سم الله الرحمن الرحيم
مسؤولية الأباء في بناء المجتمع المؤمن
الحمدلله رب العالمين الذي خلقهم ورسم لهم طريقاََ مستقيماًَ إذا سلكوه سعدوا, والصلاة والسلام على الهادي الى الصراط المسقيم .
منقذ البشرية من الظلمات إلى النور بإذن ربه, وأنزل عليه الكتاب تبياناً لكل شيئ وهدى ورحمة
قال تعالى:(والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة) النمل 72
وقال: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً)التحريم6وقال :(وقفوهم إنهم مسؤولون)0وقال:(فوربك لنسألنهم أجمعين). وقال:(يوصيكم الله في أولادكم) وقال :(وامر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحن نرزقك والعاقبة للتقوى)طه132 . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((اعملوا بطاعة الله,واتقوا معاصي الله وأمروا أولادكم بامتثال الأوامر واجتناب النواهي , فذلك وقاية لهم ولكم من النار)) وقال:((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)).
- لقد جبل الله الإنسان على الميل إلى المرأة وشرع الزواج لوضع هذا الميل في مكانه الصحيح, فمتى طلب الحلال سعد وأسعد ونال رضى الله في الدنيا والآخرة ، ومتى طلب الحرام أسخط الله عليه وأسخط عليه الناس
قال الله تعالى (ومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)0
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((وفي بضع أحدكم صدقة قالوا إيا رسول الله أيأتي أحد نا شهوته ويكونٌ له فيها أجر قال:نعم أرأ يتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال, كان له أجر))0رواه مسلم
قال الله تعالى: (والذين أمنوا واتبعتم ذريتهم بإيمانهم ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ كل امرئ بما كسب رهين)الطور21
* ومتى طلب المرأة ليحصن نفسه وزوجته وينشئ بيتاً مؤمناً بارك الله له في عمره وماله وصحته وأعضائه0
* لقد جبل الإنسان على حب الأولاد وجعل الثواب الكبير لمن ربّاهم وأدبهم وعلمهم وأمرهم بطاعة الله ونهاهم عن معصيته وأطعمهم وزوجهم 0 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من عال ثلاث بنات فأدبهن وزوجهن وأحسن إليهن فله الجنة))رواه أبو داوود
وجعل العقاب على من أهملهم وكان سبب في إفسادهم, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول).
وقال: (مامن عبد يستر عليه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يرح رائحة الجنة).
والسعيد من اتعظ بغيره, هذه قصة فتاة تقف يوم القيامة يوم الحساب يوم الحسرة والندامة ، يقال خذوها إلى النار فتقول يا ربي لا أدخل النار حتى يدخل أبي قبلي فهو سبب خسارتي ,لم يعلمني ما ينفعني في آخرتي لم يحصنّي بالأخلاق وبالدين ,لم يقل لي يوماّهذا حرام أو هذا لا يجوز كل شيء مباح ,لم يوجهني لم يأمرني بطاعتك,أعطاني الحرية في أن ألبس ما أريد وأشتري ما أرغب وما أشتهي وأخرج متى أشاء وأرافق من أميل إليه, وأشاهد من القنوات ما أريد, رأني ألبس اللباس الضيق الفاتن العاري المحرم فلم ينهاني, رأني أتابع الأفلام والمسلسلات الفاسدة على القنوات الفضائية فلم يمنعني ولم يضبط هذا الجهاز الخطير ولم يُزلْ تلك القنوات الفاسدة المفسدة ,فلقد تعلمت التصرفات السيئة من الأفلام والمسلسلات والأغاني ,وقعت في المعاصي أرخيت لنفسي العنان في تحصيل الشهوات, وأصبحت أقلد بطلات الأفلام والمسلسلات في خلاعتهن ولباسهن العاري, لقد طمس فطرتي السليمة ولم ينمى في قلبي الحياء ولا الخوف منك يا ربي فيقال أدخلوا اباها معها .
