منتديات ستار تايمز 5

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتديات ستار تايمز 5

اذا كنت غير مسجل يشرفنا ان تقوم بالتسجيل وذلك بالضغط على زر "التسجيل"

واذا كنت مسجل قم بالدخول الان وذلك بالضغط على زر"الدخول"


مع تحيات ،، اداره منتديات ستار تايمز 5
منتديات ستار تايمز 5

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتديات ستار تايمز 5

اذا كنت غير مسجل يشرفنا ان تقوم بالتسجيل وذلك بالضغط على زر "التسجيل"

واذا كنت مسجل قم بالدخول الان وذلك بالضغط على زر"الدخول"


مع تحيات ،، اداره منتديات ستار تايمز 5
منتديات ستار تايمز 5
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجبال فى القران الكريم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
chentouf
عضو برونزي
عضو برونزي
chentouf


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4309
تاريخ التسجيل : 07/02/2010
الموقع : تغنيف (معسكر) الجزائر

الجبال فى القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: الجبال فى القران الكريم   الجبال فى القران الكريم Emptyالإثنين 22 فبراير 2010 - 0:08

هناك آيات تشير إلى جبال لها تاريخ، مثل جبال قوم ثمود الذين كانوا ينحتون من الجبال بيوتاً، وآيات تشير إلى الجبال التي شهدت بعض المعجزات، مثل جبل سيدنا إبراهيم، وجبل موسى عليه السلام، وآيات تذكر استخدام كل من الإنسان والحيوان للجبال كملجأ وسكن، مثل آيات سورة النحل: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا } [النحل: 68]، وآيات تصف الجبال بأنها أوتاد، وهكذا، فلدينا عشر آيات واضحة تؤكد أن الجبال لها دور في تثبيت القشرة الأرضية، إن هناك آيات تصف الجبال من الناحية المادية بأنها من جدد بيض وحمر وسود، كما في سورة فاطر، وآيات تشير إلى أن الجبال تتحرك وليست ساكنة، بالرغم من كتلتها الهائلة، وهي إشارة إلى تحرك الأرض، وآيات تشير إلى الجبال في إطارها الروحاني غير العادي وغير الملموس بوصفها تعبد الله وتسجد له سبحانه وتعالى، مثل آيات واردة في سور: طه، الحاقة، المزمل، الطور، المعارج، وآيات تشير إلى نهاية الجبال في الآخرة، لكننا لن نتحدث في كل هذه المجموعات التسع التي تنقسم إليها آيات القرآن الكريم، وإنما سنعرض الآيات التي تتحدث عن الجانب العلمي للجبال، واقسمها إلى أربع مجموعات:

المجموعة الأولى:آية الأوتاد التي يقول فهيا الحق تبارك وتعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا } [النبأ: 6-7]. وبالرغم من أن المفسرين القدامى مروا على هذه الآية مرور الكرام وتوصلوا، أو توصل بعضهم إلى تصور أن الجبال لها دور في تثبيت الأرض، لكنهم لم يستطيعوا شرح هذا الدور في إطاره العلمي الصحيح، ويعجب الإنسان حين يرى هذه الإشارة هي كلمتين: (والجبال أوتاداً )، فكما أن الوتد أغلبه مندس في الأرض وأقله ظاهر على السطح، ووظيفته التثبيت، فقد أثبت أهل العلم الحديث أن هذه وظيفة الجبال، وأن هذه هيئة الجبال، وإذا أخذنا أي دائرة معارف علمية، أو أي معجم لغوي أو علمي، وبحثنا عن مدلول كلمة ( جبل) وجدنا المعاجم الصادرة في التسعينات (91، 92، 93، 94) وإلى يومنا هذا، تصف الجبل بأنه: بروز على سطح الأرض يتعدى ارتفاعه (305) متراً، ويختلف الأمريكان مع الإنجليز، فالأميركان يقولون ( 305) متر والإنجليز يقول ( 610) متر، فجمعت مجموعة كبيرة من معاجم اللغة والعلم التي تعرف الجبال، فوجدتها لا تخرج كلها عن هذا التصور، أي أن الجبال نتوءات على سطح الأرض، ترتفع فوق الأرض المحيطة بها بمدى يتراوح بين 305 و 610 متراً ويزيدا، ويعتبرون ما دون ذلك من الربى، ( جمع ربوة )، والربوة هي التل المرتفع، ثم دون الربوة، التل، ودون التل: الهضاب، ثم السهول والأودية ن إلى غير ذلك..

فالعلماء الآن يعرفون هذه التضاريس الأرضية بهيئتها الظاهرة على سطح الأرض، ولكن لها امتدادات تخترق الغلاف الصخري للأرض، وأن هذه الامتدادات تصل من 10 إلى 15 ضعف ارتفاع الجبل فوق سطح الأرض، تماماً كالوتد: أقله ظاهر على سطح الأرض وأغلبه مندس في صخور الأرض، أو تربتها، وقد توصل العلماء إلى ذلك بجهود علمية مضنية استخدموا فيها العمليات المساحية، وعندما اكتشفت هذه الظاهرة كان المساحون البريطانيون يقومون بمسح جبال الهمالايا، والمساحون يستخدمون منضدة مستوية (Plate Table) والمنضدة هذه كان لها شاقول، أي خيط، وله ثقل معدني، فلاحظوا أن هذا الثقل المعدني ينجذب إلى الكتلة الجبلية، ولكن بأقل من تقدير الكتلة، ليس هذا فقط، بل أنه في بعض الحالات كان الشاقول هذا يندفع بعيداً عن الكتلة الجبلية، فالكتلة الجبلية أصلاً تشده إليها، فاعتبروا ذلك نمطاً من أنماط السحر في الهند، والهند مليئة بالسحرة، إلى أن حاول العلماء أن يقدموا تفسيراً لذلك فقالوا: لا بد أن كتلة الجبل هذه، وهي مكونة من صخور خفيفة، تندفع إلى الداخل حيث توجد صخور ذات كثافة أقل من الصخور من المحيطة بها، فيصبح جذب الجبل للبالون هذا أو للشاقول أقل من العادة أو حتى قد يدفع البالون في عكس اتجاه الجبل، نظراً لوجود صخور محيطة أعلى كثافة.

ثم استطاع العلماء منذ بدايات الثلاثينيات من القرن العشرين أن يدرسوا في جبال الألب وجبال الروكي في أمريكا، بطرق علمية ملموسة – كيف أن هذه الجبال فعلاً تنغرس في أعماق سحيقة، بدأت مجموعة من العلماء الجيوفيزيقيين ( أو الذين يدرسون الطبيعة الأرضية )، بواسطة دراسات الهزات الأرضية، وبواسطة دراسة القياسات التثاقلية الأرضية، أن يؤكدوا بما لا يرقى إليه شك أن هذه الجبال الظاهرة على سطح الأرض والمرتفعة ارتفاعاً كبيراً لها امتدادات تزيد عن هذا الارتفاع من 10 إلى 15 ضعف، ويثبت بذلك أن سمك الغلاف الصخري للقارات يتراوح من 35 إلى 40 كيلو متر في المتوسط، ونجد أن غلاف القشرة الأرضية في قيعان البحار والمحيطات يتراوح من 5 إلى 8 كيلو متراً، لأن الغلاف المكون القيعان البحار والمحيطات من معادن وصخور أعلى كثافة من المعادن والصخور التي تكون الغلاف الصخري للقارات...

ليس هذا فقط، بل لاحظ العلماء أن سمك الغلاف الصخري للقارات ( الذي قدروه من 35 إلى 40 كيلو متراً ) يصل في جبال الألب إلى أكثر من 70 كيلو متر، ويصل في جبال الهملايا إلى أكثر من مائة كيلو متر، لأن الغلاف الصخري للأرض يبلغ سمكه ( 100) كيلو متر في المتوسط.

