السلام عليكم
''حرب الجبناء'' فيلم آخر يفضح جرائم الاستعمار الفرنسي
شرعت شركة ''أفرو فيزيون'' في
تصوير وقائع فيلم ''حرب الجبناء''،في غابة بوشاوي. وقال
المخرج علي بلود، إن المناطق الحدودية لشرق وغرب الجزائر، حيث أقيم خطا
''شارل وموريس'' بإمكانيات متواضعة، مقارنة مع موضوع الفيلم، الذي يعبر عن
قضية وطنية، لم يفصل فيها بعد. أبطال الفيلم الرئيسيين، أطفال لا يتجاوز
سنهم 12 سنة، بالإضافة إلى أكثر من 50 آخرين، وتدور أحداثه في إحدى القرى
بشرق الجزائر. كما سيدعم الفيلم بأرشيف أجنبي، وشهادات حقيقية لضحايا
الألغام الفرنسية، مع تصوير للعمليات الجراحية والآلام التي يعاني منها؛
خاصة الأطفال الذين يخضعون في كل مرحلة من حياتهم إلى هذه العمليات
المعقدة والمؤلمة، كما سينقل الفيلم شهادات لأخصائيين نفسانيين وخبراء في
القانون الدولي، حول خطورة الألغام وعلاقاتها بالقانون الدولي، خاصة حول
اتفاقية ''أوتاوا''.
الفيلم الوثائقي الذي يستغرق 50 دقيقة وممول من قبل صندوق دعم الإبداع،
التابع لوزارة الثقافة، ينتظر التفاتة من قبل وزارة المجاهدين، ليكون في
قيمة الأفلام الوثائقية العالمية حيث يطمح القائمون عليه إلى عرضه في أكبر
المهرجانات الدولية، حتى يكون وثيقة فنية عالمية، تفضح خطورة جرائم
المستعمر، التي مازالت تلاحق الجزائريين حتى بعد الاستقلال، كما أنه يحمل
رسالة إنسانية، لأن قضية الألغام مازالت مطروحة في العديد من الدول؛ منها
الفيتنام والعراق وغيرها، ولذلك اختار المخرج أن تكون نهاية الفيلم عبارة
عن رسالة يقرأها أطفال من كل الجنسيات لتحسيس الرأي العام العالمي
والسياسيين بخطورة هذه الألغام على حياتهم ومستقبلهم وضرورة وضع حد لها.