* الذرية الصالحة سلم ترتقي به إلى أعلى الدرجات أو تهوى منه إلى أسفل الدرجات , فمن طلب من الله أن يرزقه أولاداً صالحين ليكونوا جنوداً لنصرة دين الله وليعلوا كلمته, وليو قظوا أمتهم من غفلتها ,ويكثر بهم المسلمين وليكونوا عوناًعلى نهضة أمتهم وليكونوا سبباً لإعادة المجد والعزة والقوة والقرار لأمتهم ,كان له من الأجر مثل أجورهم وأجور من كانوا سبب هدايتهم, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((تكاثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة)) .قال الله تعالى: (والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء).
* إن معظم الأنبياء طلبوا من الله الذرية الصالحة لترث ذريتهم العلم ولتنشر دين الله في الأرض ولتنقذ الناس من الظلمات إلى النور.
- طلب إبراهيم عليه السلام بعدأن بلغه الكبر وكانت أمراته عاقر :( رب هب لي من الصالحين * فبشرناه بغلام حليم* فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبتي افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين).
- طلب سليمان عليه السلام أن يرزقه الله جنوداً ينشربهم دينه :( ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد إنه أواب* إذا عرض عليه بالعشى الصافنات الجياد*فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى تورات بالحجاب*ردوها علي فطفق مسحاً بالسوق والأعناق*ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسداً ثم أناب)
أخرج الشيخان وغيرهما أن سليمان حلف ليطوفن على نسائه لتحمل كل منهن بفارس يجاهد في سبيل الله ولم يقل إن شاء الله فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة فقط وجاءت بشق ولد,ففتنة هي نسيان ذكر مشيئة الله 0
- طلب امرأة عمران أن تهب ما في بطنها لخدمة دين الله وطلب زكريا عليه السلام بعد أن وهن عظمه وشاب شعره:(إذا قا لت امرأةعمران رب إني نذرت لك ما في بطني محرراً فتقبل مني إنك أنت السميع العليم*فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها وذريتها من الشيطان الرجيم*فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتاًحسناًوكفّلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب هنالك دعى زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء* فنادته الملائكة وهوقائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقاً بكلمةٍ من الله وسيداً وحصوراً ونبياً من الصالحين )آل عمران
( وزكريا إذ نادى ربه رب لاتذرني فرداً وأنت خير الوارثين)الأنبياء89
0وحتى تقتدي بالأنبياء وتحب أن تُرزق بأولاد صالحين يجب أن تكون صالحاً.
0 لقد أحسن من قال: رأيت صلاح المرء يصلح أهله ويعديهم داء الفساد إذا فسد
يعظم في الدنيا بفضل صلاحه ويحفظ بعد الموت في الأهل الولد
0وبصلاح الأبوين وإيمانيهما يختار الله الأبناء الصالحون يبرون ويسعدون أبويهما ويكونوا عوناً لأبويهما(فانطلقا حتى إذا لقياغلاماً فقتلهُ قال أقتلت نفس زكية بغير نفسِ ٍ لقد جئت شيئا ً نكرا)0000000
( أما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيا ً وكفرا* فأردنا أن يبد لهما ربهما خيرا ً منه زكاة وأقرب رحما ).
0 وبصلاح الأبوين يحفظ الله الأبناء ويتكفل برزقهم :(فانطلقا حتى أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضفوهما فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقص فأقامه قال لو شئت لتخذت عليه أجراً)الكهف 77
(وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما أبوهما صالحاً فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك).
هذه بعض القواعد الأساسية لبناء البيت الإسلامي والأسرة المؤمنة المطمئنة الصالحة المصلحة 0
1- تصحيح النية وأن تكون خالصة لله, فمن كانت نيته خالصة وصادقة لله,في أن ينشئ أولاده ويربيهم ليكونوا سبب خير وهداية لهذه الأمة أعانه الله على ذلك وحقق أمنيته , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنيات وأنما لكل أمرئ ما نوى))البخاري
تقوى الله: قال تعالى: (أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا حرفً هار فانهار ربه في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظا لمين).
