التبرع بالمال أحد الواجبات العملية في سبيل نصرة الأقصى
- الشيخ الخطيب: الأم العامل الرئيسي في تحريك القضية داخل الأسرة
- سمية مشهور: صندوق للأقصى في البيت يملؤه الأطفال من مصروفهم
- جيهان الحلفاوي: تحويل الأسرة إلى جبهة للدفاع عن الأقصى
- د. حاتم آدم: القضية روح تسري بين أفراد الأسرة إذا ما وُجدت
- سمية رمضان: تنشئة الأطفال على الأمل وأن القوة سبيل التحرير
تحقيق- إيمان إسماعيل:
في ظلِّ تدهور الأوضاع داخل المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومروره بأخطر اللحظات في تاريخه، وجب قيام الأمة بأسرها لنصرته، فكان لا بد من التطرق للحديث عن دور اللبنة الأولى- الأسرة- وواجباتها في الدفاع عن المسجد الأقصى الأسير، في تلك المرحلة الحرجة التي يمر بها المسجد الأقصى، حتى لا تموت القضية وتظل حيةً في النفوس إلى يوم النصر.
الأم
فضيلة الشيخ عبد الله الخطيب
ويوضح فضيلة الشيخ عبد الله الخطيب عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، أن من أهم واجبات الأسرة التي يجب أن تقوم بها، هي رفع راية الإسلام والنصر عاليةً وخفاقة، واسترداد هيبة ومكانة المسلمين الصحيحة، والتي بيَّن أنها لن تتم إلا من خلال الأسرة التي هي البناء الرئيسي والأساسي لأي فرد.
ويطالب الأسرة بأن تقيم الليل وتتضرع إلى الله وتصوم يومين في الأسبوع لله، وتدفع تكاليف هذين اليومين في سبيل نصرة المسجد الأقصى، وتفطر بالقليل في هذين اليومين، وأن تبث الأسرة في أولادها وبناتها تعريف ما هو المسجد الأقصى على اختلاف مستوياتهم الفكرية، وقصصَ عن ما تحمَّله المسلمون في سبيل تحريره من قبل واسترجاعه إلى المسلمين، فضلاً عن التذكير الدائم في كل لقاءٍ بين أفراد الأسرة عن مكانة الأقصى في القرآن، فلا يجب أن تضيع من أيدي المسلمين، وهي فُتحت بأيديهم من قبل.
ويرى الشيخ الخطيب أن الأسرة إذا ما قامت بدورها على أكمل وجه تجاه أبنائها وكافة أفرادها، وربتهم على ذلك، فستتحول القضية إلى قضية رأي عام، يتداولها الأفراد جيلاً بعد جيل، لا تلتهب فترةً وتفتر أخرى وفقًا للأحداث، إنما هي حية في القلوب دائمًا.
ويشدد على ضرورة ترسيخ حب الجهاد، وأن نكون في سبيل الله في قلوب كل أفراد الأسرة من الزوج والزوجة والأبناء، بالإضافةِ إلى ترسيخ عدائنا لليهود الدائم، وبثه في عقول وقلوب أبنائنا، بأنهم أعداء الله وأعداء رسوله، وأعداء للإنسانية بأكملها، وتلقين تلك العقيدة وتعليمها وتربيتها عليهم، ذاكرًا قول الله عزَّ وجل لتوضيح مدى بشاعتهم ﴿لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ﴾ (آل عمران: من الآية 181).
وتوضيحًا لدور الأم في الأسرة الأساسي والرئيسي الذي لا غنى عنه، سرد الشيخ الخطيب قصةً لشاب كان في مقتبل العمر يمضي في الطرقات معتزًّا بنفسه وإسلامه ودينه بشكلٍ مبهر، فذهبوا إلى أمه وسألوها عن السر، فقالت لهم "حين بلغ من العمر السادسة علمته القرآن والشعر، وما كان عليه الآباء والأجداد من السلف الصالح، وعلمته الفروسية، ثم قلت له يا بني امشِ متبخترًا في الطرقات، وانتظر الطارق يناديك- الجهاد- فكان ما كان عليه من السلوك والتصرفات".
اللبنة الأولى
وتقول الداعية سمية مصطفى مشهور: إن الأب والأم عليهما عبء كبير وأساسي في توضيح وإيصال القضية للأبناء، خاصةً أن قضية فلسطين قضية من الأساسيات، وليست هامشية مثل قضايا الكرة وغيرها من القضايا التي تلم شمل الأسرة حولها، مضيفةً أنه من المفترض أن تكون تلك القضية هي التي تجمع وتلف الأسرة حولها بشكلٍ دوري خلال فترات متقاربة.
فتاة تصلي في ساحة الأقصى أمام مسجد قبة الصخرة
وتوضح أهمية عقد جلسات مع الأبناء أسبوعية أو نصف أسبوعية؛ لمناقشتهم في وجهة نظرهم في الأوضاع، وتصوراتهم عن القضية، حتى يعم الفهم الصحيح عن القضية وآخر ما آلت إليه الأوضاع.
وتشدد على ضرورة بثِّ الآباء والأمهات في نفوس أطفالهم تساؤل كيف يدافعون عن المسجد الأقصى، وتستخرج معهم الأفكار المبتكرة والنافعة، مؤكدةً ضرورة حثِّ الأطفال على الجهاد بالمال، من توافر صندوق في بيت كل أسرة، ويُسمَّى صندوق الأسرة ويقتطع فيه الأطفال من مصروفهم، وإفهامهم أنهم بذلك يساعدون المرابطين هناك في فلسطين.
وترى الداعية سمية مشهور أنه من الضروري أن يعيش كل فردٍ في الأسرة وهو على يقين أن النصر والتمكين والثبات من عند الله، بالإضافةِ إلى بثِّ روح حب البذل والعطاء والتضحية من خلال مشاهدة أخبار فلسطين من أطفال وغيرهم، موضحةً أن ذلك الشعور سيخلق جوًّا من التوازن بين التوكل على الله وأداء المهمة الملقاة على الكواهل والأعناق.
وتُبين أهميةَ إحياء روح مقاطعة بضائع الأعداء الصهيونية والموالية لهم من جديد، لما أصابها من فترة فتور، والتشديد عليها بدءًا من سن ثلاث سنوات.
وتؤكد مشهور أن اللبنة الأولى في أي مجتمع لترسيخ مفهوم أي قضية عند الأبناء تكون من خلال الأب والأم، واصفةً دورهم بأنها عدة إيمانية لتمكين دين الله في الأرض، مشيرةً إلى ضرورة اتساع دائرة التأثير، من خلال التحدث في أية تجمعاتٍ عائلية عن القضية الفلسطينية وكيفية نصرتهم.
جبهة دفاع
جيهان الحلفاوي
"جبهة دفاع مسلمة من خلال الأسرة للدفاع عن الأقصى" بهذه الكلمات بدأت الداعية الإسلامية، جيهان الحلفاوي حديثها، واصفةً الدور الذي من الممكن أن تقوم به كل أسرة من بيتها اتجاه القضية الفلسطينية.
وتشدد الحلفاوي على ضرورة التجمعات الأسرية الأسبوعية، وأن تشمل أكبر فرد وهو الأب إلى أصغرهم من الأبناء، من الالتفات جميعًا لمشاهدة الأخبار والتحدث حول جميع الأفراد حول الانتهاكات التي تحدث والتصعيد الذي يتزايد يومًا بعد يوم.
وأشارت إلى دور الزوجة خصيصًا، كعضو فعَّال في الأسرة، وأن لا تكون مغيبة عن تلك القضية، خاصةً أن الكثير من النساء لاهين في هموم وقضايا أخرى عديدة، ولا يعلمون شيئًا عن قضية المسجد الأقصى.
وأكدت ضرورة التحدث مع الجيران وزملاء العمل وزملاء الأبناء عن القضية ونشر مفهومها الصحيح فيما بينهم، وعلى ضرورة جمع التبرعات من كل شقة، وأن يكون هناك صندوق تبرعات في العمارة بأكملها، وضرورة رسم المسجد الأقصى داخل البيوت والعمائر لتكون الصورة دائمًا أمامنا، فضلاً عن السعي وراء وجود رأي عام لقضية المسجد كلها.
وأوضحت أهمية شرح القضية وتبسيطها للأطفال، وعلى ضرورة خلق القدوة لديهم في تلك القضية من أمثال صلاح الدين وغيره؛ حتى تكون تلك الصورة ماثلةً دائمًا أمامه ويتحرك مثلها، ويحاول أن يقترب منها.
وأشارت إلى ضرورة إبداء الصورة أمام العالم بأكمله أن المسلمين لن يصمتوا، ولن يتزعزعوا أبدًا، موضحةً أن تلك الصورة لن تأتي إلا من خلال الأسرة، والتي هي الخلية الأولى في بناء أي معتقدات لأي مجتمع، خاصةً أنها مهمة شاقة، ولكن لا سبيل غيرها.
