ما اروع الثقة باللهبسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
ما اروع الثقه بالله سبحانه وتعالى
أمر عظيم غفلنا عنه كثيراً، فنحن الآن فى حاجة إلى هذه الثقة لنعيد بها توازن الحياة المنهار.. ولكن ماهي الثقة بالله؟؟؟
معناها
الثقة بالله تعني تعلق القلب به مع فعل الأسباب الشرعية.. الثقة بالله تعنى نزع الثقة بالمخلوق مهما كان مركزه
أو نفوذه.. الثقة بالله طمأنينة بالنفس، وراحة في الضمير، وعلو في الهمة، وتجرد من المخلوقين، وسمو إلى الخالق جل وعلا. وهي روح التوكل، وعنوانها كما يقول شيوخنا: أمن العبد من أن يفوته ما قدره الله له وكتبه عليه؛ فيظفر بروح الرضا بالله، واليقين عليه سبحانه، والصبر لأمره وقضائه.
الثقة أساس الدين
الثقة بالله مسلك شديد، وعمل رشيد، وهي ميزة تميز بها المؤمن الصادق العارف بربه جلا وعلا؛ لأن الواثق بربه قد عرفه بصفاته وأسمائه؛ فهو الرب سبحانه العليم القدير، نافذ المشيئة، قال سبحانه وتعالى
: إنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }
فأمره في قول " كُنْ "؛ لذا تجد المؤمن مطمئنا في هذه الحياة الدنيا، واثقا منتصرا بربه جلا وعلا على كل من سواه.. وهو -وإن أصابه ما أصابه- على يقين بحسن العاقبة؛ لأن الله يقول: { والْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }
الثقه بالله تجدها في سيدنا محمد ينطق بها كل حاله وجميع أفعاله، يشهد بذلك الغار إذ وقف الكفار على بابه، وهو يطمئن صاحبه فيقول: { لا تَحْزَنْ إنَّ اللَّهَ مَعَنَا } ويشهد بها الكافر إذ وقف بالسيف على رأسه يسأله: من يمنعك مني؟ فيرد عليه واثقا مطمئن القلب: " الله "
الثقة بالله..
أمر عظيم غفلنا عنه كثيراً ..
فما أحوجنا اليوم إلى هذه الثقة ..
لنعيد بها توازن الحياة المنهار..
ولكن ماهي الثقة بالله
الثقة بالله..
تجدها في إبراهيم عندما أُلقي في النار..
فقال بعزة الواثق بالله: حسبنا الله ونعم الوكيل..
فجاء الأمر الإلهي: يانار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم
الثقة بالله..
تجدها في هاجر عندما ولى زوجها وقد تركها في واد غير ذي زرع..
صحراء قاحلة وشمس ملتهبة ووحشة..
قائلة: يا إبراهيم لمن تتركنا
قالتها فقط لتسمع منه كلمة يطمئن بها قلبها ..
فلما علمت انه أمر إلهي قالت بعزة الواثق بالله ..
إذا لا يضيعنا ففجر لها ماء زمزم وخلد سعيها..
ولو أنها جزعت وهرعت لما تنعمنا اليوم ببركة ماء زمزم
الثقة بالله..
تجدها في أولئك القوم الذين قيل لهم ..
إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم..
ولكن ثقتهم بالله أكبر من قوة أعدائهم وعدتهم..
فقالوا بعزة الواثق بالله: حسبنا الله ونعم الوكيل ..
فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء
الثقة بالله..
تجدها في ذلك المحزون الذي هام على وجهه ..
من يا ترى يقضي دينه أو يحمل عنه شيئاً من عبئه ..
إنه الله فانطرح بين يديه..
وبكى يتوسل إليه..
فيسر له الطريق
الثقة بالله..
تجدها في ذلك الذي مشى شامخاً معتزاً بدينه ..
هامته في السماء ..
بين قوم طأطأوا رؤوسهم يخشون كلام الناس
الثقة بالله..
نعيم بالحياة..
طمأنينة بالنفس..
قرة العين..
أنشودة السعداء
فيا أمة الله ..
أين الثقة بالله..
يامن تريد زوجة صالحة جميلة ..
أين ثقتك بالله
يامن تريدين زوجاً تقياً يسعدك ..
أين ثقتك بالله
يامن يتوق إلى الهداية ..
أين ثقتك بالله
يامن يريد السعادة ..
أين ثقتك بالله
وقال ربكم أدعوني أستجب لكم ..
فهل هناك أصدق من الله
ومن أوفى بعهده من الله
اللهم ثبت محبتك في قلوبنا ..
وقوها ووفقنا لشكرك وذكرك ..
وارزقنا التأهب والاستعداد للقائك ..
واجعل ختام صحائفنا كلمة التوحيد ..
أشهد ان لا اله الا الله.. واشهد ان محمد رسول الله
سبحان الله وبحمده..
سبحان الله العظيم ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين