جدد اللاعب الفرانكو-جزائري مهدي لحسن، لاعب وسط نادي راسينغ سانتاندير الإسباني، رفضه الانضمام إلى المنتخب الوطني، مشيرا إلى أن قراره لا يعود لأسباب رياضية، وإنما لكونه لا يريد الاستيلاء على مكانة أحد لاعبي المنتخب في الوقت الحالي.
واعترف لحسن في حوار مطول نشرته صحيفة ''البوبليكو'' الإسبانية، بأن المشاركة في نهائيات كأس العالم يعتبر حلما بالنسبة له، لكنه أكد بالمقابل أنه لا يمكن أن يلبي الدعوات التي تصله من المنتخب الوطني الجزائري، بسبب رغبته في عدم ضرب استقرار التشكيلة.
وقال لحسن ''لقد تلقيت عدة دعوات من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والمنتخب، وآخر دعوة كانت بمناسبة مباراة ودية (الأوروغواي)، كما أن رئيس الاتحادية والمدرب الجزائري قاموا بزيارتي في إسبانيا وتحدثت معهم وشرحت موقفي لهم من اللعب للجزائر، كما أنني شكرتهم على اهتمامهم بخدماتي''، مضيفا ''والدي جزائري وأنا مولود بفرنسا، وهنا أجدد رغبتي في زيارة الجزائر والتعرف على عائلتي هناك، وعلى المجتمع الجزائري عن قرب، ولا يمكنني أبدا أن ألعب لبلد لا أعرف عنه أي شيء''.
ودافع لحسن عن قراره بعدم اللعب للجزائر قائلا ''لم ألعب أي مباراة مع المنتخب الجزائري في التصفيات، إذن لا يمكنني أن ألتحق بصفوف المنتخب كي أستولي على مكانة أحد اللاعبين.. هذا ليس عدلا، لقد تعبوا كثيرا من أجل الوصول إلى المونديال، أغلب المتتبعين لا يفهمون موقفي من هذه القضية، ولكنني متمسك به وبخياراتي''. وتابع لحسن يقول ''أفراد عائلتي وخاصة والدي الجزائري، يحترمون قراري.
شجعت الجزائر أمام مصر واحتفلت بالتأهل إلى المونديال
صحيح أنني ولدت في فرنسا، لكن الدم الجزائري يجري في عروقي. أنا مقتنع تماما بأنني لن ألعب للمنتخب الفرنسي، لكنني لا أستطيع حاليا اللعب للجزائر في المونديال المقبل. قد يقوم بهذا الأمر بعض اللاعبين، لكن أنا شخصيا لا أريد ذلك''، مضيفا ''إذا التقى المنتخبان الفرنسي والجزائري في مباراة ما، لا أدري إلى أي طرف سأميل، ولكنني أؤكد لكم أنه قبل مباراة المنتخب الجزائري والمصري شجعت ''الخضر'' بكل قوة، كما أنني احتفلت بتأهلهم إلى المونديال''.