روح تسري
د. حاتم آدم
وعلى الصعيد النفسي الذي من الممكن أن تلعبه الأسرة وصف الدكتور حاتم آدم استشاري الصحة النفسية، تناقل القضية بين أفراد الأسرة بأنها روح تسري من أكبرهم لأصغرهم إذا ما توافرت لأي شخصٍ منهم، مفسرًّا أن روح القضية والحمية تجاهها إذا ما توافرت لدى الأب فمن الطبيعي أن تصل لزوجته وأبنائه، والعكس صحيح.
ويشدد د. حاتم على ضرورة عدم ترك أبنائنا للجهل، وعلى ضرورة وجود حد أدنى من المعرفة حول القضية الفلسطينية، وأن تكون مصاحبة لفهم صحيح مع مطالعة التاريخ وانتصارات المسلمين؛ مما سيعمل على رفع الروح النفسية التي سيتعامل بها أفراد الأسرة تجاه القضية.
ويؤكد ضرورة توريث روح ومفهوم القضية إلى الأبناء، من خلال المعايشة ونقل تلك الروح لهم، مشيرًا إلى أن عقول أبنائنا في جيلهم هذا فارغة، فإما أن تمتلئ بالمفيد والقضايا الجوهرية- مثل القضية الفلسطينية والقدس والتهويد- وإما أن تُملأ بأشياء أخرى ستجلب متاعبها عليهم.
ويوضح أن تلك القضية هي أمانة في عنق كل أب وأم في نقلها للأبناء، وبقوة، مشيرًا إلى أنها عملية تدريجية شاقة جدًّا، ولكن لا بد ولا سبيل غيرها.
ولعلاج حالة الصمت التي يمرُّ بها المجتمع، الذي هو مكون من مجموعةٍ من الأسر، يشدد د. حاتم على ضرورة تنفيث كل فردٍ في الأسرة أولاً من أعماقه عن شعوره تجاه القضية وعن غضبه؛ لأن وقتها ستتحرك الأمة جميعها لأنها مكونة من مجموعة من الأسر، ملمحًا إلى ضرورة الخروج عن حالة الصمت هذه، ولأن أقل وسائل التنفيث هي التعبير بالكلام والاحتجاجالتبرع بالمال أحد الواجبات العملية في سبيل نصرة الأقصى
- الشيخ الخطيب: الأم العامل الرئيسي في تحريك القضية داخل الأسرة
- سمية مشهور: صندوق للأقصى في البيت يملؤه الأطفال من مصروفهم
- جيهان الحلفاوي: تحويل الأسرة إلى جبهة للدفاع عن الأقصى
- د. حاتم آدم: القضية روح تسري بين أفراد الأسرة إذا ما وُجدت
- سمية رمضان: تنشئة الأطفال على الأمل وأن القوة سبيل التحرير
تحقيق- إيمان إسماعيل:
في ظلِّ تدهور الأوضاع داخل المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومروره بأخطر اللحظات في تاريخه، وجب قيام الأمة بأسرها لنصرته، فكان لا بد من التطرق للحديث عن دور اللبنة الأولى- الأسرة- وواجباتها في الدفاع عن المسجد الأقصى الأسير، في تلك المرحلة الحرجة التي يمر بها المسجد الأقصى، حتى لا تموت القضية وتظل حيةً في النفوس إلى يوم النصر.
الأم
فضيلة الشيخ عبد الله الخطيب
ويوضح فضيلة الشيخ عبد الله الخطيب عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، أن من أهم واجبات الأسرة التي يجب أن تقوم بها، هي رفع راية الإسلام والنصر عاليةً وخفاقة، واسترداد هيبة ومكانة المسلمين الصحيحة، والتي بيَّن أنها لن تتم إلا من خلال الأسرة التي هي البناء الرئيسي والأساسي لأي فرد.
ويطالب الأسرة بأن تقيم الليل وتتضرع إلى الله وتصوم يومين في الأسبوع لله، وتدفع تكاليف هذين اليومين في سبيل نصرة المسجد الأقصى، وتفطر بالقليل في هذين اليومين، وأن تبث الأسرة في أولادها وبناتها تعريف ما هو المسجد الأقصى على اختلاف مستوياتهم الفكرية، وقصصَ عن ما تحمَّله المسلمون في سبيل تحريره من قبل واسترجاعه إلى المسلمين، فضلاً عن التذكير الدائم في كل لقاءٍ بين أفراد الأسرة عن مكانة الأقصى في القرآن، فلا يجب أن تضيع من أيدي المسلمين، وهي فُتحت بأيديهم من قبل.