وهذه الجبال بعضها يختلف عن البعض الآخر، فقط يطفو هذا الغلاف بالكامل في طبقة من الصخور، منصهرة أو شبه منصهرة عالية الكثافة عالية اللزوجة، تحكمه بذلك قوانين الطفو، يدفعه إلى أعلى قوانين الطفو، وعندما تأكل عوامل التعرية من هذه الصهارة يرتفع الجبال إلى أعلى، وكلما أكلت تأكل عوامل التعرية ارتفع الجبل حتى إذا وصل ما يساوي سمك هذا الوتد إلى سمك الغلاف الصخري للأرض ( مائة كيلو متر ) فإن الجبل سيموت ولا يستطيع أن يتحرك إلى أعلى بعد ذلك، وتظل عوامل التعرية تبري هذا الجبل حتى تظهر لنا هذه الأوتاد، أوكما يسميها الأرضيون ( الجذور )، جذر الجبل، وفيه من الثروات المعدنية ما لا يمكن أن يتوفر إلا تحت مثل هذه القوى الهائلة من الضغط والحرارة، فأصبح الآن للعلماء تصور للجبال التي توصف في المعاجم اللغوية والمعاجم العلمية بأنها نتوءات بارزة على سطح الأرض، وهذه في الحقيقة أجسام ضخمة من الصخور تمتد لتخترق الغلاف الصخري للأرض وتطفوا فوق هذه المادة شبه المنصهرة اللدنة، ثم نقاط الضعف الأرضي التي توجد تحت غلاف الصخر مباشرة.

هذا التصور يؤكد أن هذه الإشارة القرآنية ( أوتاداً ) إشارة معجزة، لأنه في كلمة واحدة يصف القرآن الكريم الشكل الخارجي للجبل، والشكل الداخلي له، ووظيفته الداخلية، وتبقى هذه الآية في سورة النبأ: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا ( 6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا } [النبأ: 6-7] آية معجزة، لأنه لم يكن أحد في وقت تنزيل القرآن الكريم يعرف شيئاً عن هذه الحقيقة الكونية، ولم يكن هناك أحد يضطر الرسول صلى الله عليه وسلم لأن يفصل مثل هذه القضايا، لولا أن الله سبحانه وتعالى يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان سيصل في يوم من الأيام إلى اكتشاف هذه الحقيقة الكونية فيشهد أن القرآن كلام الله وأن محمداً رسول صلى الله عليه وسلم هو خاتم أنبيائه ورسله، وأنه صلى الله عليه وسلم ما كان ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى، إلى يومنا هذا يختلف العلماء اختلافاَ شديداً في فهم وظيفة الجبال، هذه البروزات الأرضية الهائلة وبالطبع فإن العلماء يعرفون أن للشكل الخارجي هذا فوائد متعددة على سطح الأرض، منها جريان الأنهار، ولذلك نجد آيات الإرساء هذه يمن علينا ربنا تبارك وتعالى كثيراً بها في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، ويربط ما بين الجبال أو إرساء الأرض، وجريان الأنهار، هناك فائدة كبيرة أيضاً، فلولا هذه المرتفعات العالية وتكون هذا البساط الرقيق من التربة الرسوبية الذي لولاها ما استقرت هذه العوامل على سطح الأرض، هناك وظائف كثيرة للجبال المليئة بالخيرات المعدنية، والجبال مأوى للبشرية قبل أن تعرف المسكن، والجبال مأوى لكثير من الحيوانات وكثير من الحشرات، كالنحل... وهناك فوائد كثيرة لهذا الجزء الظاهر على سطح الأرض، ولكن يعجب الإنسان لماذا تحدث القرآن الكريم في عشر آيات واضحة عن هذه الجبال على أنها رواسي ويمن علينا ربنا تبارك وتعالى بإرساء الأرض بالجبال في مثل قوله: {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا ( 32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ } [النازعات: 32- 33].

