبراني والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه اختلط وأبو إسرائيل الملائي حسن الحديث وبقية رجالهما رجال الصحيح أ هــ ، ورواه المنذري في الترغيب والترهيب ( 2 / 440 ) عن ابن أبي الدنيا وقال : رواه أحمد وابن أبي الدنيا واللفظ له و النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما باختصار والحاكم وقال : صحيح علي شرط الشيخين ورواه الطبراني بإسنادين أحدهما حسن أ هــ ، وصححه الألباني في صحيح الجامع ( 2615) .
[center]
الأستغفار المضاعف
[center]
[center]
فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : (( من استغفر للمؤمنين وللمؤمنات ، كتب الله له بكل مؤمن و مؤمنة حسنة ))
[center]
رواه الطبراني ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد اسناده جيد ( 10/ 210) ، ووافقه المناوي في فيض القدير ( 6/57) ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع رقم (6026)
[center]
إن هذا الحديث يعطينا دروسا كثيرة و أهمها :
[center]
من دعا لأخيه بظهر الغيب ، ضمن الإجابة من الله تعالي بإذن الله لما رواه صفوان رضي الله عنه قال : قدمت الشام فأتيت أبا الدرداء في منزله فلم أجده ووجدت أم الدرداء فقالت أتريد الحج العام ؟ فقلت نعم . قالت فادع الله لنا بخير فإن النبي صلي الله عليه وسلم كان يقول: (( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ،عند رأسه ملك موكل ، كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل ))
[center]
رواه الإمام مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والأستغفار : باب فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب ( 17/ 50 )