ويرى الشيخ الخطيب أن الأسرة إذا ما قامت بدورها على أكمل وجه تجاه أبنائها وكافة أفرادها، وربتهم على ذلك، فستتحول القضية إلى قضية رأي عام، يتداولها الأفراد جيلاً بعد جيل، لا تلتهب فترةً وتفتر أخرى وفقًا للأحداث، إنما هي حية في القلوب دائمًا.
ويشدد على ضرورة ترسيخ حب الجهاد، وأن نكون في سبيل الله في قلوب كل أفراد الأسرة من الزوج والزوجة والأبناء، بالإضافةِ إلى ترسيخ عدائنا لليهود الدائم، وبثه في عقول وقلوب أبنائنا، بأنهم أعداء الله وأعداء رسوله، وأعداء للإنسانية بأكملها، وتلقين تلك العقيدة وتعليمها وتربيتها عليهم، ذاكرًا قول الله عزَّ وجل لتوضيح مدى بشاعتهم ﴿لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ﴾ (آل عمران: من الآية 181).
وتوضيحًا لدور الأم في الأسرة الأساسي والرئيسي الذي لا غنى عنه، سرد الشيخ الخطيب قصةً لشاب كان في مقتبل العمر يمضي في الطرقات معتزًّا بنفسه وإسلامه ودينه بشكلٍ مبهر، فذهبوا إلى أمه وسألوها عن السر، فقالت لهم "حين بلغ من العمر السادسة علمته القرآن والشعر، وما كان عليه الآباء والأجداد من السلف الصالح، وعلمته الفروسية، ثم قلت له يا بني امشِ متبخترًا في الطرقات، وانتظر الطارق يناديك- الجهاد- فكان ما كان عليه من السلوك والتصرفات".
اللبنة الأولى
وتقول الداعية سمية مصطفى مشهور: إن الأب والأم عليهما عبء كبير وأساسي في توضيح وإيصال القضية للأبناء، خاصةً أن قضية فلسطين قضية من الأساسيات، وليست هامشية مثل قضايا الكرة وغيرها من القضايا التي تلم شمل الأسرة حولها، مضيفةً أنه من المفترض أن تكون تلك القضية هي التي تجمع وتلف الأسرة حولها بشكلٍ دوري خلال فترات متقاربة.
فتاة تصلي في ساحة الأقصى أمام مسجد قبة الصخرة
وتوضح أهمية عقد جلسات مع الأبناء أسبوعية أو نصف أسبوعية؛ لمناقشتهم في وجهة نظرهم في الأوضاع، وتصوراتهم عن القضية، حتى يعم الفهم الصحيح عن القضية وآخر ما آلت إليه الأوضاع.
وتشدد على ضرورة بثِّ الآباء والأمهات في نفوس أطفالهم تساؤل كيف يدافعون عن المسجد الأقصى، وتستخرج معهم الأفكار المبتكرة والنافعة، مؤكدةً ضرورة حثِّ الأطفال على الجهاد بالمال، من توافر صندوق في بيت كل أسرة، ويُسمَّى صندوق الأسرة ويقتطع فيه الأطفال من مصروفهم، وإفهامهم أنهم بذلك يساعدون المرابطين هناك في فلسطين.
وترى الداعية سمية مشهور أنه من الضروري أن يعيش كل فردٍ في الأسرة وهو على يقين أن النصر والتمكين والثبات من عند الله، بالإضافةِ إلى بثِّ روح حب البذل والعطاء والتضحية من خلال مشاهدة أخبار فلسطين من أطفال وغيرهم، موضحةً أن ذلك الشعور سيخلق جوًّا من التوازن بين التوكل على الله وأداء المهمة الملقاة على الكواهل والأعناق.
وتُبين أهميةَ إحياء روح مقاطعة بضائع الأعداء الصهيونية والموالية لهم من جديد، لما أصابها من فترة فتور، والتشديد عليها بدءًا من سن ثلاث سنوات.
