حقيقية لا يعلمها كثير من المصرين وبعضهم لا يؤمن بها وبعض العرب يسخرون من هذه الجملة ولا يعرفو معناها
وسبب هذى التسمية ليس لان مصر أقدم حضارة فى العالم وليس لأهميتها وليست بسبب اعلام أو تلفزيون بل
هى حقيقية دينية وهذا ما أكده تفسير ابن كثير
مصر سميت ام الدنيا نسبة للسيدة هاجر زوجة إبراهيم حيث أنها من مصر وولد سيدنا إبراهيم فى العراق
وانتقل وعاش بين مصر والشام وتزوج السيدة هاجر وهى كانت من مصر وبعدها انتقل للجزيرة العربية وتم تعمير
الجزيرة العربية التى لم يسكن بها بشر من قبل وتم رفع قواعد البيت العتيق لهذا سميت مصر أم الدنيا كشىء
تقليدى ودينى من ألاف السنين بإعتبار أن السيدة هاجر هى أم أنبياء الله وام سيدنا إسماعيل وأم العرب وهى
مصرية وهذا كان تكريم للسيدة هاجر وذلك ما توارثته الأجيال بأن مصر أم الدنيا لهذا السبب التاريخى كرمت مصر
ممثلة فى السيدة هاجر زوجة سيدنا إبراهيم وأم سيدنا إسماعيل ابو العرب والأنبياء والدليل حديث رسول الله عن أهل مصر وهو حديث صحيح
فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ستفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبطها خيرًا فإن
لهم ذمة ورحمًا " قال ابن كثير رحمه الله: والمراد بالرحم أنهم أخوال إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام
أمه هاجر القبطية وهو الذبيح على الصحيح وهو والد عرب الحجاز الذين منهم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوال
إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه مارية القبطية وقد وضع عنهم معاوية
الجزية إكرامًا لإبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تفسير ابن كثير.
سميت مصر نسبة إلى اسم مصرائيم ابن حام حيث الجنس الحامى هو أول من
سكن مصر بعد طوفان سيدنا نوح ودعا لهم نوح بهذا الدعاء وقولة أن مصر أم البلاد
أما دعاء نوح عليه السلام لها فقال عبدالله بن عباس
دعا نوح عليه السلام لابنه بيصر بن حام أبو مصر فقال اللهم إنه قد أجاب دعوتى
فبارك فيه و فى ذريته و أسكنه الأرض الطيبه المباركه التى هى أم البلاد و غوث العباد
المزيد عن أصل كلمة مصر
نعلم جميعا أن نوح عليه السلام هو أبو البشرية جميعها بعد الطوفان المشهور . وتأكدت هذه الحقيقة التاريخية بما جاء فى التوراة وبما جاء بعد ذلك مصدقا لها فى القرآن الكريم ولم يختلف على تلك الحقيقة عالم واحد من علماء التاريخ والجنس البشرى . وقال تعالى فى هذا الشأن : "وجعلنا ذريته هم الباقين" (الصافات 77) ، أى لم يجعل الله لأحد ممن كان مع نوح فى سفينته من المؤمنين نسلا ولا عقبا سواه . وأصبح بذلك كل من على وجه الأرض من سائر أجناس بنى آدم ينسبون إلى أولاد نوح الثلاثة : سام وحام ويافث – بعد غرق إبنه "يام" لعمله غير الصالح لقول الله تعالى : "قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح .. " (هود 46) . وكلمة "اليم" فى اللغة العربية كما هى فى العبرية وفى اللغة المصرية القديمة مشتقة من إسم هذا الولد العاق وكأنما أراد الله سبحانه وتعالى التذكرة بأن الهلاك والغرق هو عاقبة العقوق .
وجاء إسم مصر من أسلاف حام ابن نوح عليه السلام ، وتم تعريف أرضها بأرض حام كما جاء فى أسفار العهد القديم (التوراة) ، ويعنى ذلك أن الموطن الأول للجنس الحامى هو مصر، وهذا يتفق مع مااتفق عليه عدد غير قليل من العلماء المحدثين .
وارتبط لفظ حام لغويا وتاريخيا باللفظ المصرى القديم "خيم" أو "كيم" الذى تم إطلاقه على الجزء الخصيب المنزرع بأرض مصر ويعنى باللغة المصرية القديمة : الأرض السوداء تمييزا له عن الجزء غير الخصيب من أرضها الذى كان يسمى بلغتها القديمة "تا-دشر" ويعنى البلاد الحمراء أى الصحراء ، وهى أصل كلمةe باللاتينية ومنها كلمة بالإنجليزية . وبمناسبة الكلام عن حام نذكر أن البلدة التى تسمى أخميم حاليا بمحافظة سوهاج تشير فى لفظها واشتقاقه إلى لفظ "خيم" السابق إيضاحه
أما مصر بوجهيها القبلى والبحرى وبصحرائها شرقا وغربا كان يطلق عليها اللفظ "مصر" إسما لها ، وهو مشتق من إسم "مصرائيم" ابن حام ابن نوح عليه السلام ، حيث كان هو ونسله أول سلالة بشرية سكنت أرض مصر كلها . ومصرائيم ينطق بالعبرية وهو ابن حام كما جاء فى سفر التكوين 6:10 بالعهد القديم ، وجاء فى دائرة المعارف الصادرة عن جامعة كولومبيا ، وفى قاموس إيستون الإنجيلى وقاموس سميث الإنجيلى : أن مصرائيم ابن حام ابن نوح هو الشخص الذى تم تسمية أرض مصر كلها بإسمه ، وكان ينطق إسمها باللغة المصرية القديمة "مشر"أى "مصر"
وإسم "مصر" له تاريخ وأصل مشرف ، وهى التى ظلت محور التاريخ العالمى سواء المدون منه أو غير المدون ، وأصبحت بعد ذلك قلعة للعالم الإسلامى ، وستبقى بإذن الله هى "مصر" – مصر المحروسة .. التى كرمها الله تعالى بذكر إسمها فى ثلاثة مواضع بالقرآن الكريم