عبد الرحمن المجذوب
هو الشيخ أبو زيد سيدي عبد الرحمن المجذوب ابن عياذ بن يعقوب بن سلامة الصنهاجي الدكالي و قد لقبه بالمجذوب أهل زمانه و بقي معروفا به إلى يومنا هذا. كان صوفيا زهد في الدنيا و ساح في البلاد من أجل الوعظ و الإرشاد.
من أجمل ما قال:
يا صَاحب كُن صَبّاراُصبر على ما جرَى لَك
اُرقد علَى الشُوك عريان حَتّى يَطلع نهَارك
لا تْخَمّمْ لا تْدَبَّر لا تَرْفَدْ الهَمْ دِيمَة
الفلك ما هو مسَمَّر و لا الدنيا مقيمة
لا تخمم في ضيق الحال شف عند الله ماوسعها
الشدة تهزم الأرذال أما الرجال لا تقطعها
سافر تعرف الناس و كبير القوم طيعه
كبير الكرش و الراس بنص فلس بيعه
لا تسرج حتى تلجم و اعقد عقدة صحيحة
لا تتكلم ختى تخمم لا تعود لك فضيحة
الصمت الذهب المسجر و الكلام يفسد المسالة
الا شفت لا تخبر و اذا سالوك قل لا لا
يا ذا الزمان يا الغدار يا كاسرني من ذراعي
طيحت من كان سلطان و ركبت من كان راعي
الشر ما يظلم حد غير من جبده لراسه
في الشتاء يقول البرد و في الصيف يغلبه نعاسه
يا الى تعيط قدام الباب عيط و كن فاهم
ما يفسد بين الاحباب غير النساء و الدراهم
لا يعجبك نوار دفلى في الواد داير ظلايل
لا يعجبك زين طفلة حتى تشوف الفعايل
حيط الرمل لا تعليه يعلى يرجع لساسه
ابن الغير لا تربيه يكبر يرجع لناسه
الي يركب يركب أشهب طرز الذهب في لجامه
الي يدور الحق يدير هراوة في حزامه
من خالط الاجواد جاد بجودهم و من خالط الارذال زاد عناه
من جاور برمة تطلى بحمومها و من جاور صابون جاب نقاه
الكاتبة تنادي و معها الخير و لو كان من بعد تجيها
و الخاطي عليك من يدك يطير رزقك من قبل ما هو فيها
ما كان كالحرث تجارة ما كان كالام حبيب
ما كان كالشر خسارة ما كان كالدين طلييب
الزيت يخرج من الزيتونة و الفاهم يفهم لغات الطير
الي ما تخرج كلمته ميزونة يجحرها في ضميره خير