العلماء في مجال علوم الأرض إلى يومنا هذا يختلفون في فيهم كيف يمكن للجبال أن ترسي الأرض، لأن كتلة الجبال بالنسبة إلى كتلة الأرض لا تذكر، فأعلى قمة هي 8848متر، يعني أقل من تسعة كيلو مترات، وأغور غور هو غور ماريانو عند جزر الفلبين، وعمقه 11 كيلو متراً، يعني لا تصل المسافة إلى عشرين كيلو متراً... فمن أعمق غور إلى أعلى قمة إذا قورن هذا بنصف قطر الأرض الاستوائي ( وهو أكثر من ستة آلاف كيلو متر )، نعرف كيف يمكن لهذه الكتل البسيطة أن تثبت الأرض، ولا يمكن أن يتخيلها الإنسان لأنها كتلة بسيطة للغاية، ولم يستطع الناس في العصور المتتالية أن يفهموا كيف أن الجبال تثبت الأرض، ففي أواخر الستينات وأوائل السبعينات من القرن العشرين، توصل العلماء إلى أن للجبال دور سأشرحه لكم بإيجاز وببساطة شديدة: كيف يمكن لهذه الكتل البسيطة أن تلعب دوراً أساسياً في إرساء الأرض، والعلماء لم يصلوا إلى وضع هذه التصور بسهولة، لأنهم بعد الحروب العالمية الثانية مباشرة توجه بعضهم إلى قيعان البحار والمحيطات لما لها من خيرات، وبحثاً عن القارات الأرضية، فوجدوا عجباً، وعلى عكس ما كان يعتقد الناس في الماضي في أن أعمق أعماق البحار هي أواسطها وأن أكثرها ضحالة هي شواطئها، إنما وجدوا العكس تماماً، وجدوا أن أكثر أجزاء المحيطات ضحالة هي أواسطها وأن أكثر أجزاء المحيطات عمقاً هي عندما يلتقي قاع المحيط بالقارة، واحتاروا: كيف يكون ذلك ؟

اتجه العلماء إلى هذه السلاسل الجبلية ( التي تمتد عبر قيعان البحار والمحيطات، وهي تفوق في ارتفاعها أعلى الجبال على سطح الأرض ). فوجدوا أنها تتكون من صخور نارية، صخور بركانية شبيهة بالصخور التي تفور بها فوهات البراكين على سطح الأرض، فبدأوا يبحثون كيف تكونت هذه البراكين، فوجدوا أن هذه السلاسل تحيط بشبكة هائلة من الصدوع، تمتد عشرات الكيلو مترات طولاً وعرضاً، تمزق هذا الغلاف الصخري إلى عمق مائة كيلو متراً، فأيقنوا أن من صفات الأرض الأساسية أنها ذات صدوع، ويعجب الإنسان هنا إلى هذه الإشارة العابرة التي جاءت في سورة الطارق، في قوله سبحانه وتعالى: {وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ } [الطارق: 12].


الشكل التالي يبن أماكن توضع الصدوع على سطح الكرة الأرضية


قال المفسرون القدامى هو انصداعها عن النبات ن وهذا صحيح، إذ يضع الإنسان بذرة في التربة ويرويها فإن بنبته طرية تخترق التربة، وتخرج إلى أعلى... يعجب الإنسان لهذا القسَم، في سورة الطارق الذي يقسم فيها ربنا تبارك وتعالى بقوله: {وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ } [الطارق: 12]، وهو الغني عن القَسَم، وهكذا يثبت العلم أن من صفات الأرض الأساسية أنها ذات صدوع، وأن هذه الشبكة الهائلة من الصدوع تمتد لعشرات الآلاف من الكيلومترات طولاً وعرضاً، بعمق مائة كيلو متر، هذه الشبكة الهائلة من الصدوع يندفع منها الحمم البركاني بملايين الأطنان، بدرجات حرارة تتعدى الألف درجة مئوية، تندفع من قيعان البحار والمحيطات، وهذه القيعان بعضها في درجات حرارة تفوق في عنفها فوهات البراكين على سطح اليابسة.

ويعجب الإنسان أيضاً من القسم في سورة الطور الذي يقول ربنا سبحانه وتعالى يقسم بالحبر المسجور: { وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ} [الطور: 1-6] وفي اللغة: سجر يعني أوقد عليه حتى أحماه، ويتخيل الناس كيف يمكن للماء والنار (وهما من الأضداد ) أن يلتقيا في مكان واحد، الماء تطفيء النار والنار تبخر الماء... كيف يمكن أن يجتمعان في مكان واحد ؟!، فبدؤوا البحث فطرحوا المعنى الأول، وهو أنه ربما يكون هذا في