وحتى تشملك رحمة الله أنت وزوجك وأولادك فاتقي الله قال تعالى: ( ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بأياتنا يؤمنون )الأعراف10 0 وإذا أردت أن يبارك الله لك في أولادك فليتقي الله, قال تعالى : (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوالفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)الأعراف 96 قال تعالى : (ونجينا الذين أمنوا وكانوا يتقون)فصلت
وقالك:(تلك الجنة نورث من عبادنا من كان تقياً). وقال :(ومن يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين )
0 وإذا أردت أن يحبك الله وييسرلك أمرك ويكون معك ويحفظك ويؤيدك ويرعاك ويكرمك فاتقي الله
قال تعالى: (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا)الطلاق . ويا من أراد أن يُلهم التربية السليمة لأبنائه فليتق الله 0
قال تعالى: (يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وأمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نوراً تمشون به).الحديد . وقال: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم ). وقال: (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون).
0 ومن أراد أن يُرزق رزقاً حلالاً بغير حساب فليتقي الله قال تعالى: (ومن يتق الله يرزقه من حيث لا يحتسب )0
3- العلم هو الأساس للبنيان الراسخ: فالعالم يتقي الله ويخشاه:( إنما يخشى الله من عباده العلماء)
قال تعالى : قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب )وقال: (ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد ).
وقال: (ولما بلغ أشده أتيناه حلماً وعلماً وكذلك نجزي المحسنين).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة) .
وقال: ( عالم واحد أشد على الشيطان من ألف عابد).
4- الابتعاد عن الظلم: إن من يأكل حقوق الآخرين من أجل سرفه وتبذيره، إن من يطلب الرزق بوسائل لم يشرعها الله .
إن من يسرق ويغتصب المال والأرض والعرض ان منيبني مجده على إفساد الناس وسلب أبسط حقوقهم أولئك هم الظالمون ,إن الظلم أصله وسببه الشرك والشرك سببه الجهل بالله واحد اًلا يعبد سواه ورباً لا خالق ولا رازق سواه, وينتفي الشرك بالعلم قال تعالى : (فاعلم أنه لا إله إلا الله).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (افتحوا على صبيانكم أول كلمة لا إله إلا الله)رواه البيهقي
فمن علم وآمن بوحدانية الله ,آمن به وعبده وحده ، والتزم بما أمر وبما نهى قال تعالى: ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً) النساء 31
وقال : (وقضى ربك ألا تعبد إلا إياه وبالوالدين إحسانا) . ومن أعمل عقله وتفكيره في مخلوقاته فعلم قدرته وأنه هو الخالق وهوالرازق وهو المعطي المانع والمضحك المبكي يعطي الخير والسعادة والسكينة لمن أطاعه ويشقي ويخيف ويحزن من عصاه رضي بما رزقه 0 قال تعالى: (هل من خالق غير الله يرزقكم من في السماء والأرض )فاطر
وقال: (الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل)الزمر 32
-1-عواقب الشرك: إن للشرك من الآثار الضارة المهلكة والمدمرة لحياة الإنسان وآخرته ما لا يعلمه إلا الله قال تعا لى : (ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار)المائدة 72
فالشرك يؤدي إلى :1- اتباع الهوى والشهوات: فما وحد الله ولا عرفه ولا عبده ولا علم أنه هو الرازق الوحيد وأن عبادته سبب سعادته من اتبع هواه وشهواته مخالفاً هدى الله وطالباً للذةٍ عابرة عاقبتها الخسارة والمذلة والمهانة في الدنيا والأخرة .
