الجلوس المنهي عنه
1- وضع اليد اليسرى خلف الظهر
عن الشريد بن سويد قال مَـرَّ بي رسول الله وأنا جالس هكذا وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت على آلية يدي فقال :" أتقعد قعدة المغضوب عليهم") رواه أحمد وأبو داوود وصححه الألباني .
التعليق
قال ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين : ولا يكره من الجلوس إلا ما وصفه النبي بأنه قعدة المغضوب عليهم بأن يجعل يده اليسرى من خلف ظهره ويجعل بطن الكف على الأرض ويتكئ عليها فإن هذه القعدة وصفها النبي بأنها قعدة المغضوب عليهم . أمالو وضع اليدين كلتيهما من وراء ظهره واتكأ عليهما فلا بأس ولو وضع اليد اليمنى فلا بأس.أ.هـ
2- الجلوس بين الظل والشمس
عن أبي هريرة قال : قال أبو القاسم (إذا كان أحدكم في الشمس فقلص عنه الظل وصار بعضه في الشمس وبعضه في الظل فليقم ) رواه أحمد وأبو داوود وصححه الألباني. وعن بريدة أن النبي " نهى أن يُقعد بين الظل والشمس" رواه ابن ماجة وصححه الألباني.
التعليق
والحكمة من ذلك جاءت في مسند أحمد عن رجل من أصحاب النبي أن النبي " نهى أن يجلس بين الضح والظل وقال مجلس الشيطان " وصححه الألباني . قال في عون المعبود شرح سنن أبي داوود {فليقم }: أي فليتحول منه إلى مكان آخر يكون كله ظلاً أو شمساً لأن الإنسان إذا قعد ذلك المقعد فسُد مزاجه لإختلاف حال البدن من المؤثرين المتضادين كذا قيل والأولى أن يعلل بما علله الشارع بأنه مجلس الشيطان .أ.هـ
عيب الطعام
عن أبي هريرة قال : ( ما عاب النبي طعاماً قط كان إذا اشتهى شيئاً أكله وإن كرهه تركه ) رواه البخاري ومسلم.
التعليق
قال النووي : وعيب الطعام كقولك : مالح قليل الملح , حامض , رقيق , غليظ , غير ناضج ونحو ذلك . أ.هـ وعلة النهي والله أعلم أن عيب الطعام يُدخل على قلب الصانع الحزن والألم لكونه الذي أعده وهيأه فسدَّ النبي هذا الباب .
من كتاب : سنن مندثرة ومنهيات منتشرة
لـ: عبدالله بن حمود الفريح