صورة في أعماق المحيط لدخان أسود يخرج من فوهة بركان في قعر المحيط


الآخرة، استناداً إلى الآية الكريمة: {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ } [التكوير: 6]، لكن السياق القرآني في سور الطور يفيد بأن القسم في واقع الحياة، وبأمور واقعة، فالبحر المسجور إذن هو واقع في حياتنا، فبد,ا يبحثون عن معنى ( سجر التنور )، و(البحر المسجور ) غير سجر التنور، فوجدوا من معالي ( سجر ) ملأ وكفى، فقالوا ربما المقصود أن الله سبحانه وتعالى يمن علينا فملأ قيعان المحيطات والبحار بالماء، وكفها عن اليابسة، وهذا صحيح، لأن الأرض في تاريخها الطويل مرت بمراحل كانت اليابسة، وهذا صحيح، لأن الأرض في تاريخها الطويل مرت بمراحل كانت البحار فيها أ:ثر غمراً لليابسة منها الآن، ونحن نعلم أن الجليد الذي يتجمع عند القطبين إذا انصهر فإنه لا يحتاج سوى بضع درجات مئوية ( من خمسة إلى عشر درجات مئوية ) حتى يغمر مساحات شاسعة من اليابسة، فقالوا ( البحر المسجور) هو المملوء بالماء، المكفوف عن اليابسة، وهذا صحيح إن بعض البحار والمحيطات قيعانها متصدعة على شكل هذه الشبكة الهائلة من الصدوع، وأن هذا التصدع يؤدي إلى اندفاع الحمم البركاني من هذه الصدوع ليكون سلاسل جبلية بركانية في قبل البحر.

ومن البحار التي تتفتح البحر الأحمر، وقد سماه العلماء محيط في دور الطفولة، وهناك مشروع بين السعودية والسودان وفرنسا لاستغلال ثروات البحر الأحمر لأن به كميات هائلة من المعادن والذهب والفضة والنحاس والرصاص والقصدير، وكميات كبيرة من المواد المشعة، كان الباحثون يأتون بباخرة تكبش عينة من الطين من قاع البحر، ويمر هذا الكباش في سمك من الماء يتعدى ثلاثة آلاف متر، ويصعد الكباش إلى السطح فلا يستطيع أحد من أن يقترب منه لعدة ساعات، لشدة حرارته، وفي الحقيقة فإن هناك كثير من البحار الآن قيعانها مسجرة ، وهناك بحار تنغلق، كالبحر الأبيض المتوسط، أي لا يوجد في قيعانها نار.... ربنا تبارك وتعالى يقسم هذه الآية الكونية بالتقاء الماء والنار، فلا الماء يطفئ النار، ولا النار تبخر الماء، وهي آية من آيات الله في خلق، إنه ( البحر المسجور )، من أعظم آيات الله في الكون، ولذلك يقسم بها ربنا تبارك وتعالى.

تؤدي الطفوح البركانية إلى إزاحة جوانب قيعان البحار، والمحيطات في ظاهرة يسميها العلماء ( ظاهرة اتساع قيعان البحار والمحيطات)، ولكن العلماء لاحظوا أن محيط الأرض ثابت، برغم أن بعض هذه القيعان يتسع بمعدل 1-3 سنتيمترات سنوياً، وهناك أجهزة قياس في باب المندب تقيس ذلك، فظاهرة صعق أعالي البحار والمحيطات تتحرك تحت القارات بنفس معدل اتساع أواسطها، وحينما تتحرك قيعان البحار والمحيطات تحت القارات تتكون جيوب في أعماق قيعان البحار والمحيطات، وفي هذه الجيوب تترسب كميات هائلة من الصخور الرسوبية، وحينما يتحرك قاع المحيط تحت القارة يمر بدرجات حرارة عالية فينصهر، ولو أنه انصهار جزئي، ثم يدخل في داخل الطبقة اللدنة شبه المنصهرة هذه، فيزيح كميات منها، فيؤدي إلى زيادة المداخلات النارية، ويؤدي إلى زيادة نشاط البركان، يختلط ذلك كله بالكم الهائل من الصخور الرسوبية ليتكون في هذا الجيب، لتتكون الجبال، وحينما تتكون السلسلة الجبلية فإنها تعمل تماماً كالمسمار الذي يخلط مادة القارة بقاع المحيط، وتمر هذه العملية بمراحل مذهلة للغاية، تبدأ بظهور جزر بركانية في قيعان البحار والمحيطات، وتظهر هذه الجزر، وهي قمم لسلاسل جبلية المتكونة فوق قيعان البحار والمحيطات، مثل: جزر هاواي، وجزر الفلبين، وجزر إندونيسيا... كل هذه الجزر عبارة عن قمم لسلاسل جبلية بركانية هائلة.