قال تعالى :( ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله وإن الله لا يهدي القوم الظالمين ). -2- حرمان الرزق: فالبشرك يؤدي الى ارتكاب كل محرم فيضيف الله عليه في رزقه حتى ينتهي عن ظلمه ويعود الى عبادة ربه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الرجل يحرم الرزق بالذنب يصيبه))رواه الإمام أحمد
قال عبدالله بن عباس :إن للحسنة ضياء في الوجه, ونوراً في القلب , وسعة في الرزق, وقوة في البدن, ومحبة في قلوب الخلق, وإن للسيئة سواداً في الوجه, وظلمه في القلب, ووهناً في البدن, ونقصاً في الرزق, وبغضه في قلوب الخلق. إن المعاصي تجلب لمن يرتكبها التضيق في الرزق والشقاء والمشاكل بين الناس وبين الرجل وزوجته ويؤدي الى الطلاق وإلى تفكك الأسر وتشريد الأطفال وانحرافهم فلن يستقر عيشٌ آمن لمشرك , ولن يفلح في تربية أبنائه0
-3- أكل الحرام: فأكل الحرام يشرك مع الله نفسه ويظن أنه بالسرقة يحصل على ما يريد دون الله فقد ظلم الآخرين بأكل أموالهم وظلم نفسه بأن أسخط عليه ربه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به)).
* إن من يريد إن يكون أسرة مؤمنة يجب أن يكون كسبه حلال وأن تكون كل خلية في جسمه نمت من حلال حتى النطفة التي سيتكون منهاالجنين يجب ان قد نمت بغذاء حلال ومن كسب حلال ، فاذا أردت أن ترزق بأولاد سليمين من العاهات,صورتهم حسنة جميلة فيجب أن تتحرى الحلال في كسبك ودخلك وأكلك وشربك 0قال تعالى( والذي خبث لا يخرج إلا نكدا). وقال: ( فلما عتوا عما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين). وقال :(( ذلك بما قدمت أيديكم)) آل عمران 81
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الؤمن مثل النحلة, لا تأكل إلا طيباً ,ولا تضع إلا طيباً)رواه الطبراني وابن حيان
* فإذا أردت أن تستجاب دعوتك ,وأن تقر عينك بأولادك , ويرضى عنهم الله فأطب مطعمك تكن مستجاب الدعاء) ومن ابتعد عن الحرام وعن الشرك وآمن بالله وأتقاه وسعى في الأرض ليصلح فيها, فلسوف يعطيه ربه من أولاد يرضوه وتقر عينه بهم ويكونوا كما يتمنى جنوداً مخلصين لله0 يروى عن رجل من السلف الصالح,وهذه قصة واقعية,[سئل عن سبب تلعثمة في بعض الأحيان بكلمة يصعب خروجها من فمه,فقال: أن لذلك قصة وروى أن أبوه كان رجلاً صالحاً تقياً لا يأكل إلا حلالاً ويتورع عن الشبهات فرزقه الله بي ,فقال لأمي لا ترضعه غيرك فإني أطعمك حلالاً وأخشى أن يرضع من امرأة قد تكون أكلت حراماً فترضعه من حليب تكوّن من غذاء حرام , وفي أحد الأيام كانت أمي تستضيف بعض جاراتها فأخذتني جارة من الجارات في غفلة عن أمي فأرضعتني رضعة فسبب هذه التلعثم سببه تلك الرضعة )).
فاحرص على أن تأكل الحلال وتطعم أبنك فكل عضو من حرام فالنار أولى به 0وإذا انبت وتكوّن الجسم من الحلال , نبتت وتكونت معه الخصال والأخلاق الحميدة الفطرية فالأخلاق منها ما هو فطري ومنها ما هو مكتسب بالتعلم والممارسة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه: ( (إن فيك خصلتان يحبها الله ورسوله الحلم والأناة))
-4- تعطيل العقل والقلب: فلن تجد أسخف ولا أجهل من المشرك فلقد حجبت المعاصي ولآثام واتباع الشهوات نور البصيرة والهداية والبصر.
قال تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) 0فلقد قيد العقل والقلب باتباع الهوى والشهوات وعطلها بالتقليد الأعمى دون دليل والتحيز دون تفكير ودون موازنة وتحليل .
