تربية الأطفال......... مسئولية عظيمة
إن الأساس الشرعي لتربية الأطفال , قول الله عز وجل : "قوا أنفسكم و أهليكم نارا وقودها الناس و الحجارة" , وهو قول الرسول صلي الله عليه وسلم ”إنَّ الله سائل كل راعٍٍ عما استرعاه حفظ ذلك أم ضيعه حتى يسأل الرجل عن أهل بيته " .
لذلك أتوجه إلي الأب و إلي الأم , لأقول للمربي بشكل عام :
أيها الأب , يا من تبغي لطفلك الخير و يا من تسعي من أجل أن يكون طفلك عنصرأً صالحاً في المجتمع , و يا من ترغب في أن يكون ولدك و طفلك أثرا طيبا يدل عليك بكل خير , بعد إذ تذهب أنت إلي عالم الآخرة .
أيها الأب .. اربط ابنك بربك عقيدة و تعلما و سلوكا .. أدِّب أولادك بآداب الإسلام , علمهم الصدق , علمهم مراعاة الآخرين , علمهم الأمانة .. علِّم ولدك الجرأة و الشجاعة . علِّمه أن يكون قويا . علِّمه الكلمة الحرة . أن يقف أمام الناس بكل جرأة و لا يخاف في الله لومه لائم . علِّمه كيف تكون العدة في مواجهة العدو , علِّمه أن يكون جريئا في الحق , علِّم ولدك أنَّ أفضل الجهاد كلمة حق أمام سلطان جائر , علِّم ولدك أن لا يخنع , علمه أن يكون في هذه الحياة مرفوع الرأس معتزا بالله عز وجل , علِّم ولدك أن لا يسير وراء أهوائه و منافعه المادية , علِّمه أن يكون قويا بالله . قل له يا بني :
" و اعلم أنَّ ما أخطأك لم يكن ليصيبك , و ما أصابك لم يكن ليخطئك " , علِّمه أن يكون صابرا ثابتا, علِّمه القوة , قل له : إنَّ العدو الصهيوني معتد علينا و أنَّ جهادنا له واجب في أعناقنا , علِّم ولدك أنَّ الشهادة مطلب , و أنَّ الشهادة في سبيل الله أمر يجب أن يُسعي إليه .
أيها الأب .. علِّم ولدك حبّ الوطن و أنَّ التضحية في سبيل الوطن من أجل الله , علِّم ولدك أنَّ فلسطين وطننا , و أنَّ القدس بلدنا , و أن المعتدين الآثمين ليسوا بأصحاب الأرض في فلسطين .
أيها الأب .. الأمانة ملقاة علي عاتقك . فهيا إلي تربية قوية رشيدة لطفلك الذي هو أمانة في عنقك .. اللهمَّ وفقنا من أجل أن نؤدِّ الأمانة . اللهمَّ آمين .