وتؤكد مشهور أن اللبنة الأولى في أي مجتمع لترسيخ مفهوم أي قضية عند الأبناء تكون من خلال الأب والأم، واصفةً دورهم بأنها عدة إيمانية لتمكين دين الله في الأرض، مشيرةً إلى ضرورة اتساع دائرة التأثير، من خلال التحدث في أية تجمعاتٍ عائلية عن القضية الفلسطينية وكيفية نصرتهم.
جبهة دفاع
جيهان الحلفاوي
"جبهة دفاع مسلمة من خلال الأسرة للدفاع عن الأقصى" بهذه الكلمات بدأت الداعية الإسلامية، جيهان الحلفاوي حديثها، واصفةً الدور الذي من الممكن أن تقوم به كل أسرة من بيتها اتجاه القضية الفلسطينية.
وتشدد الحلفاوي على ضرورة التجمعات الأسرية الأسبوعية، وأن تشمل أكبر فرد وهو الأب إلى أصغرهم من الأبناء، من الالتفات جميعًا لمشاهدة الأخبار والتحدث حول جميع الأفراد حول الانتهاكات التي تحدث والتصعيد الذي يتزايد يومًا بعد يوم.
وأشارت إلى دور الزوجة خصيصًا، كعضو فعَّال في الأسرة، وأن لا تكون مغيبة عن تلك القضية، خاصةً أن الكثير من النساء لاهين في هموم وقضايا أخرى عديدة، ولا يعلمون شيئًا عن قضية المسجد الأقصى.
وأكدت ضرورة التحدث مع الجيران وزملاء العمل وزملاء الأبناء عن القضية ونشر مفهومها الصحيح فيما بينهم، وعلى ضرورة جمع التبرعات من كل شقة، وأن يكون هناك صندوق تبرعات في العمارة بأكملها، وضرورة رسم المسجد الأقصى داخل البيوت والعمائر لتكون الصورة دائمًا أمامنا، فضلاً عن السعي وراء وجود رأي عام لقضية المسجد كلها.
وأوضحت أهمية شرح القضية وتبسيطها للأطفال، وعلى ضرورة خلق القدوة لديهم في تلك القضية من أمثال صلاح الدين وغيره؛ حتى تكون تلك الصورة ماثلةً دائمًا أمامه ويتحرك مثلها، ويحاول أن يقترب منها.
وأشارت إلى ضرورة إبداء الصورة أمام العالم بأكمله أن المسلمين لن يصمتوا، ولن يتزعزعوا أبدًا، موضحةً أن تلك الصورة لن تأتي إلا من خلال الأسرة، والتي هي الخلية الأولى في بناء أي معتقدات لأي مجتمع، خاصةً أنها مهمة شاقة، ولكن لا سبيل غيرها.
روح تسري
د. حاتم آدم
وعلى الصعيد النفسي الذي من الممكن أن تلعبه الأسرة وصف الدكتور حاتم آدم استشاري الصحة النفسية، تناقل القضية بين أفراد الأسرة بأنها روح تسري من أكبرهم لأصغرهم إذا ما توافرت لأي شخصٍ منهم، مفسرًّا أن روح القضية والحمية تجاهها إذا ما توافرت لدى الأب فمن الطبيعي أن تصل لزوجته وأبنائه، والعكس صحيح.
ويشدد د. حاتم على ضرورة عدم ترك أبنائنا للجهل، وعلى ضرورة وجود حد أدنى من المعرفة حول القضية الفلسطينية، وأن تكون مصاحبة لفهم صحيح مع مطالعة التاريخ وانتصارات المسلمين؛ مما سيعمل على رفع الروح النفسية التي سيتعامل بها أفراد الأسرة تجاه القضية.
ويؤكد ضرورة توريث روح ومفهوم القضية إلى الأبناء، من خلال المعايشة ونقل تلك الروح لهم، مشيرًا إلى أن عقول أبنائنا في جيلهم هذا فارغة، فإما أن تمتلئ بالمفيد والقضايا الجوهرية- مثل القضية الفلسطينية والقدس والتهويد- وإما أن تُملأ بأشياء أخرى ستجلب متاعبها عليهم.
ويوضح أن تلك القضية هي أمانة في عنق كل أب وأم في نقلها للأبناء، وبقوة، مشيرًا إلى أنها عملية تدريجية شاقة جدًّا، ولكن لا بد ولا سبيل غيرها.
