اللوس تشي يستضيفون الميرينجي في مباراة يسعى فيها الأول إلى معادلة رصيد الثاني ومقاسمته الوصافة، في حين يريد النادي الملكي تفادي خسارة أي نقطة حتى لو كان في الميستايا لمواصلة الضغط على خصمه الأزلي برشلونة....
يشهد ملعب الميستايا قمة الأسبوع في الليجا وربما أوروبا كلها، وذلك حينما يستضيف صاحب المركز الثالث فالنسيا، صاحب المركز الثاني ريال مدريد في مباراة صعبة على الطرفين، كبيرة في تأثيرها على القمة وفي قيمتها كمباراة كلاسيكية في الكرة الإسبانية بين أول وثالث أكبر أندية إسبانيا.
فالنسيا سيلعب المباراة وهو في قمة مستواه، فالبلانكو نيجروس لم يخسروا سوى مباراة واحدة في الموسم في مختلف المسابقات وكانت أمام خيتافي منذ ما يقرب من الثلاثة أشهر.
الفريق يعد أنجح فريق إسباني خارج أرضه إذ حقق الإنتصار في 6 من أصل 7 مباريات خاضها خارج الديار وهو السجل المميز جداً الذي صنع الفارق لفالنسيا هذا الموسم وجعله في بؤرة المنافسة على الليجا.
تميز فالنساوي خارج الأرض، لكن في الميستايا ؟
لكن المفارقة أن ملعب الميستايا الذي ستقام عليه المباراة شهد فوز اللوس تشي في مباراتين فقط وتعادلوا في 4 مباريات رغم تقديم الفريق أداءاً جيداً جداً في هذه المباريات وتعادل معه المنافسون في الدقائق الأخيرة.. خيخون في الدقيقة 84 والأتليتي في الدقيقة 93 ومايوركا في الدقيقة 86 من ركلة جزاء. وإن كان هذا ليس بمؤشر خطير للفريق لأن الأداء كان جيداً والخطورة تتمثل فقط في كيفية محافظة الفريق على شباكه في العشر دقائق الأخيرة.
أما الريال فهو يمر بحالة معنوية مميزة بعد تقديمه لأداء مقنع ونتيجة ممتازة أمام مارسيليا في دوري الأبطال وتأهله عن جدارة كمتصدر لمجموعته على حساب الميلان والنادي الفرنسي.
أنجح فرق الليجا على أرضها، ونتائج أضعف خارجها
وإذا كان فالنسيا أنجح الفرق الإسبانية خارج أرضها فإن الريال يعد أنجح فريق على أرضه بمشاركة مايوركا إذ فاز الفريقين في السبع مباريات التي خاضوها على أرضهم وفي الوقت الذي لم يخسر فيه برشلونة نقاطاً على أرضه حتى الآن إلا أنه لابد وأن يفوز اليوم على إسبانيول ليعادل رصيد الريال ومايوركا الـ21.
النادي الملكي يملك ميزة إيجابية وضحت في المباريات الأخيرة وترسخت في مباراة مارسيليا وهي لعبه بطريقة أفضل كثيراً خارج الأرض إذ يكون أكثر تركيزاً في الدفاع ولا يندفع بطريقة مبالغ فيها للهجوم بل يعتمد على ضبط تقدم الأظهرة والدفع برجل إضافي في خط الوسط وهو الأمر الذي يساعد الفريق على اللعب ككتلة واحدة في الهجوم والدفاع على حد سواء.
رب ضارة نافعة ؟
فالنسيا يغيب عنه ضابط الإيقاع وصانع اللعب وعقله المفكر دافيد سيلفا للإصابة التي لحقت بركبته في مباراة مايوركا والتي ستبعده عن الملاعب لما بعد أعياد الميلاد. بالطبع الإصابة مؤثرة على الفريق خصوصاً وأن سيلفا اللاعب الوحيد الذي يملكه فالنسيا في هذا المركز، لكن الحل الأقرب لفالنسيا هو لعبه بإيفر بانيجا في هذا المركز أمام ألبيلدا ومارشينا للإستفادة من القدرات الفنية والبدنية الممتازة جداً للاعب الوسط الأرجنتيني القريب من العودة لمنتخب التانجو. بانيجا يملك ميزة اللعب بكلتا قدميه كما إنه يملك لياقة بدنية عالية تتيح له القيام بالواجب الهجومي ومساندة ثنائي الوسط الدفاعي في مواجهة منافس ينتهج كرة هجومية كريال مدريد.
أما الريال فيغيب عنه أبرز نجمين في الفريق وهما رونالدو وكاكا ومع ذلك فإن الفريق قادر على الإستفادة من الغياب بطريقة أو بأخرى لأن مشاركة رونالدو وكاكا تشكل حملاً زائداً على تشابي ألونسو ولاس ديارا وتخلق فراغات كبيرة في الوسط، وقد نرى الريال يعود لخيار المهاجمين بنزيما وهيجواين وهو ما لن يخلق مشكلة هذه المرة لأن لاعبي الوسط سيكونون هذه المرة من ذوي النزعة الدفاعية، وفي مثل هذه المباريات فإن الدفاع الجيد والمنظم من دون مبالغة هو ما يؤمن لأي فريق الفوز لأن كلا الفريقين عنده ترسانة هجومية قوية.
لاعبون يستحقون المشاهدة
فالنسيا:
في حالة تم الدفع به، يُنتظر أن يكون إيفر بانيجا أحد نجوم المباراة بتحركاته والحرية الأكبر التي ستُتاح له في ظل تقدمه للعب خلف دافيد فيا، كما تعد هذه المباراة فرصة لبابلو هرنانديز للتألق على الجناح الأيمن خصوصاً وأنها أقل النقاط تحصيناً في دفاعات ريال مدريد
ريال مدريد
المباريات خارج الأرض تحتاج دائماً لمهاجم قناص يعرف متى يحتفظ بالكرة ومتى ينقلها بسرعة، وهذا الأمر يبرع فيه جونزالو هيجواين بطريقة واضحة، كما أنه قد يكون هناك دور هجومي أكبر للاس ديارا في ظل غياب رونالدو وكاكا وربما نرى عدة تسديدات مميزة للدولي الفرنسي.
توقع جول النسخة العربية
فالنسيا 2 / 1 ريال مدريد