1ـ كان له صلى الله عليه وسلم حزب يقرؤه، ولا يُخِلُّ به.
2ـ وكانت قراءته ترتيلاً، لا هَذًّا (كهذِّ وقراءة الشعر) ولا عجلة، بل قراءة مفسَّرة كلمة كلمة.
3ـ وكان يُقَطِّع قراءته ويقف عند كل آية، وكان يرتِّل السورة حتى تكون أطولَ من أطول منها.
4ـ وكان يمد عند حروف المـدّ، فيمُدّ (الرَّحْمَنِ)، ويمد: (الرَّحِيم).
5ـ وكان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في أول قراءته فيقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، وربما كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه" (صحيح الكلم الطيب).
6ـ وكان يقرأ القرآن قائمًا وقاعدًا ومضطجعًا ومتوضِّئًا ومحدثًا، ولم يكن يمنعه من قراءته إلا الجنابة؛ ففي الحديث: "كان لا يحجبه عن القرآن شيء، ليس الجنابة" قال الحافظ ابن حجر: "حسن يصلح للحجة".
7ـ وكان يتغنَّى بالقرآن، ويقول: "ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن" (البخاري)، وقال: "زيِّنُوا القرآن بأصواتكم" (صحيح أبي داود).
8ـ وكان يحب أن يسمع القرآن من غيره.
9ـ وكان إذا مرَّ بآية سجدةٍ كَبَّرَ وَسَجَدَ، وربما قال في سجوده: "سجد وجهيِ للذي خلقه وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سمعَه وبصرَه بحوله وقوته" (صحيح النسائي)، وربما قال: "اللهم احْطُطْ عنِّي بها وزرًا، واكتب لي بها أجرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود" (صحيح الترمذي)، ولم ينقل عنه أنه كان يكبِّر للرفع من هذا السجود، ولا تشهَّد ولا سلَّم البتَّةَ