وضعت العداءة البحرينية رقية الغسرة، بطلة العرب في سباقي 100 و200 م حدا لمشوارها في منافسات سباقات السرعة من خلال اعلان اعتزالها.
وعزت الغسرة (27 عاما) في مؤتمر صحافي عقدته في مقر الاتحاد بالرفاع اسباب اعتزالها الى "الظروف الصحية" التي تعرضت لها خلال مشاركتها في بطولة العالم لألعاب القوى في برلين 2009 عندما تعرضت للاغماء خلال منافسات الدور ربع النهائي لسباق 200 م.
وابتعدت الغسرة، أسرع عداءة اسيوية وعربية، عن المنافسات ولم تشارك في أي بطولة أو فعالية بعد عودتها من برلين حيث خضعت لفترة علاج وراحة إجبارية حسب توصيات الطبيب.
وقالت الغسرة في المؤتمر "انه قرار صعب ولا أعرف ماذا أقول.
لقد قررت الاعتزال لظروف صحية"، مشيرة الى ان "القرار اتخذ بعد دراسة طويلة واستشارة أعضاء الاتحاد البحريني لألعاب القوى، وقد أبدى الجميع تعاونهم الكبير وتفهمهم لظروفي في هذه الفترة".
وأكدت الغسرة، بطلة دورة الالعاب الاسيوية 2006 في الدوحة (200 م)، أنها لن تبتعد عن عالم ألعاب القوى، وأشارت أنها ستعود كإدارية أو مدربة مع الاتحاد.
من جهته، قال نائب رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى عبد الرحمن عسكر "لقد كان قرار الاعتزال صدمة كبيرة لنا في الاتحاد، كلنا واثقون من قدرة رقية على العطاء والاستمرار في عالم ألعاب القوى لسنوات قادمة، لكننا نرفض أن نؤثر على الحالة الصحية للبطلة الغسرة".
وأكد عسكر أن الغسرة قدمت الكثير من أجل البحرين من خلال فوزها بالعديد من الانجازات والألقاب ورفعت العلم البحريني في العديد من المحافل الدولية، مشيرا الى ان الاتحاد يفتح أبوابه امام البطلة ويرحب بها ضمن الطاقم الإداري أو الفني من اجل الاستفادة من خبرتها الطويلة في عالم أم الألعاب.
وأكد مدير المنتخبات في الاتحاد البحريني سعود الغنيم في تصريح لوكالة فرانس برس أن الغسرة "تعد معلما من معالم البحرين، واعتزالها خسارة كبيرة لألعاب القوى البحرينية والعربية والآسيوية".
واضاف "بالفعل كانت صدمة كبيرة لنا بعد قرار اللاعبة بالاعتزال.
لقد حاولنا الكثير لاقناعها بالعدول عن القرار، لكن صحة اللاعبة أهم، ونتمنى لها التوفيق في مشوارها المقبل".
وأكد الغنيم أن الغسرة أبدت رغبتها بالعمل الإداري في الاتحاد ضمن اللجنة النسائية، وأنها ستسعى للعمل مع لجنة الموهوبين لاكتشاف وانتقاء المواهب والعمل مع المنتخبات الوطنية.