قال تعالى: (وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه أبأنا).
-5-الشرك فاقد لأمن : قال تعالى: (فأي الفرقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون الذين أمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)الأنعام 82
فالمشرك دائم الخوف , من الفقر ومن المجهول ومن المستقبل ومن الموت ومن كل شئ , فهو في رعب دائم مما يؤدي إذا استمر لى ذلك إلى الأمراض النفسية والشدة النفسية التي تفقد الجسم مناعته ضد الأمراض , فمن كان مريض الجسم والنفس لا يستطيع أن يكون أسرة سليمة ففاقد الشيء لا يعطيه والعقل السليم في الجسم السليم0
-6- انحراف الفطرة وتشويهها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)).
إن الطفل يستجيب إلى نداء الفطرة , ما لم تشوه من قبل الأبوين والبيئة التي ينمو ويكبر فيها فإن رُبي وفق الفطرة غلبت الفطرة على تصويب سلوكه وتصرفاته , قال تعالى: (فاقم وجهك للدين حنيفاً فطرى الله التي فطر الناس عليها) . وإن ربي على الشرك تشوهت فطرته واضطر ب في سلوكه وشذ في تصرفاته وظلم وبغى وأنغمس في الشهوات وضل عما خُلق له من توحيد الله وعبادته وإعمار الأرض ونشر العدل والخير فيها
قال تعالى: (ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في كل مكان سحيق)الحج31
ومن لطف الله بعبادأن نور الفطرة لا يطفئ بالكلية وعند الملمات والصدمات يظهر النور من تحت الركام ,فما أكثر من استجاب لفطرته 0
5- اختيار الزوجة الؤمنة الصالحة:عندما تكون تقياً صالحاً وبعيداً عن ظلم الناس,وتتحرى الحلال ,توفق الى أختيار الأم الصالحة,إن أختيار الزوجة من الركائز المهمة والخطيرة في بناء الأسرة المؤمنة0 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيراً من زوجة صالحة).
أختيار من يميل إليها القلب . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( انظر اليها فانه احرى أن يؤدم بينكما )). وقال : (( ان الارواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف )).
0 تفضل المؤمنة على سائر النساء 0قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تنكح المرأة لأربع لمالها وحسبها وجمالها ونسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك). ذات دين قلبا وقالبا
- أن تكون من بيئة مؤمنة صالحة وبيت صالح:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إياكم وضراء , فقيل :وما خضراء الدمن . قال : المرأة الحسناء في المنبت السوء).
- حث النبي صلى الله عليه وسلم على زواج البكر الودود الولود وأن تكون على قدر من الجمال اللذي ترغبه وتفضله انت . قال صلى الله عليه وسلم : (تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم ). ولا تحسبها كاملة فالكمال لله وحده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((ان المراة كالضلع ، ان ذهبت تقيمها كسرتها وان تركتها استمتعت بها وفيها عوج )).
0 اختيار المرأة المؤمنة القادرة على تربية أبنائها التربية الإيمانية والقيام على شؤنهم 0 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تخيروا لنطفكم فأنكحوا الأكفاء).
أن تكون من عائلة كريمة مؤمنة مشهورة بالصلاح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تزوجوا في الحجر الصالح فإن العرق دساس).
0 أن يكون إخوتها وأخواتها معروفين باستقامتهم وتقواهم 0 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تخير لنطفكم فإن النساء يلدن أشباه إخوانهن وأخواتهن) .الأستخارة والأستشارة في أختيار الزوجة0 قال رسول الله ( ما خاب من استخار ولا ندم من أستشار)
0 اختيارها غير عاملة غير موظفة: فلقد خلق الله المرأة لمهمة جليلة ,وهي الحمل والولادة والقيام بوظيفة أسمى وهي تربية أبنائها ويؤدي عمل المرأة إلى مفاسد عديدة منها إهمال أبنائها ,وضياعهم و انحرافهم وإصابتهم 000000