هُوَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ﴾.
وَقَالَ تَعَالَى: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ... ﴾.
وَعَن ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كُنْتُ قَائِمًا عِنْدَ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ حِبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ فَدَفَعْتُهُ دَفْعَةً كَادَ يُصْرَعُ مِنْهَا فَقَالَ: لِمَ تَدْفَعُنِي؟ فَقُلْتُ: أَلَا تَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: إِنَّمَا نَدْعُوهُ بِاسْمِهِ الَّذِي سَمَّاهُ بِهِ أَهْلُهُ فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اسْمِي مُحَمَّدٌ الَّذِي سَمَّانِي بِهِ أَهْلِي ... الحديث.
أخرجه مسلم.
* وَهُوَ أَحمَدُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴾.
*وَهُوَ أَبُو القَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
فعَنْ أَنَسٍ t قَالَ نَادَى رَجُلٌ رَجُلًا بِالْبَقِيعِ يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ الله فَقَالَ يَا رَسُولَ الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ إِنِّي لَمْ أَعْنِكَ إِنَّمَا دَعَوْتُ فُلَانًا فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي.
(متفق عليه. )
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا قَالَ قالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي فَإِنِّي أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ.
(أخرجه مسلم. )
* وَهُوَ عَبدُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
قال تعالى: ﴿ وَأَنَّهُ لما قَامَ عَبدُ اللهِ يَدعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيهِ لِبَدًا ﴾.
* وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ تَعَالَى: ﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِن رِجَالِكُم وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ﴾.
* وَهُوَ الماحِي الذِي يُمحَى بِهِ الكُفرُ، وَالحَاشِرُ الذِي يُحشَرُ النَّاسُ عَلَى أَثَرِهِ، وَالعَاقِبُ الذِي لَا نَبِيَّ بَعدَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
فَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ t أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ لِي أَسْمَاءً أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَنَا أَحْمَدُ وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللهُ بِيَ الْكُفْرَ وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمَيَّ وَأَنَا الْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ أَحَدٌ وَقَدْ سَمَّاهُ اللهُ رَءُوفًا رَحِيمًا.
(متفق عليه. )
* وَهُوَ نَبِيُّ الرَّحمَةِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
فَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ t أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ادْعُ اللهَ أَنْ يُعَافِيَنِي قَالَ إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ قَالَ فَادْعُهْ قَالَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى لِيَ اللهمَّ فَشَفِّعْهُ فِيَّ.
أخرجه الترمذي وصححه ووافقه الألباني.
* وَهُوَ نَبِيُّ التَّوبَةِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ: قَال أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ نَبِيُّ التَّوْبَةِ: مَنْ قَذَفَ مَمْلُوكَهُ بَرِيئًا مِمَّا قَالَ لَهُ أَقَامَ عَلَيْهِ الْحَدَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ كَمَا قَالَ.
أخرجه الترمذي وصححه ووافقه الألباني.
قَالَ الإِمَامُ البَيهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وَزَادَ بَعضُ العُلَمَاءِ فَقَالَ: سَمَّاهُ اللهُ فِي القُرآنِ رَسُولًا ، وَنَبِيًّا ، وَأُمِّيًّا ، وَشَاهِدًا ، وَمُبَشِّرًا ، وَنَذِيرًا ، وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذنِهِ ، وَسِرَاجًا مُنِيرًا ، وَرَؤُوفًا رَحِيمًا ، وَجَعَلَهُ رَحمَةً لِلعَالمينَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.