السلام عليكم ورحمة الله وبركــاته
علاقة الحياء بالقلب
إن العلاقة بين الحياء والقلب لعلا قه وثيقة فإن زاد الحياء كان القلب حيا خاشعا وإن قل الحياء
فذلك سبيل لموت القلب والروح فمن كان في قلبه حياء يستحي من الله لعلمه أن الله يسمع ويري
فلا يقدم على الذنب ويستحى أن يجاهر بقول أوفعل يغضب الله عز وجل
قال تعالى"إن الله كان عليكم رقيبا"النساء {1}
قال تعالى"يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور"غافر {19}
قال تعالى"ألم يعلم بأن الله يرى"العلق {14}
ومع حياء العبد فإن الله يستحي أن يرد عبده صفرا إذا دعاه ويستحي أن يعذب ذا شيبة شابت في الإسلام.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم"إن الله حي ستير يحب الحياء و الستر فإذا أغتسل أحدكم فليستتر" (1(
ومن ليس فى قلبه حياء ماتت العاطفة وأصبح جريئا مجاهر للمعصية ولا يستقبح قبيح ولا يستدني
دنية فقد تجرأ على معصية الله عز وجل ولم تعد حياته حياة
وقد قيل "أكمل الناس حياة أكملهم حياء"إن الحياء هو السبيل لقبول الله لنا ومحبته لنا
وهل يوضع لنا القبول فى الأرض إذا لم نتصف بالحياء وهل يوضع القبول لمن لا إيمان له
فمن لاحياء عنده لا إيمان له فلا قبول له إن السيدة عائشة رضى الله عنها من حيائها
أنها في بيتها لما دفن عمر رضى الله عنه لا تخلع ثيابها فيه وتشد على ثيابها حياءً
من عمر وهو ميت فكيف هي مع الأحياء.
دمتم في حفظ الرحمن ورعايته
الحديث في سنن أبي داود (4012): من طريق عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي عن عطاء عن يعلى ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يغتسل بالبراز بلا إزار فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل حيي ستير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر