قـــال الله تــعــالــى :
{ وَمَـن يَـعـْـمَـلْ سُـوءًا أوْ
يَـظــْـلِـمْ نـَـفــْـسَـهُ ثـُـمّ يَـسْـتـَـغـْـفِــر اللهَ يَـجـِـدِ
اللهَ غـَـفـُـورًا رّحِــيــمًـا ...النساء : 110 } .
قـال الـرسـول صلى الله عـلـيـه وسـلـم :
(( قـال الله تـعـالـى ... يـا
ابـن آدم إنـك مـا دعـوتـنـي ورجـوتـنـي غـفـرت لـك عـلـى مـا كـان مـنـك
ولا أبـالـي ، يـا ابـن آدم لـو بـلـغـت ذنـوبـك عـنـان الـسـمـاء ثـم
اسـتـغـفـرتـنـي غـفـرت لـك ، يـا ابـن آدم إنـك لـو أتـيـتـنـي بـقـراب
الأرض خـطـايـا ثـم لـقـيـتـنـي لا تـشـرك بـي شـيـئـا لأتـيـتـك
بـقـرابـهـا مـغـفـرة )) رواه الـتــــرمـذي وقـال حـديـث حَـسَـن .
قـــــال عـلـي بـن أبـي طـالـب رضي الله عـنـه :
عـجـبـت لـمـن يَـهـْـلـك ومـعـه الـنـجــــاة .
قـيـل : ومــاهــي ؟
قــال : الاســتـغــفــــار .
قـــــال قـتـادة رضي الله عـنـه :
الـقـرآن يـدلـكـم عـلـى دائـكـم ودوائـكـم ، أمـا داؤكـم فـالـذنــوب ، وأمـا دواؤكـم فـالاســتـغـفـار .
رُوي أن عـمـر بـن الـخـطـاب رضي الله عـنـه صـعـد
الـمـنـبـر يـومًـا يـسـتـسـقـي ، فـلـم يَــزد عـلـى الاسـتـغـفـار
وقـراءة الآيـات فـي الاسـتـغـفـار ثـم قـــــال :
لـقـد طـلـبـت الـغـيـث بـمـخـارج الـسـمـاء الـتـي يُـسـتـنـزل بـهـا الـمـطـر .
قــالــت رابــعــة الــعـدويــة رحـمـهـا الله تـعـالـى :
اســتـغـفـارنـا يـحـتــاج إلـى اســتـغـفـار كـثـيـر .
الاســتـغــفــار وصـيّـة الأنـبـيـاء عـلـيـهـم الـسـلام لـقـومـهـم .
وصــيــة نــوح عـلـيـه الـسـلام لـقـومـه :
قــال الله تــعــالــى :
{ فـَـقـُـلـْـتُ اسْـتـَـغـْـفِـروا رَبّـكـُـمْ إنـّـهُ كـَـانَ غـَـفـّـارًا ... نـوح : 10 } .
وصـيـة هـود عـلـيـه الـسـلام لـقـومـه :
قـال الله تــعــالــى :
{ وَيَـا قـَـوْم ِ اسْـتـَـغـْـفِـروا رَبّـكـُـمْ ثــُـمَّ تــُـوبُـوا إلـَـيْـه ... الآيـة ... هـود : 52 } .
وصـيـة شـعـيـب عـلـيـه الـسـلام لـقـومـه :
قــال الله تـعــالــى :
{ وَاسْـتـَـغـْـفِـرُوا رَبـّـكُـمْ ثـُـمّ تــُـوبُـوا إلـَـيْـهِ إنّ ربّـي رَحِـيـمٌ وَدُودٌ .... هـود : 90 } .
قـــــال بـعـض الـعـلـمـاء رحـمـهـم الله :
== الـعـبـد بـيـن ذنـب ونـعـمـة لا يُـصـلـحـهـمـا إلا الـحـمـد و الاسـتـغـفـار .
== فـالـذنـب يـحـتـاج إلـى الاسـتـغـفـار ، لأن بـالاسـتـغـفـار تـُـكَــفـّـرُ الـذنـوب .
== الـنـعـمـة تـحـتـاج إلـى الـشـكـر لأن بـالـشـكـر تـدوم الـنـعـم .
خـطـب أحـد الأئـمـة الـصـالـحـيـن فـقـــــال :
فـي كـل يـوم يُـنـادي مُـنـادي الـمـوت ، وفـي كـل
يـوم نـودّع حـبـيـبـًـا أو قـريـبـًـا أو صـديـقـًـا ، والـحـوادث
تـتـابـعـت عـلـيـنـا ، والـمـقـابـر امـتـلأت ، ونـحـن حـيـث سـار
الـقـوم سـائـرون ، وكـفـى بـالـمـوت واعـظــًـا ، فـشـمّـروا عـن سـواعـد
الـجـد واعـمـلـوا تـَـلـْـقــَـوْنَ ، واعـتـبـروا بـمـا حـدث لـغـيـركـم
فـي الـقـرون الـمـاضـيـة ، فـإنـنـا لا نـدري مـتـى يُـفـاجـئـنـا الأجـل
، فـالـمـوت يـأتـي عـلـى حـيـن غِــرّة ، فـاسـتـغـفـروا الله وتـوبـوا
إلـيـه ، وسـارعـوا إلـى فـعـل الـخـيـرات مـا دمـتـم فـي وقـت
الـمُـهـلـة ، واعـلـمـوا أن الله يُـمْـهـل ولا يُـهـمِـل ، فـالـيـوم
عـمـل ولا حـسـاب وغـدًا حـسـاب ولا عـمـل . ولله دَرّ عـمـر ابـن
الـخـطـاب رضي الله عـنـه حـيـث قــال : حـاسـبـوا أنـفـسـكـم قـبـل أن
تـُـحَـاسَـبـوا وزنـوهـا قـبـل أن تـوزنـوا .
فــوائـــد الاســـتـغـفــار
1 . شـعـار الـمـوحِّـديـن الـصـادقـيـن .
2 . عـادة الـمـؤمـنـيـن الـذيـن صـدقـوا مـا عـاهـدوا الله عـلـيـه .
3 . دعـاء الأنـبـيـاء والـمـرسـلـيـن عـلـيـهـم الـصـلاة والـسـلام .
4 . بـه تـسـمـو الـنـفـوس وتـزكـو الـقـلـوب .
5 . بـه تـُرفـع الـدرجـات وتـُـحَـط الـسـيـئـات .
6 . بـه يُـنـفـَـرُ عـن الـمـعـاصـي ويُـقـرَبُ إلـى الـطـاعـات .
7 . يُـرضـي الـرب ويُـغـضـب الـشـيـطـان .
8 . سـبـب فـي نـزول الـغـيـث ، وإنـجـاب الـبـنـيـن ، وكـثـرة الأمـوال والـزرع ، وزيـادة الـقـوة .
9 . سـبـب فـي حـلـول الـرحـمـة ، وإزالـة
الـهـم ، وسِـعَـة الـصـدر ، وانـفـراج الـكـرب ، وبـلـوغ الـجـنـة
والـنـجـاة مـن الـنـار