الأشكال التالية تبين تشكل الجبال من قعر المحيطات


تصطدم هذه الجزر ببعضها لتنمو، ثم تصطدم بالقارة لتكون سلاسل جبلية، مثل جبال الإنديز في أمريكا الجنوبية، وقد تصطدم قارة بقارة، ويستهلك قاع المحيط بينهما بالكامل، كما حدث في جبال الألب، وهذه آخر مرحلة لتكوين السلاسل الجبلية، وهي المرحلة التي يتكون فيها أعلى القمم الجبلية، وعندها تتوقف الحركة تماماً، تظهر للقارات مساحات صالحة للحياة، لأنه لو استمرت هذه الحركة لا يمكن لتربة أن تتجمع ولا يمكن لنبتة أن تظهر ولا يمكن لطريق أن يرصف.... ولذلك يمن علينا ربنا تبارك وتعالى في آيات كثيرة بإرساء الأرض بالجبال: {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا ( 32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ } [النازعات: 32- 33]. وتذكر الآيات القرآنية الإرساء، وهي آيات كثيرة، فنقرأ مثلاً في سورة الرعد قول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [الرعد: 3]، وقال: {وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا}، فربط بين الرواسي والأنهار، لأنه لولا الرواسي ما كانت الأنهار، ونقرأ في سورة الحج قول الله سبحانه وتعالى: {وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ } [الحجر: 19]، والربط بين الرواسي والإنبات أيضاً في سورة النمل، يقول ربنا تبارك وتعالى: {وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [النحل: 15]، وفي سورة الأنبياء يقول ربنا تبارك وتعالى: {وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ } [الأنبياء: 31]... انظروا إلى قول الله تبارك وتعالى: { رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ }، والميدان هو الاضطراب، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم حديث رائع في مسند احمد بن حنبل، يقول فيه: ( عندما خلق الله الأرض جعلت تميد فأرساها بالجبل )، أظن أنه لا يوجد وضوح أكثر من هذا، علماً بأن المفسرين القدماء اختلفوا في معنى الإرساء هذا اختلافاً كبيراً، نقرأ في سورة النمل قول الله تعالى: {أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا } [النمل: 61]، ونقرأ في سورة لقمان قول الحق تبارك وتعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ } [لقمان: 10]، وفي سورة فصلت: {وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ } [فصلت: 10]. وفي سورة ق: {وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ } [ ق: 7]، وفي سورة المرسلات: { أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً ‎وَأَمْوَاتًا (26) وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا} [المرسلات: 25-27]. انظر إلى ( شامخات )، لم يهمل القرآن الكريم الإشارة إلى ارتفاع الجبال فوق سطح اليابسة... وفي سورة النازعات: { وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ} [النازعات: 30-33].

عملية الدحو هذه يتخيل بعض الناس أنها ( التكوير )، وهذا غير صحيح، لأن ابن عباس ( عليهما رضوان الله ) حينما سئل: ما معنى ( دحاها ) ؟ قال: فسرها ما جاء بعدها: { أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا}، والعلم يؤكد الآن أن كل الغلاف الغازي للأرض، وكل ما على الأرض من ماء وفي غلافها من بخار ماء كله من جوف الأرض، انظروا إلى دقة التعبير القرآني: { وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا}، ولم يصل العلماء إلى هذا التصور إلا في العقود القليلة الماضية، فقد كانت هناك تصورات كثيرة مختلفة لأصل ماء الأرض، نقرأ في سورة الغاشية قول ربنا تبارك وتعالى: { أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ} [الغاشية: 17-19].


أصل الماء هو من جوفها الشكل التالي يبين بركان يخرج منه بخار الماء يتساقط على شكل أمطار


وانتصاب الجبل على سطح اليابسة إنما هو من أعظم المعجزات، فالجبل بارتفاعه البسيط فوق سطح الأرض يندفع بنحو 10 – 15 ضعف هذا الارتفاع ليخترق الغلاف الصخري للأرض، ثم يطفو في هذه الطبقة، طبقة لدنة منصهرة عالية الكثافة عالية اللزوجة، فتحجبه بذلك قوانين الطفو، وهي التي تؤدي إلى انتصابها فوق سطح الأرض، ولولا هذا ما قام الجبل على الإطلاق، ولذلك فإن ربنا يشير إلى هذا في الآية: { أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ} [الغاشية: 17-19].