ولعلاج حالة الصمت التي يمرُّ بها المجتمع، الذي هو مكون من مجموعةٍ من الأسر، يشدد د. حاتم على ضرورة تنفيث كل فردٍ في الأسرة أولاً من أعماقه عن شعوره تجاه القضية وعن غضبه؛ لأن وقتها ستتحرك الأمة جميعها لأنها مكونة من مجموعة من الأسر، ملمحًا إلى ضرورة الخروج عن حالة الصمت هذه، ولأن أقل وسائل التنفيث هي التعبير بالكلام والاحتجاجالتبرع بالمال أحد الواجبات العملية في سبيل نصرة الأقصى
- الشيخ الخطيب: الأم العامل الرئيسي في تحريك القضية داخل الأسرة
- سمية مشهور: صندوق للأقصى في البيت يملؤه الأطفال من مصروفهم
- جيهان الحلفاوي: تحويل الأسرة إلى جبهة للدفاع عن الأقصى
- د. حاتم آدم: القضية روح تسري بين أفراد الأسرة إذا ما وُجدت
- سمية رمضان: تنشئة الأطفال على الأمل وأن القوة سبيل التحرير
تحقيق- إيمان إسماعيل:
في ظلِّ تدهور الأوضاع داخل المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومروره بأخطر اللحظات في تاريخه، وجب قيام الأمة بأسرها لنصرته، فكان لا بد من التطرق للحديث عن دور اللبنة الأولى- الأسرة- وواجباتها في الدفاع عن المسجد الأقصى الأسير، في تلك المرحلة الحرجة التي يمر بها المسجد الأقصى، حتى لا تموت القضية وتظل حيةً في النفوس إلى يوم النصر.
الأم
فضيلة الشيخ عبد الله الخطيب
ويوضح فضيلة الشيخ عبد الله الخطيب عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، أن من أهم واجبات الأسرة التي يجب أن تقوم بها، هي رفع راية الإسلام والنصر عاليةً وخفاقة، واسترداد هيبة ومكانة المسلمين الصحيحة، والتي بيَّن أنها لن تتم إلا من خلال الأسرة التي هي البناء الرئيسي والأساسي لأي فرد.
ويطالب الأسرة بأن تقيم الليل وتتضرع إلى الله وتصوم يومين في الأسبوع لله، وتدفع تكاليف هذين اليومين في سبيل نصرة المسجد الأقصى، وتفطر بالقليل في هذين اليومين، وأن تبث الأسرة في أولادها وبناتها تعريف ما هو المسجد الأقصى على اختلاف مستوياتهم الفكرية، وقصصَ عن ما تحمَّله المسلمون في سبيل تحريره من قبل واسترجاعه إلى المسلمين، فضلاً عن التذكير الدائم في كل لقاءٍ بين أفراد الأسرة عن مكانة الأقصى في القرآن، فلا يجب أن تضيع من أيدي المسلمين، وهي فُتحت بأيديهم من قبل.
ويرى الشيخ الخطيب أن الأسرة إذا ما قامت بدورها على أكمل وجه تجاه أبنائها وكافة أفرادها، وربتهم على ذلك، فستتحول القضية إلى قضية رأي عام، يتداولها الأفراد جيلاً بعد جيل، لا تلتهب فترةً وتفتر أخرى وفقًا للأحداث، إنما هي حية في القلوب دائمًا.
ويشدد على ضرورة ترسيخ حب الجهاد، وأن نكون في سبيل الله في قلوب كل أفراد الأسرة من الزوج والزوجة والأبناء، بالإضافةِ إلى ترسيخ عدائنا لليهود الدائم، وبثه في عقول وقلوب أبنائنا، بأنهم أعداء الله وأعداء رسوله، وأعداء للإنسانية بأكملها، وتلقين تلك العقيدة وتعليمها وتربيتها عليهم، ذاكرًا قول الله عزَّ وجل لتوضيح مدى بشاعتهم ﴿لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ﴾ (آل عمران: من الآية 181).
وتوضيحًا لدور الأم في الأسرة الأساسي والرئيسي الذي لا غنى عنه، سرد الشيخ الخطيب قصةً لشاب كان في مقتبل العمر يمضي في الطرقات معتزًّا بنفسه وإسلامه ودينه بشكلٍ مبهر، فذهبوا إلى أمه وسألوها عن السر، فقالت لهم "حين بلغ من العمر السادسة علمته القرآن والشعر، وما كان عليه الآباء والأجداد من السلف الصالح، وعلمته الفروسية، ثم قلت له يا بني امشِ متبخترًا في الطرقات، وانتظر الطارق يناديك- الجهاد- فكان ما كان عليه من السلوك والتصرفات".
اللبنة الأولى
وتقول الداعية سمية مصطفى مشهور: إن الأب والأم عليهما عبء كبير وأساسي في توضيح وإيصال القضية للأبناء، خاصةً أن قضية فلسطين قضية من الأساسيات، وليست هامشية مثل قضايا الكرة وغيرها من القضايا التي تلم شمل الأسرة حولها، مضيفةً أنه من المفترض أن تكون تلك القضية هي التي تجمع وتلف الأسرة حولها بشكلٍ دوري خلال فترات متقاربة.
فتاة تصلي في ساحة الأقصى أمام مسجد قبة الصخرة
وتوضح أهمية عقد جلسات مع الأبناء أسبوعية أو نصف أسبوعية؛ لمناقشتهم في وجهة نظرهم في الأوضاع، وتصوراتهم عن القضية، حتى يعم الفهم الصحيح عن القضية وآخر ما آلت إليه الأوضاع.
وتشدد على ضرورة بثِّ الآباء والأمهات في نفوس أطفالهم تساؤل كيف يدافعون عن المسجد الأقصى، وتستخرج معهم الأفكار المبتكرة والنافعة، مؤكدةً ضرورة حثِّ الأطفال على الجهاد بالمال، من توافر صندوق في بيت كل أسرة، ويُسمَّى صندوق الأسرة ويقتطع فيه الأطفال من مصروفهم، وإفهامهم أنهم بذلك يساعدون المرابطين هناك في فلسطين.
وترى الداعية سمية مشهور أنه من الضروري أن يعيش كل فردٍ في الأسرة وهو على يقين أن النصر والتمكين والثبات من عند الله، بالإضافةِ إلى بثِّ روح حب البذل والعطاء والتضحية من خلال مشاهدة أخبار فلسطين من أطفال وغيرهم، موضحةً أن ذلك الشعور سيخلق جوًّا من التوازن بين التوكل على الله وأداء المهمة الملقاة على الكواهل والأعناق.
وتُبين أهميةَ إحياء روح مقاطعة بضائع الأعداء الصهيونية والموالية لهم من جديد، لما أصابها من فترة فتور، والتشديد عليها بدءًا من سن ثلاث سنوات.
وتؤكد مشهور أن اللبنة الأولى في أي مجتمع لترسيخ مفهوم أي قضية عند الأبناء تكون من خلال الأب والأم، واصفةً دورهم بأنها عدة إيمانية لتمكين دين الله في الأرض، مشيرةً إلى ضرورة اتساع دائرة التأثير، من خلال التحدث في أية تجمعاتٍ عائلية عن القضية الفلسطينية وكيفية نصرتهم.
جبهة دفاع
جيهان الحلفاوي
"جبهة دفاع مسلمة من خلال الأسرة للدفاع عن الأقصى" بهذه الكلمات بدأت الداعية الإسلامية، جيهان الحلفاوي حديثها، واصفةً الدور الذي من الممكن أن تقوم به كل أسرة من بيتها اتجاه القضية الفلسطينية.
وتشدد الحلفاوي على ضرورة التجمعات الأسرية الأسبوعية، وأن تشمل أكبر فرد وهو الأب إلى أصغرهم من الأبناء، من الالتفات جميعًا لمشاهدة الأخبار والتحدث حول جميع الأفراد حول الانتهاكات التي تحدث والتصعيد الذي يتزايد يومًا بعد يوم.
وأشارت إلى دور الزوجة خصيصًا، كعضو فعَّال في الأسرة، وأن لا تكون مغيبة عن تلك القضية، خاصةً أن الكثير من النساء لاهين في هموم وقضايا أخرى عديدة، ولا يعلمون شيئًا عن قضية المسجد الأقصى.
وأكدت ضرورة التحدث مع الجيران وزملاء العمل وزملاء الأبناء عن القضية ونشر مفهومها الصحيح فيما بينهم، وعلى ضرورة جمع التبرعات من كل شقة، وأن يكون هناك صندوق تبرعات في العمارة بأكملها، وضرورة رسم المسجد الأقصى داخل البيوت والعمائر لتكون الصورة دائمًا أمامنا، فضلاً عن السعي وراء وجود رأي عام لقضية المسجد كلها.
وأوضحت أهمية شرح القضية وتبسيطها للأطفال، وعلى ضرورة خلق القدوة لديهم في تلك القضية من أمثال صلاح الدين وغيره؛ حتى تكون تلك الصورة ماثلةً دائمًا أمامه ويتحرك مثلها، ويحاول أن يقترب منها.
وأشارت إلى ضرورة إبداء الصورة أمام العالم بأكمله أن المسلمين لن يصمتوا، ولن يتزعزعوا أبدًا، موضحةً أن تلك الصورة لن تأتي إلا من خلال الأسرة، والتي هي الخلية الأولى في بناء أي معتقدات لأي مجتمع، خاصةً أنها مهمة شاقة، ولكن لا سبيل غيرها.
روح تسري
د. حاتم آدم
وعلى الصعيد النفسي الذي من الممكن أن تلعبه الأسرة وصف الدكتور حاتم آدم استشاري الصحة النفسية، تناقل القضية بين أفراد الأسرة بأنها روح تسري من أكبرهم لأصغرهم إذا ما توافرت لأي شخصٍ منهم، مفسرًّا أن روح القضية والحمية تجاهها إذا ما توافرت لدى الأب فمن الطبيعي أن تصل لزوجته وأبنائه، والعكس صحيح.
ويشدد د. حاتم على ضرورة عدم ترك أبنائنا للجهل، وعلى ضرورة وجود حد أدنى من المعرفة حول القضية الفلسطينية، وأن تكون مصاحبة لفهم صحيح مع مطالعة التاريخ وانتصارات المسلمين؛ مما سيعمل على رفع الروح النفسية التي سيتعامل بها أفراد الأسرة تجاه القضية.
ويؤكد ضرورة توريث روح ومفهوم القضية إلى الأبناء، من خلال المعايشة ونقل تلك الروح لهم، مشيرًا إلى أن عقول أبنائنا في جيلهم هذا فارغة، فإما أن تمتلئ بالمفيد والقضايا الجوهرية- مثل القضية الفلسطينية والقدس والتهويد- وإما أن تُملأ بأشياء أخرى ستجلب متاعبها عليهم.
ويوضح أن تلك القضية هي أمانة في عنق كل أب وأم في نقلها للأبناء، وبقوة، مشيرًا إلى أنها عملية تدريجية شاقة جدًّا، ولكن لا بد ولا سبيل غيرها.
ولعلاج حالة الصمت التي يمرُّ بها المجتمع، الذي هو مكون من مجموعةٍ من الأسر، يشدد د. حاتم على ضرورة تنفيث كل فردٍ في الأسرة أولاً من أعماقه عن شعوره تجاه القضية وعن غضبه؛ لأن وقتها ستتحرك الأمة جميعها لأنها مكونة من مجموعة من الأسر، ملمحًا إلى ضرورة الخروج عن حالة الصمت هذه، ولأن أقل وسائل التنفيث هي التعبير بالكلام والاحتجاج
الأمل
وتضيف الداعية سمية رمضان قائلةً: "إن حالة الانحطاط النفسي العام التي تعيش بها الأسر الآن، من المفترض أن تزول، حتى نسلم اللواء إلى أبنائنا، كما تسلمناها نحن من قبل منذ أيام سيدنا آدم عليه السلام.
وتشير إلى أن هذه المؤامرة اليهودية لا بد أن تزول وتمضي، حتى وإن كانت أكبر من مستوى الأسر والجماعات الإسلامية، إلا أن إنتاج جيل مسلم صالح سيتسلَّم اللواء من جديد لن يتم إلا عن طريق الأسرة أولاً.
ودَعت رمضان إلى ضرورة أن يرفع كل رب أسرة شعار "معذرةً إلى ربكم"؛ حتى يبذل أقصى ما في وسعه أمام الله وتجاه أبنائه الذين هم مسئولون منه، وحتى يُسلم لهم اللواء بحقٍّ وإخلاص.
وأوضحت ضرورة أن تُحكى قصص بشاعة اليهود من قادتهم أمثال هولاكو وغيرهم إلى الأطفال حتى ينشئوا على كره اليهود وبغضهم، وتنشئتهم على روح الأمل، وأننا كمسلمين أقوياء مع ضرورة تجديد الأمل في النفوس، وداعيةً إلى وسائل عملية بسيطة في مقدور الأسر حتى لا تكون كلامًا على الورق وتكلف الأسرة بما لا تطيق.
وأن يُذكر للأبناء مرارًا وتكرارًا أن الرسول وعدنا بالنصر، وأن القوة معنا، وأن الحجر والشجر سينطق ويقول للمسلم "يا مسلم يا عبد الله يوجد يهودي خلفي تعال فاقتله