السلام عليكم
سأتناول أربعة من صفاته التي أظن أنها إعجازية في عالم البشر وسأحاول أن أفسر الاسباب التي جعلته يتمتع بهذه الصفات.
1- فلعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين.
2-كان ينفق نفقة من لا يخشى الفقر.
3-لم يقل لخادمه لشيئ فعله لمَ فعلته ولشيئ لم يفعله لمَ لم تفعله.
4-دفع السيئة بالحسنة .
-النبي قد تعرض لأشياء ساعدت على غرس هذه الصفات في نفسه.فقد رأى جبريل في صورته الملائكية ،وقد نزل إليه بالوحي بين الحين والاخر ،ليثبت النبي على الحق (كذلك لنثبت به فؤادك).
-النبي (ص) رأى الجنة ونعيمها والنار وعذابها ووصل في رحلة الاسراء والمعراج إلى مكان لم يصل إليه أحد من القرب من الذات العليا.
-رأى النبي جبريل والملائكة يحاربون مع المسلمين في غزوة بدر.
-كان الحصى يسمع صوت تسبيحه في يديه .
-نبع الماء من بين أصبعيه.
-كلمته شاة اليهوديه وقالت لاتأكلني يا رسول الله فإني مسمومه.
(وقد تعرض لكثير من المعجزات الحسية الكثيرة)
-ما أود أن أقوله هو أن هذه المعجزات جعلته يزهد في الدنيا فينفق نفقة من لا يخشى الفقر وجعلته يدفع السيئة بالحسنة ، فقد كان بمثابة الطبيب الذي يتحمل من المريض بعض التشنجات أو السب والاهانة ولكنه يصبرا أملا في شفاءه من ضلال الكفر والشرك لينتقل إلى نور الايمان.
-ورؤيته للنار وعذابها جعلته يبالغ في نصح الناس وسعيه لان يؤمنوا به ، فقد رأى النار الذي سيدخلونها إن لم يؤمنوا به ،فهو لا يتمالك إلا أن يبالغ في الانذار من العاقبة التى رأها بأم عينه.
-وما كان يشغل باله وعقله وقلبه هو أمر عظيم ، أمر الرسالة وتبليغها وإنقاذ الناس من النار ،وتحويل وجه الارض إلى السماء حيث عبادة الله الواحد الاحد.يا لها من مهمة لها تبعات عظيمة وتحتاج لجهد جهيد تذهب من أجله الانفس والارواح ويضحى فيه بكل شيئ من متاع الدنيا.لهذا لم يهتم النبي (ص) بسفاسه الامور كأن يعلق على ما يفعله خادمه من أمور ،فالعقل والقلب يملأه ما هو أكبر من هذه التفاهات.وهكذا كل من وضع أمامه هدفا عظيما وسعى لتحقيقه ليل نهار ،فلن يهتم بتوافه الامور وسفاسفها.
-هذا مع إيماني بقوة فطرته ونقاء قلبه إبتداءا قبل الرسالة فهو (الصادق الأمين) بشهادة من كفروا به ونكلوا به بعد الرسالة.
(لذا أعتقد أن أعظم معجزة للنبي بعد القرآن هي خلقه )
-اللهم إنا حرمنا من مصاحبته في الدنيا ،فلاتحرمنا منه في الاخرة.