نطالع في سورة فاطر إشارة لطيفة جداً، يقول فيها الحق تبارك وتعالى: { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } [فاطر: 27-28]. لماذا هذه الألوان ؟ لأن الغالبية العظمى من مادة غلاف الأرض إما مكونة من صخور جرانيتية يغلب عليها اللون الأبيض أو الأحمر بدرجات متفاوتة، أو صخور قيعان البحار والمحيطات وهي صخور داكنة سوداء يغلب عليها الحديد والماغنسيوم، وهذه حقائق لم يدركها الناس إلا في سنوات متأخرة للغاية، ويغطي ذلك بساط رقيق من الصخور الرسوبية ومن التربة، لكن الغالبية العظمى من الأرض بين هذه الألوان الثلاثة، ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلفة ألوانها: هذه مادة القارات، وغرابيب سود هذه مادة قيعان البحار والمحيطات، والصخور التي تنطلق من فوهات البراكين، هذه أعظم تقسيمات للصخور.

الآية الأخيرة في هذه المجموعة هي آية حركة الجبال، ونقرأها في سورة النمل: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } [النمل: 88]، وهذه كناية لطيفة إلى دوران الأرض حول محورها أمام الشمس، إن كل الإشارات القرآنية إلى حركة الأرض عبارة عن إشارات تأتي في صياغة لطيفة لا تذهل ولا ترهب الناس في وقت تنزل القرآن الكريم، يفهم منها أهل العصور المتتالية منذ زمن التنزيل بقدر استطاعته، وتبقي الحقيقة القرآنية صحيحة، فكل إشارة إلى كروية الأرض، وإلى دوران الأرض، وإلى حركات الأرض المختلفة، إشارة لطيفة لا يفزع أهل البادية في وقت نزول القرآن الكريم منها.

هذه المجموعات الأربع من الآيات هي المجموعات التي تتعلق بالطبيعة العلمية البحتة للجبال، وهناك، كما أشرت، قضايا كثيرة أخرى عَرَضْتُ لها، أما بقيت الآيات فلا يتسع المقام لتناولها، لأنها تخرج عن عنوان المحاضرة وهو ( المدلول العلمي للجبال )، وأردت بذلك أن أؤكد على أن الإعجاز العلمي للقرآن حقيقة ثابتة لأن القرآن كلام الله الذي أبدع هذا الكون بعلمه وحكمته وقدرته، وحينما يشير الخالق إلى خلقه لا بد أن تكون هذه الإشارات هي الحق المطلق الذي لا يمكن للعلم البشري مهما أوتي من أسباب الفتح أن يتجاوز هذا الفهم، ولذلك لو وعى المسلمون هذه الحقيقة لسبقوا غيرهم من الأمم في اكتشاف الكثير من سنن الكون وحقائقه، ولكن يبقى لنا دور مهم في الإشارة إلى هذه القضايا تثبيتاً لإيمان المؤمنين، ودعوة للمشركين والكافرين بأسلوب إثبات الإعجاز العلمي للقرآن الكريم، وهو من أعظم أساليب الدعوة إلى الله في عصرنا هذا.

ودعوني أذكر لكم أنه في مؤتمر موسكو للإعجاز العلمي في العام الماضي، فقد دعينا لهذا المؤتمر في مثل هذا الشهر (أغسطس من العام الماضي )، وموسكو كانت عاصمة الإلحاد، وعاصمة دولة حكمتها الشيوعية 74 سنة، دولة كانت تحارب معنى ( لا إله إلا الله ) وحاولت أن تقضي على أي وجود إسلامي، على الرغم من كثافة المسلمين في ديارها، هذه الدولة حينما طرح هذا الموضوع فيها إذ بأحد كبار العلماء الروس يقف في المؤتمر ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإذ بأربعة من المترجمين أتوا ليشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وقد بلغنا ونحن في مكة المكرمة أن عدد العلماء الروس الذين شهدوا أنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، بالبحوث القليلة التي طرحت في هذا المؤتمر، وصل إلى 27 من قمم العلماء، فأقول يا إخواني: هذا هو منهج الدعوة إلى الله، إذا أحسن أداؤه على أساس منطقي سليم بلا تكلف... إننا نريد أن يقوم كل صاحب خبرة بخدمة حسن فهم دلالة الآية القرآنية في حقل تخصصه، ويقدم ذلك للناس، مسلمين وغير مسلمين، على حد سواء.

وأذكر أنني منذ 20 سنة كنت في زيارة إلى جامعة كمبردج فوجدت إعلاناً مؤتمر فقرأت بنوده فوجدت أحد العلماء في أمريكا يتحدث عن ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية فذهبت لأحضر هذه المحاضرة فوجدت رجلاً يتحدث عن صعوبة نقل معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية، وضرب مثالاً ذلك بترجمة الآية الكريمة: { اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } [آل عمران: 102]، فلا توجد كلمة في الإنجليزية بمعنى ( اتقوا الله ) فهذا لا هو خوف، ولا هو رجاء، ولا هو حب، بل هو خليط من كل ذلك... !! ولا توجد كلمة في الإنجليزية لنقل هذا المعنى... قال هذا الرجل: لا بد للذين يريدون أن يستشعروا جلال الروبية، حينما يقرأون القرآن الكريم، أن يقرأوه باللغة العربية، وقد تأثرت بهذا الرجل لأني وجدته يتحدث عن القرآن بعاطفة دافئة، وأسرعت إليه بعد المحاضرة واحتضنته وقلت له: ما الذي علمك هذا عن القرآن، فقال: أنا مسلم وزوجتي مسلمة ولي ابن معه دكتوراه في الهندسة مسلم وبنت معها دكتوراة في الصيدلة مسلمة، وأنا أدافع عن الإسلام وأقوم بترجمة معاني القرآن إلى اللغة الإنجليزية، وكنت أعرض في المحاضرة صعوبة ما أجده لنقل معاني القرآن إلى الإنجليزية، فدعوته لمؤتمر للدعوة للطلبة المسلمين في جلاسكو، فجاء معي إلى المؤتمر، وأخذ يخاطب جموع المسلمين، قائلاً: أيها المسلمين إنكم نمتم طويلاً وغفوتم كثيراً وأهملتم الأمانة المناطة بأعناقكم فسبقكم العالم غير المسلم، قال: أنتم لا تستطيعون الآن أن تطاولوا الغرب علمياً ولا تقنياً ولا سياسياً ولا عسكرياً ولا اقتصادياً ولا إعلامياً، ولكنكم تستطيعون أن تجنوا من هذا الغرب المتجبر المستعلي بما أنجز من نهضة علمية وتقنية، تضطروا هؤلاء أن يبحثوا على ركبهم بالإسلام، قال أعطوني 40 شاباً يحسنون فهم هذا الدين فهماً دقيقاً ويحسنون تطبيقه في حياتهم تطبيقاً عميقاً، ويحسنون عرضة على الناس بلغة العصر، وأنا أستطيع أن أفتح بهم الأمريكيتين... ومن أساليب الدعوة إلى الله إفهام الناس بحق هذا الكتاب العظيم، هذا القرآن، كلام الله الوحيد، ولا يوجد بين أيدي الناس كلام آخر لله غير هذا الكلام، مهما ادعى المدعون، ومهما أرجف المرجفون، هذا كلام الله الذي أبدع هذا الكون بعلمه وحكمته وقدرته... قدموا هذه الخدمة لكتاب الله، وأعرضوه على الناس، مسلمين وغير مسلمين، فلعل الله يخرجنا من هذه الورطة التي تتردى فيها الأمة الآن وما ذلك على الله بعزيز.... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.

منقول من موقع الاعجاز العلمى فى الكتاب والسنة اتمنى ان يزورة كل شخص فهو موقع رائع جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
honey
عضو نشيط
عضو نشيط
honey


الجنس : انثى عدد المساهمات : 291
تاريخ التسجيل : 17/12/2009

الجبال فى القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجبال فى القران الكريم   الجبال فى القران الكريم Emptyالإثنين 22 فبراير 2010 - 13:14

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجبال فى القران الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القران الكريم
» القران الكريم
» اعجاز القران الكريم......................
» معلومات مفيدة عن القران الكريم
» اسرعوا بتحميل القران الكريم بصيغة pdf

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ستار تايمز 5 :: ديني :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: